| | التاريخ: أيار ٨, ٢٠٢٠ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | روسيا تكشف نشاط «الحرس الوطني» في سوريا | موسكو: رائد جبر
كشفت موسكو للمرة الأولى جانباً من نشاط قوات النخبة الروسية التي تطلق عليها تسمية «الحرس الوطني» في سوريا. وشكل وجود هذه القوات على الأراضي السورية إضافة نوعية للتشكيلات العسكرية المتنوعة التي أرسلتها موسكو إلى سوريا منذ بدء التدخل العسكري المباشر في نهاية سبتمبر (أيلول) 2015.
وبالإضافة إلى القوات التابعة لوزارة الدفاع، وهي تستند بالدرجة الأولى على سلاحي الجو والبحرية، كانت موسكو زجت بوحدات من الشرطة العسكرية لإدارة المناطق التي يتم السيطرة عليها بعد انسحاب قوات المعارضة، استخدمت هذه القوات لاحقاً في تنشيط الدوريات المشتركة مع تركيا في مناطق الشمال. كما تسربت معطيات في وقت سابق عن إرسال وحدات للعمليات الخاصة، التي تخصصت في تنفيذ عمليات اغتيال وملاحقة أفراد، وخصوصاً من الروس أو مواطني الجمهوريات السوفياتية السابقة. وجاء الكشف عن جانب من نشاط قوات الحرس الوطني، ليعكس مدى اتساع الوجود العسكري بتشكيلات مختلفة في سوريا، فهذه القوات التي تأسست عام 2000 بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين، تتبع للكرملين مباشرة ويعد بوتين القائد الأعلى لها، وهي قوات تخصصت في عمليات مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة، ومنحت صلاحيات واسعة جداً لم تمنح لأي تشكيل عسكري في البلاد.
ولم يعرف على وجه التحديد متى تم زج هذه الوحدات في سوريا، لكنها لعبت أدواراً نشطة في عمليات عسكرية عديدة، وخصوصاً في مناطق كانت توجد فيها وحدات من المقاتلين القوقازيين أو القادمين من جمهوريات آسيا الوسطى. ووفقاً للناطق باسمها فاليري غريباكين فإن هذه الوحدات، فضلاً عن المشاركة في العمليات القتالية، تخصصت في سوريا بالتعامل مع الأجهزة المتفجرة والعبوات الناسفة.
وكان مدير الحرس الوطني فيكتور زولوتوف الذي انتقل إلى هذا المنصب بعدما كان رئيساً للحرس الخاص للكرملين، شارك في اجتماع مع بوتين أول من أمس، تحدث خلاله عن المهام التي تقوم بها التشكيلات التي يرأسها. ووفقاً له «يقوم الحرس الوطني بمهام قتالية بالاشتراك مع وزارة الدفاع وبالتعاون مع الشرطة العسكرية، ويتم اتخاذ تدابير للكشف عن الأجهزة المتفجرة والذخيرة والأسلحة وإبطال مفعولها، فضلاً عن مرافقة المساعدات الإنسانية». | |
|