| | التاريخ: نيسان ٢, ٢٠٢٠ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | كارثة «كورونا»... مليون مصاب | ناهز عدد الإصابات بفيروس «كورونا المستجد» المليون، فيما تجاوز عدد الوفيات 46 ألفاً، غالبيتهم في أوروبا.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب مواطنيه إلى الاستعداد لـ{أسابيع مؤلمة} مع تفشي الوباء، متوقعاً وفاة نحو ربع مليون شخص {كأفضل سيناريو}ْ. وتواجه الولايات المتحدة، حيث تطبق إجراءات العزل على ثلاثة أرباع الأميركيين تقريباً، خطر أن تصبح البؤرة الجديدة للوباء.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الكوكب «يواجه أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة» بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945. وأوضح أنّ هذه الجائحة «يجتمع فيها عنصران؛ الأول أنّها مرض يمثّل تهديداً للجميع في العالم، والثاني هو أنّ تأثيرها الاقتصادي سيؤدّي إلى ركود لعلّنا لم نر مثيلاً له في الماضي القريب».
من جهتهم، حذر مديرو وكالتين تابعتين للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية من خطر حصول «نقص في المواد الغذائية» في السوق العالمية بسبب الاضطرابات في التجارة الدولية وسلاسل الإمدادات الغذائية جراء تفشي الفيروس.
وعبّر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه العميق تجاه «التزايد السريع لوتيرة تفشي فيروس كورونا» على مستوى العالم. وقال إنه «خلال الأسابيع الخمسة الماضية كان هناك تزايد متسارع في عدد الحالات الجديدة، وزاد عدد الوفيات بأكثر من الضعف في الأسبوع الماضي».
عربياً، فرضت سوريا أمس العزل على بلدة في ريف دمشق الشمالي، بعد وفاة مصابة بالفيروس. وأعلنت وزارة الصحة السورية «الطلب من السلطات المعنية تطبيق العزل لبلدة منين بريف دمشق، لوجود حالة وفاة لامرأة من البلدة بفيروس كورونا، نظراً لعدم التزام عائلتها العزل وقيامها بالبيع في محل تجاري».
وفي الجزائر، توفي البرلماني ورجل الأعمال الطيب زغيمي متأثراً بإصابته بالفيروس. وذكر مقربون منه أنه عزل نفسه في بيت يملكه في أعالي جبل الشريعة بولاية البليدة عندما تأكدت إصابته.
أوروبا تسجل وفيات قياسية... وتعيش أسوأ أزماتها
كاتالونيا «تُقصي» مرضى العقد الثامن من العلاج بالتنفس الصناعي
مدريد: شوقي الريّس - باريس - لندن: «الشرق الأوسط»
تعيش أوروبا اليوم أسوأ أزمة صحية في تاريخها الحديث؛ إذ أودى فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) بأكثر من 30 ألفاً من مقيميها في غضون أسابيع قليلة، وشل اقتصاداتها، وعزل عشرات الملايين من سكانها. وحطّمت إسبانيا، لليوم الخامس على التوالي، الرقم القياسي لعدد الوفيّات اليومية الناجمة عن الإصابة بـ«كوفيد – 19»؛ إذ بلغ 864 في الأربع وعشرين ساعة الأخيرة بعد أن تجاوز عدد الإصابات المؤكدة عتبة المائة ألف وسط توقعات قاتمة بالنسبة لارتفاع عدد الوفيّات في الأيام القليلة المقبلة.
وكانت اللجنة العلمية المشرفة على إدارة حالة الطوارئ قد أشارت في تقييمها الدوري، أمس، إلى أن الهدف الرئيسي الذي يجب أن تركّز عليه جهود الاحتواء والمكافحة في هذه المرحلة هو وقف الانتشار بوتيرة أسرع من البلدان الأخرى، مثل إيطاليا وكوريا الجنوبية؛ خشية انفجار كبير في عدد الوفيّات وتفاقم وضع المستشفيات في البؤرتين الرئيسيتين لانتشار الوباء، أي في مدريد وبرشلونة.
وقال رئيس اللجنة، المصاب هو أيضاً بالفيروس ويتابع نشاطه من المنزل، إنه إذا استمرت وتيرة الانتشار كما هي عليه منذ نهاية الأسبوع الماضي قد لا يتجاوز عدد الوفيّات 16 ألفاً عند منتصف هذا الشهر، لكن هذا العدد قد يصل إلى 30 ألفاً إذا ارتفعت الوتيرة كما حصل في محافظة هوباي الصينية. وأضاف، أنه إذا كانت وتيرة الانتشار شبيهة بالحالة الإيطالية عندما اقتربت من الذروة، فإن عدد الوفيّات قد يتجاوز 15 ألفاً مطلع الأسبوع المقبل، وقد يصل إلى 40 ألفاً في غضون أسبوعين إذا ما جاءت الوتيرة شبيهة بالحالة الكورية. وللمرة الأولى منذ بداية الأزمة، اعترفت الحكومة الإسبانية بارتكابها بعض الأخطاء في إدارة حالة الطوارئ، وعزتها إلى التعقيدات اللوجيستية الكثيرة التي واجهتها، والصعوبات الإدارية التي رافقت اتخاذ قرارات غير مسبوقة من حيث تداعياتها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وتعهدت الحكومة تنسيق خطواتها وقراراتها مع المعارضة، معتذرة عن عدم التنسيق الكافي معها في المرحلة السابقة.
وقالت وزيرة العمل، إن الحكومة تعتزم المباشرة في تخفيف إجراءات العزل وتقييد الحركة، ووقف العجلة الاقتصادية بشكل تدريجي اعتباراً من منتصف هذا الشهر، «في حال عدم الاضطرار إلى تمديد حالة الطوارئ».
وفي كاتالونيا، ارتفع عدد الإصابات بسرعة في الأيام الماضية لتصبح البؤرة الرئيسية لانتشار الفيروس قبل مدريد التي ما زالت تحتلّ المرتبة الأولى بين الأقاليم الإسبانية من حيث عدد الوفيّات. ومع ازدياد عدد الإصابات، أصدرت السلطات الصحيّة الكاتالونية توجيهات إلى الطواقم الصحية بأن تعطي الأولوية في العلاج بأجهزة التنفس الصناعي لإنقاذ «أكبر عدد ممكن من السنوات» المتبقية من أعمار الذين يتم علاجهم؛ ما يحرم المصابين الذين تجاوزوا الثمانين من استخدام الأجهزة بسبب أن حظوظهم ضعيفة بالشفاء.
نهاية الأزمة لا تزال بعيدة في إيطاليا
وفي إيطاليا، قررت الحكومة تمديد العزل التام حتى الثالث عشر من هذا الشهر، وتوقّعت فترة انتقالية طويلة للخروج من الأزمة رجّحت أن تبدأ مطلع الشهر المقبل. وقال وزير الصحّة روبرتو سبيرانزا، إنه لا بد من التعايش لفترة طويلة مع الفيروس، مؤكداً أن «الأرقام الأخيرة تبيّن أننا على الطريق الصحيحة، لكن يجب أن نتحاشى الوقوع في الخطأ والانجرار وراء التفاؤل السهل للتراخي في تطبيق التدابير؛ كي لا نبدّد الجهود والتضحيات الكبيرة التي بذلت حتى الآن».
وقال سبيرانزا، «لن تنتهي هذه المعركة ضد الفيروس ما لم نتوصل إلى لقاح مجرّب وفاعل، وهدفنا اليوم هو احتواء الانتشار قبل المباشرة بتخفيف تدابير العزل لإعادة الحركة إلى العجلة الاقتصادية واستعادة الحريات الشخصية».
وشهدت المدن الإيطالية صباح أمس (الأربعاء) احتفالات مهيبة لتكريم الطواقم الطبية التي سقط عدد كبير من أفرادها، وأصيب الآلاف منهم بالفيروس، فنكسّت الرايات على المباني الرسمية وعزفت فرق موسيقية في الساحات العامة وأمام المستشفيات. وقال ناطق باسم نقابة الأطباء، التي فقدت حتى الآن 66 من أعضائها منذ بداية الأزمة، إن الاستنتاجات التي تجمّعت لدى الباحثين من خلال مراقبة المصابين بهذا الفيروس تبيّن أن أضراره لا تقتصر على الجهاز التنفسّي كما شاع الاعتقاد حتى الآن، بل تؤثر بشكل خطير أيضاً على الأوعية، وبعض الأعضاء الأخرى مثل الكلى والبنكرياس.
ودعا لوكا دي مونتيزيمولو، وهو الرئيس السابق لهيئة الصناعيين ولشركتي «فيات» و«فيراري»، إلى التكاتف حول الحكومة وتشكيل فريق من الخبراء لوضع خطة «تحدد معالم البلد الذي نريده بعد نهاية هذه المحنة، وإلا لن نتمكّن أبداً من الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي نشأت عنها». وقال، إن هذه الأزمة قد علّمتنا جميعاً أهميّة الاعتماد على العلوم، وضرورة توفير التمويل الكافي للبحوث، ومواكبة التطور التكنولوجي، ومكافحة الفوارق الاجتماعية.
وفي رسالة عبر الفيديو موجّهة إلى المستشارة الألمانية لحثّها على تعديل موقفها من الاقتراح الذي تقدمت به إيطاليا وإسبانيا مع دول كتلة الجنوب في الاتحاد الأوروبي لاعتماد خطة مشتركة في مواجهة الأزمة، قال رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبّي كونتي «أكنّ كل الاحترام لآراء أنجيلا ميركل التي تربطني بها علاقات ممتازة، لكننا اليوم لسنا بصدد مناقشة الأوضاع أو المشاكل المالية لبلد معيّن، ولسنا في معرض كتابة صفحة في بحث اقتصادي، بل نحن أمام صفحة أساسية من تاريخ أوروبا التي عليها أن تبرهن لأبنائها بأنها فعلاً هي البيت المشترك الذي كان يحلم به شومان واديناور ودي غاسبيري عندما وضعوا أساساته».
وفيات قياسية في بريطانيا
سجلت المملكة المتحدة في يوم واحد 563 وفاة إضافية بفيروس كورونا، في عدد قياسي جديد يظهر تفشياً كبيراً للوباء ويرفع الحصيلة الإجمالية في البلاد إلى أكثر من ألفي وفاة.
وأوضحت وزارة الصحة، أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بلغت 29474 شخصاً، أي بزيادة 4324 إصابة في غضون 24 ساعة. وسبق أن أصاب الفيروس رئيس الوزراء بوريس جونسون الموجود في الحجر الصحي، إضافة إلى وزير الصحة مات هانكوك، وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الذي خرج الاثنين من حجر استمر سبعة أيام بناءً على توصيات السلطات البريطانية.
وكانت بريطانيا فرضت الأسبوع الماضي إغلاقاً تاماً لتعزيز جهود مكافحة الفيروس، إلا أن رئيس حكومتها بوريس جونسون الذي أصيب بدوره، حذّر من أن الأوضاع «ستزداد سوءاً قبل أن تشهد تحسناً».
وتصاعدت الضغوط، الأربعاء، على الحكومة البريطانية لكي تزيد عدد فحوص الكشف عن فيروس كورونا المستجد، وخصوصاً بعد وفاة فتى عمره 13 عاماً، ليصبح أصغر ضحية للوباء في البلاد.
وأقر وزير الإسكان والمجتمعات روبرت جنريك، في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن «كل وفاة هي مأساة، لكن موت شابين مدعاة لقلق أكبر»، مضيفاً «هذا يذكّر الجميع بأن هذا الفيروس ينتشر عشوائياً».
وخصصت صحف عدة صفحاتها الأولى لمسألة إجراء فحوص، حيث حثت صحيفة «ديلي ميل» الحكومة على أن «تصلح الآن هذا الفشل المتعلق بفحوص الكشف» عن المرض. وقرّرت السلطات البريطانية التي اختارت في بادئ الأمر استراتيجية تقوم على إبقاء الفحوص للحالات الحرجة، تكثيف جهودها حالياً. لكنها لم تتمكن حتى الآن من بلوغ أهدافها في مواجهة صعوبات الإمدادات في إطار من السباق العالمي للتزود بمعدات الفحص.
إلا أن القيام بفحوص على نطاق واسع يعتبر مسألة حاسمة في المعركة على الوباء؛ لأنه يتيح من جهة إعادة العاملين في القطاع الطبي الموجودين حالياً في الحجر الصحي إلى العمل في حال كانت نتيجتهم سلبية، كما يسمح على المدى الطويل بالتمكن من تخفيف شروط العزل للأشخاص الذين لديهم مناعة أقوى، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
إجلاء معقّد لمصابي فرنسا
واصلت فرنسا التي تجاوزت عتبة الـ3500 وفاة بفيروس كورونا المستجدّ، أمس، إجلاء مصابين للتخفيف عن المناطق المكتظة للمرة الأولى، وذلك عبر قطارين فائقي السرعة مجهّزين بالمعدات الطبية اللازمة سينطلقان من «إيل - دو - فرانس» نحو «بريتانييه».
بعد ثلاثة أشهر من إطلاق منظمة الصحة العالمية أول تحذير بشأن التهابات رئوية غامضة في الصين، سجّلت فرنسا، الثلاثاء، ارتفاعاً جديداً قياسياً في عدد الوفيات جراء «كورونا» المستجد: 499 وفاة في 24 ساعة، أي حالة وفاة كل ثلاث دقائق.
وبات عدد الوفيات في فرنسا يتجاوز حصيلة الوفيات في الصين (3305). إلا أن الكثير من الخبراء يعتبرون أن الأعداد الرسمية في الصين أقلّ من الواقع بكثير، مستندين خصوصاً إلى العدد الكبير من الجرار التي تحتوي على رماد الموتى وبدأت العائلات تتسلّمها.
وقال المدير العام للصحة جيروم سالومون في مؤتمره الصحافي اليومي أمس «هذا الوضع غير مسبوق على الإطلاق في تاريخ الطبّ الفرنسي». وأشار سالومون إلى أن النقل عبر القطار يبقى «معقداً»؛ إذ إن المرضى «مراقبون طوال الطريق من جانب فريق كامل من قسم الإنعاش. إنها عملية كبيرة جداً وموثوقة للغاية».
أميركا تسارع لبناء مستشفيات ميدانية في مواجهة «أزمة غير مسبوقة»
ترمب توقّع ارتفاع الوفيات إلى حدود ربع مليون «كأفضل سيناريو»
واشنطن: هبة القدسي
تسارع الولايات المتحدة لبناء مستشفيات ميدانية، أحدها في سنترال بارك بنيويورك وآخر في موقع إقامة بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب، بعدما وصل عدد الوفيات بفيروس «كورونا» إلى أربعة آلاف شخص، وهو أعلى من عدد ضحايا الوباء في الصين.
فقد أودى الوباء بحياة أكثر من 1700 من سكان نيويورك وحدها، فيما حذر الرئيس دونالد ترمب من «أسبوعين مؤلمين جدا» للبلاد بكاملها. وتجد عاصمة البلاد الاقتصادية وهي الأكثر تضررا من الوباء، نفسها في سباق مع الوقت لزيادة قدرات المستشفيات، قبل أن تصل حالات الإصابات إلى ذروتها. وقد نصبت حوالي عشر خيم تضم 68 سريرا و10 أجهزة تنفس صناعي في منتزه مانهاتن الشهية، وباتت جاهزة لبدء وصول مرضى (كوفيد - 19)، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتوقّع الرئيس ترمب أن ترتفع حالات الوفاة في الولايات المتحدة إلى ما بين 100 ألف و240 ألف حالة في حال التزم الأميركيون بتوجيهات التباعد الاجتماعي، محذرا الشعب الأميركي بالاستعداد لـ«أزمة غير مسبوقة» خلال الأسبوعين المقبلين.
ولأكثر من ساعتين، قدم الرئيس ترمب وفريق مكافحة وباء «كورونا» مساء الثلاثاء نظرة قاتمة لتفشي الفيروس، وقدموا بيانات إحصائية على كل ولاية والذروة المتوقعة التي يصل إليها انتشار الفيروس. وجاءت توقعات الفريق بأن أفضل سيناريو هو توقع وفيات ما بين 100 ألف حالة إلى 240 ألف حالة حتى مع استمرار جهود الاحتواء، وطالبوا الأميركيين بتقديم تضحيات إضافية والالتزام بالبقاء في المنازل لإبطاء انتشار الفيروس.
وقال ترمب إن «بلادنا في خضم معركة وطنية كبيرة ليس لها مثيل على الإطلاق، وعلى كل مواطن تقديم تضحيات والقيام بواجبه الوطني والاستعداد لأيام أكثر صعوبة قادمة، وسيكون الأمر مؤلما للغاية ومؤلما جدا لمدة أسبوعين، وربما إلى ما بعد شهر أبريل (نيسان) حتى يمكن أن تنتقل البلاد إلى وضعها الطبيعي مع إعادة فتح الأعمال وعودة الموظفين إلى العمل».
وأضاف ترمب محاولا بث الأمل «سيكون الأمر اختبارا لقوتنا وقدرتنا على التحمل، وأميركا سترد بحب وشجاعة وعزيمة قوية».
وطالب الرئيس ترمب الأميركيين بمواصلة الابتعاد الاجتماعي وإغلاق المدارس والبقاء بالبيوت حتى نهاية شهر أبريل، واصفا الفترة القادمة بأنّها ستكون معركة حياة أو موت. من جهته، قدّم فريق مكافحة الفيروس نماذج إحصائية أكد فيها أنه يمكن إنقاذ مئات الآلاف من الأرواح إذا تم الالتزام بالإجراءات والعزل ودون تلك الإجراءات يمكن أن تصل حالات الوفيات إلى ما بين 1.5 مليون إلى 2.2 مليون حالة.
وفي شرحها للنماذج الإحصائية للتوقعات، قالت الدكتورة ديبورا بيركس بفريق مكافحة الفيروس بالبيت الأبيض إن هناك ارتفاعا صارخا في انتشار الفيروس في كل من ولايتي نيويورك ونيوجيرسي. وأوضحت أن هدف الحكومة الفيدرالية خلال الشهر المقبل هو السيطرة على تفشي المرض في هاتين الولايتين، ومحاولة منع انتشاره في ولايات ومدن أخرى مثل شيكاغو وديترويت ولوس أنجليس ودالاس التي تسير على نفس مسار نيويورك.
وأصدر مركز مكافحة الأوبئة (CDC) تقريرا صباح أمس أشار فيه إلى تقديرات بأن 25 بالمائة إلى 50 بالمائة من المصابين بفيروس «كورونا» قد لا تظهر عليهم أعراض، ويمكن أن ينقلوا العدوى للآخرين بشكل واسع.
وقد وصلت معدلات الإصابات بفيروس «كورونا» في الولايات المتحدة صباح أمس إلى 189 ألف حالة، مع ارتفاع عدد الوفيات إلى أربعة آلاف حالة، وسجلت خلال 24 ساعة فقط إصابة ما يقرب من ألف شخص. | |
|