|
|
التاريخ: أيار ٦, ٢٠٢٠ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
أحزاب مصرية تُمهد لاستحقاقات انتخابية مرتقبة |
«الوفد» أعلن موعد تلقي طلبات الراغبين في الترشح للبرلمان |
القاهرة: محمد عبده حسنين
رغم ضبابية المشهد بسبب أزمة فيروس «كورونا المستجد»، بدأت أحزاب مصرية تحركات تمهيدية استعداداً لاستحقاقات انتخابية مقبلة، مزمع إجراؤها نهاية العام الحالي، وفق تعديلات دستورية، جرت في أبريل (نيسان) العام الماضي.
وتشمل قائمة الاستحقاقات، انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وانتخابات مجالس المحليات. وبينما يتوقع أن تجري انتخابات البرلمان، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لم يُعرف بعد موعد المحليات. وقرر حزب الوفد فتح باب تقديم الطلبات للراغبين في الترشح لانتخابات مجلسي النواب والشيوخ لأعضاء الحزب على مستوى البلاد. ووفق القرار الذي أصدره المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب، فإن تقديم الطلبات يبدأ اعتباراً من 9 مايو (أيار) الحالي، ويستمر حتى 30 يونيو (حزيران) المقبل.
وقال أبو شقة إنه استناداً إلى الدستور وتعديلاته وقرب انتهاء الدورة البرلمانية الحالية تقرر فتح باب الترشح أمام جميع الراغبين، مع مراعاة جميع الاحتياطات والتعليمات الصادرة بشأن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وتنتهي الدورة الحالية والأخيرة لمجلس النواب المصري في 9 يناير (كانون الثاني) 2021. لذا من المفترض أن تجرى الانتخابات خلال الفترة من 9 نوفمبر 2020 حتى 9 يناير 2021 (60 يوماً حددها الدستور). بينما ينتظر أن يُعد مجلس النواب في دورته الحالية مشروعات قوانين تلك الاستحقاقات الثلاثة.
ورغم إعلانه الاستعداد لخوض الانتخابات وتكليف رؤساء اللجان في المحافظات بالبدء في تلقى طلبات الراغبين للترشح وإعداد قائمة بأسماء المرشحين المحتملين، يعتقد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، رؤوف السيد علي، أن تفشي فيروس كورونا أثّر سلباً على كل مناحي الحياة، بما فيها الحياة الحزبية والسياسية، لذا يتوقع تأجيل الاستحقاقات الانتخابية حال عدم الوصول لعلاج ناجع لفيروس كورونا.
واعتبر السيد علي في بيان له أن «التأجيل قرار منطقي وعقلاني في ظل الظرف القهري الراهن في حال عدم انتهاء الأزمة»، مؤكداً أن الدولة وأجهزتها تتحمل حالياً عبئاً رهيباً وثقيلاً في مواجهة تداعيات تلك الجائحة.
بدوره، قال الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، في تصريحات إعلامية، إن الحزب لديه لجنة تعكف في الوقت الراهن على اختيار مرشحين للدفع بهم في الانتخابات المقبلة، في انتظار إقرار البرلمان لقوانين الانتخابات وتحديد شكل العملية الانتخابية.
من جهته، كثّف حزب «مستقبل وطن»، صاحب الأكثرية داخل مجلس النواب، من أنشطته في جميع المدن والمحافظات، والتي شملت توزيع مواد غذائية ومساعدات للمحتاجين، والمشاركة في تعقيم المنشآت والشوارع. كما أعلن الحزب عن عزمه إطلاق قناة تحمل اسمه على موقع «يوتيوب» قريباً. ونشر الحزب، عبر صفحته على «فيسبوك»، فيديو دعائياً شارك فيه بعض النجوم للإعلان عن القناة. وكان سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، قد توقع إجراء انتخابات مجلس النواب مع مجلس الشيوخ في التوقيت نفسه.
وزير الأوقاف يحذّر من اختطاف «الجماعات المتطرفة» للشباب
السجن لـ 3 دينوا في قضايا إرهاب... وضبط «عنصر إجرامي»
القاهرة: «الشرق الأوسط»
حذر وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، من مساعي «الجماعات الإرهابية المتطرفة» الدائمة، لـ«اختطاف» النشء والشباب للانضمام إليها، داعيا إلى «مواجهة تلك الجماعات وردعها».
وقال جمعة في تصريحات له، أمس، إن «إجرام الجماعات الإرهابية المتطرفة وعناصرها الضالة هو خيانة للدين»، معتبرا أن «ما يفعله أعداء الإسلام من محاولات للنيل من الدين، أقل مما ما شوهته الجماعات المتطرفة وعناصرها المتاجرة بالدين».
وتساءل الوزير: «في أي مدرسة تعلم هؤلاء تلك الخيانة والبذاءة؟ وفي أي أسر نشأوا؟ وأي دين هذا الذي يستقون منه تلك البذاءات؟».
ودعا الوزير المصري إلى استدراك الأخطاء التي ساهمت في ظهور تلك الجماعات، داعيا إلى «عمل وجهد كبيرين لإدراك من لم يُختطف قبل أن يُختطف... وتقليم أظافر من يَخْتَطِف أو يحاول أن يخْتَطِف النشء أو الشباب»، مضيفا: «هذا هو جهاد المفكرين والعلماء والكتاب وواجب الوقت عليهم... الجهاد الحقيقي إنما هو في ردعهم وكف شرهم عن الخلق». وتواجه السلطات المصرية جماعات متشددة في شمال سيناء تنتمي إلى تنظيم (داعش) الإرهابي»، فيما تتهم السلطات كذلك جماعة الإخوان المسلمين، التي عدتها «تنظيما إرهابيا» منذ 2014، بالمسؤولية عن أعمال العنف في البلاد منذ عزل الرئيس الأسبق المنتمي إليها محمد مرسي، عام 2013.
وقضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بالسجن 7 سنوات لـ«إبراهيم آدم»، والسجن 3 سنوات لـ«محمود محمد»، في إعادة محاكمتهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث عنف النزهة»، والتي وقعت في ديسمبر (كانون الأول) 2013، ضمن أعمال عنف ما بعد عزل مرسي.
وأسندت النيابة العامة للمدانين، وآخرين سبق الحكم عليهم، الاشتراك في مظاهرة بحي النزهة (شرق القاهرة)، واشتراكهم مع آخرين في قتل 9 مواطنين، والشروع في قتل 4 ضباط و10 مجندين.
وفي قضية أخرى، قضت الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، أمس، بالسجن المشدد 10 سنوات لـ«محمود فتح الله»، لإدانته مع آخرين بـ«خلية إمبابة الإرهابية». وأسندت النيابة للمدان، الذي يعاد محاكمته، و15 آخرين، أنهم في غضون الفترة بين 2013 حتى مارس (آذار) 2015 قاموا بإنشاء جماعة أُسست على خلاف القانون تهدف إلى الاعتداء على مؤسسات الدولة.
في السياق ذاته، قالت مصادر أمنية أمس إن قوات الشرطة ألقت القبض على «أحد العناصر الإجرامية الخطرة»، خلال استهدافه بطريق الإسكندرية الصحراوي بدائرة مركز شرطة «أبو المطامير» بالبحيرة، وأصيب نتيجة تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة، وضبط بحوزته بندقية آلية. |
|