|
|
التاريخ: كانون ثاني ١٦, ٢٠٢٠ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
السويداء تشهد أول احتجاجات على الأزمة الاقتصادية في سوريا |
تجمع العشرات من أهالي محافظة السويداء جنوب سوريا في أول حركة احتجاجية على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد وانخفاض سعر صرف الليرة السورية، بحيث وصل الدولار الأميركي إلى نحو 1100 ليرة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الأربعاء أن بضعة أشخاص تجمعوا في ساحة بوسط مدينة السويداء وبدأوا بالهتاف: «بدنا نعيش بدنا نعيش» اعتراضا على الواقع المعيشي في البلاد.
وسجلت الليرة السورية انخفاضاً جديداً اليوم، حيث سجل سعر صرف الدولار الأميركي 1070 ليرة في دمشق وحلب و1080 في إدلب.
وقال أمجد الشوفي أحد المشاركين في التجمع إن «الوضع المعيشي لم يعد يطاق، الرواتب التي تعطى للموظفين لم تعد تساوي مصروف 10 أيام في أحسن الأحوال، ماذا نستطيع أن نفعل؟ كيف لنا أن نعيل أسرنا؟».
وأضاف الشوفي، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أن «هذه الوقفة يجب أن تصل إلى كل المحافظات، نحن نطالب بمحاسبة الفاسدين الذين جمعوا المليارات خلال سنوات الحرب والبعض منهم نقل أمواله إلى خارج سوريا، والشعب أصبح يعيش تحت خط الفقر».
وتشهد الأسواق السورية عموماً في كل المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية أو المعارضة أو قوات سوريا الديمقراطية حالة ركود كبيرة نظراً لغلاء الأسعار.
وفقد عموم السوريين مدخراتهم بسبب الحرب التي اقتربت من دخول عامها العاشر وسط تدني قيمة الليرة السورية التي وصلت إلى 22 ضعفاً عما كانت عليه قبل اندلاع الأزمة.
وكان سعر صرف الدولار الأميركي يساوي 50 ليرة سورية بداية عام 2011.
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن «تجمهر عشرات المواطنين أمام مبنى (المحافظة) في مدينة السويداء جنوب سوريا، استياء واحتجاجاً على الواقع المعيشي وغلاء الأسعار ضمن مناطق نفوذ قوات النظام وخاصة مع تخطي سعر صرف الدولار الأميركي حاجز الـ1000 ليرة سورية خلال الأيام القليلة الفائتة».
على صعيد متصل، عمد عشرات المواطنين في بلدة شهبا بريف السويداء إلى قطع الطريق الواصلة إلى ساحة البلدة احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
وقالت مصادر محلية في السويداء لـ«الشرق الأوسط» إن الوضع المعيشي «متدهور جداً في السويداء، من حيث غلاء الأسعار وانعدام القدرة الشرائية وعدم توفر الخدمات الأساسية كالكهرباء ووقود التدفئة والغاز، ومع أن هذا واقع عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام إلا أنها تبدو في السويداء أعمق».
وأفادت مصادر إلى أن خروج عدد من المحتجين للاعتصام أمام مبنى المحافظة جاء لـ«الاحتجاج على تجاهل المسؤولين لمعاناة الناس. الأمور في دمشق أفضل من سائر المدن، والمناطق خارج العاصمة تعاني من إجحاف كبير سواء في برامج تقنين الكهرباء أو توزيع المحروقات والغاز وفق البطاقة الذكية».
وأكدت صفحة «السويداء 24» الإخبارية المحلية أن محتجين قطعوا الطرق المؤدية إلى الساحة الرئيسية وسط مدينة شهبا، احتجاجاً على «إهمال الحكومة السورية مواطنيها». |
|