|
|
التاريخ: نيسان ١٤, ٢٠٢٠ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
موسكو وأنقرة تسيّران دورية جديدة في ريف الحسكة |
الجيش التركي يفضّ اعتصاماً ضد الجيش الروسي شمال غربي سوريا |
أنقرة: سعيد عبد الرازق
سيّرت القوات التركية والروسية، أمس، دورية مشتركة جديدة في ريف الدرباسية التابعة لمحافظة الحسكة، في إطار «اتفاق سوتشي» الموقّع بين البلدين في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن وقف عملية «نبع السلام» العسكرية التركية التي استهدفت وجود «وحدات حماية الشعب» الكردية؛ أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في شمال شرقي سوريا.
وانطلقت الدورية، التي شاركت فيها 6 مدرعات روسية و4 تركية، من معبر شيريك الحدودي غرب الدرباسية برفقة مروحتين روسيتين حلّقتا على ارتفاع منخفض، وتجولت في عدد من القرى قبل عودتها إلى النقطة التي انطلقت منها.
وسيّرت القوات التركية والروسية الجمعة الماضي دورية مماثلة في ريف الحسكة انطلقت من منطقة ديرونا آغي وتجولت بالقرب من آبار النفط في منطقة تربة سبية.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، عبر أحد المتحدثين باسمها الأسبوع الماضي، أن الجانبين التركي والروسي يواصلان منذ توقيع «اتفاق سوتشي» في أكتوبر الماضي، تسيير الدوريات المشتركة، وأنه جرى منذ ذلك الوقت تسيير 40 دورية.
من ناحية أخرى؛ أرسلت الأمم المتحدة 34 شاحنة مساعدات إلى محافظة إدلب عبر تركيا، أمس.
ودخلت الشاحنات إلى الأراضي السورية، عن طريق معبر جيلفة جوزو في ولاية هطاي جنوب تركيا، الذي يقابله من الجانب السوري معبر باب الهوى، لتوزيعها على المحتاجين في إدلب وريفها.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تسيير الدورية، وقال: «انطلقت 6 عربات روسية و4 تركية من معبر شيريك الحدودي غرب الدرباسية، وتجولت في قرى دليك وملك وظهر العرب والكسرى، قبل أن تعود مجدداً إلى شيريك، في حين رافقت الدورية (طائرتين مروحيتين روسيتين) حلّقتا على علو منخفض».
وكان «المرصد السوري» سجّل تسيير دورية مشتركة بين القوات الروسية ونظيرتها التركية؛ حيث انطلقت 6 عربات روسية ومثلها تركية من منطقة ديرونا آغي وتجولت بالقرب من آبار النفط في منطقة تربة سبية في ريف الحسكة.
وأكدت مصادر تركية فكّ اعتصام في ريف إدلب. وقالت إن ذلك جاء في إطار الإجراءات التي تجري لإزالة العقبات أمام تسيير الدوريات المشتركة مع القوات الروسية على طريق حلب - اللاذقية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقّع في 5 مارس (آذار) الماضي.
وكان الاعتصام، الذي انطلق منذ ما يزيد على شهر، يستهدف منع تسيير الدوريات المشتركة لرفض المعتصمين الوجود الروسي والاتفاقات والتفاهمات الموقّعة بين أنقرة وموسكو سواء في آستانة أو سوتشي أو موسكو.
وعرقل المعتصمون استكمال 3 دوريات مشتركة على طريق «إم 4» منذ بدء انطلاقها في 15 مارس الماضي، حيث أقاموا سواتر ترابية وعلى مسار الدوريات كما قاموا برشق المدرعات الروسية التي تشارك في الدوريات بالحجارة لمنع تنفيذ الدوريات.
وكانت روسيا أكدت أن مسؤولية فتح الطريق «إم 4» تقع على عاتق تركيا بموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في موسكو والذي يتضمن إنشاء ممر آمن بعمق 6 كيلومترات في شمال وجنوب الطريق.
وسبق للقوات التركية أن أزالت السواتر الترابية والحواجز التي أقامها المعتصمون، كما أنشأت العديد من نقاط المراقبة العسكرية في إطار الإجراءات الرامية لفتح الطريق.
الجيش التركي يفضّ اعتصاماً ضد الجيش الروسي شمال غربي سوريا
قوات النظام تقيم سواتر وخنادق بين حماة وحلب
إدلب: فراس كرم
بدأت قوات النظام السوري وروسيا بإقامة سواتر ترابية وحفر خنادق من ريف حماة باتجاه جنوب حلب في إطار العمل على تشغيل طريق حلب - دمشق، في وقت استعملت قوات خاصة تركية القوة لفك اعتصام في الطريق الثانية من سراقب على طريق حلب - اللاذقية.
وقال الناشط بكار حميدي، أمس، إن «قوات عسكرية تركية من المهام الخاصة مدججة بآليات مصفحة وجرافات وجنود أتراك يحملون دروعاً، داهمت مكان الاعتصام صباح الاثنين، بالقرب من مدينة أريحا جنوب إدلب، وحاولت فك الاعتصام بالقوة وإبعاد المعتصمين المدنيين عن المكان وفتح الطريق الدولية أمام الدوريات الروسية والتركية وسط مشادات كلامية وتدافع استمرت لساعات». وأضاف، أنها عملت على «إزالة الكتل الإسمنتية والحجارة والسواتر والمتاريس من الطريق؛ ما دفع بالمعتصمين للوقوف بشكل جماعي ضد محاولات إزالتها، وأجبروا القوات التركية على الانسحاب وسط وصول أعداد كبيرة من المدنيين إلى مكان الاعتصام للتعبير عن مواصلتهم قطع الطريق الدولية أمام الدوريات الروسية».
وأشار إلى أن القوات التركية نفذت 3 دوريات عسكرية عبر سيارات مصفحة على طول الطريق الدولية من محيط مدينة سراقب إلى غرب مدينة جسر الشغور غرب إدلب، بمفردها دون مشاركة القوات الروسية، بينما عملت الأخيرة على تنفيذ دوريات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام الممتدة من منطقة سراقب حتى بلدة النيرب شرق إدلب.
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «قوة كبيرة من الجيش التركي عمدت صباح الاثنين إلى اقتحام نقطة متقدمة للمعتصمين على طريق اللاذقية - حلب الدولية؛ ذلك أن عشرات الجنود الأتراك اقتحموا نقطة اعتصام للمدنيين الرافضين للاتفاق الروسي - التركي، وقاموا بهدم الخيام وتشكيل جدار بشري أمام المعتصمين كما تعرضوا بالضرب لبعضهم».
إلى ذلك، أوضح الناشط نصر الحموي، أن قوات النظام بدأت مع القوات الروسية إلى إقامة «سواتر ترابية وحفر الخنادق وإنشاء نقاط أشبه بنقاط الحراسة. بدأت من مدينة محردة 30 كلم غرب حماة مروراً بشمال مدن حلفايا وطيبة الإمام وصوران، وصولاً إلى منطقة الشيخ هلال في أقصى الشمال الشرقي لحماة». وتابع، أن قوات النظام واصلت «رفع السواتر الترابية وحفر الخنادق من منطقة الشيخ هلال شمال شرقي حماة وصولاً إلى منطقة خناصر وأبو ظهور ومناطق واقعة جنوب مدينة حلب»، لافتاً إلى أن ذلك «يشير إلى أنها أشبه بترسيم حدود مناطق النفوذ بين قوات النظام من جهة والمعارضة السورية بحسب اتفاقي سوتشي وآستانة بين الجانبين التركي والروسي، ولا سيما أن هذه الخنادق يتم حفرها خلف النقاط التركية.
كما بدأت قوات النظام والمؤسسات الحكومية قبل أيام بترميم بعض الأجزاء المتضررة من الطريق الدولية بين مدينة حلب وحماة، مع بدء انطلاق حركة مرور بطيئة للقوافل المدنية والتجارية على الطريق منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين التركي والروسي، الذي أقره الرئيسان فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان مطلع الشهر الماضي في موسكو.
ورصد «المرصد» ليل الأحد - الاثنين، اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف، والفصائل من طرف آخر على محور كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، ترافقت مع قصف للأول على مواقع الأخير. وكان سُجل قصف صاروخي نفذته قوات النظام على بلدات البارة والفطيرة وسفوهن في ريف إدلب الجنوبي؛ تزامناً مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة. |
|