التاريخ: كانون الأول ٣٠, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
أميركا تستهدف «كتائب حزب الله» في العراق وسوريا
واشنطن - بغداد: «الشرق الأوسط»
أعلن الجيش الأميركي أمس، أنه استهدف 5 قواعد في العراق وسوريا لـ«كتائب حزب الله» العراقية الموالية لإيران، بعد يومين من مقتل متعاقد أميركي في هجوم بالصواريخ على قاعدة «كيه 1» العسكرية في كركوك التي تضم قوات عراقية وأميركية ومن دول أخرى في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان في بيان، إن هذه الضربات التي وصفها بـ«الدفاعية» نفذت «رداً على هجمات متكررة لكتائب حزب الله (العراقية) على قواعد عراقية تضم قوات أميركية»، مؤكداً أنها «ستضعف قدرات (كتائب حزب الله) على شن هجمات مستقبلاً على قوات التحالف».

وذكرت وزارة الدفاع (البنتاغون) في بيان، أن الضربات استهدفت 3 مواقع لـ«كتائب حزب الله» في العراق وموقعين لها في سوريا.

وقُتل متعاقد أميركي يوم الجمعة، وأصيب عدد آخر من العسكريين الأميركيين في هجوم بـ30 قذيفة كاتيوشا على قاعدة «كيه 1» قرب كركوك. وقال مسؤول أميركي إن واشنطن تتحرى احتمال ضلوع «كتائب حزب الله» في الهجوم.

من جانبها، أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان مساء أمس، أنه «في تمام الساعة السابعة مساء اليوم (أمس) تعرض مقر اللواء 45 الحشد الشعبي في الموضع الدفاعي على الحدود العراقية - السورية ضد عصابات (داعش) الإرهابية في منطقتي غابة سلوم والحرش غرب الأنبار إلى 3 ضربات جوية أميركية أدت إلى استشهاد 4 مقاتلين أحدهم معاون أمر اللواء وإصابة 30 مقاتلاً من منتسبي اللواء».

بدوره، أعلن الحشد الشعبي أن طائرات أميركية مسيرة «درون» قصفت مواقع اللواء 45 في الحشد الشعبي في قضاء القائم أقصى غربي العراق. وقال الحشد في بيان إن «القصف أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف اللواء 45 بالحشد الشعبي ولا يزال القصف مستمراً». وعلى جانب آخر، أفادت مصادر في الحشد بأن 12 مقاتلا قتلوا في الهجمات وأن من بين القتلى «الحاج علي»، وهو آمر فوج، فيما أفادت مصادر أخرى بأن اسمه «أبو علي الخزعلي».

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيانها إن «كتاب حزب الله» لها «علاقة قوية مع فيلق القدس الإيراني وتلقى مراراً وتكراراً مساعدات ودعماً من إيران التي استخدمتها مؤخراً لمهاجمة قوات التحالف في العراق». وأكد البيان أن «قوات التحالف موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لضمان الهزيمة الدائمة لـ(داعش) وتقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية»، مضيفاً أنه «تحترم الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف السيادة العراقية احتراماً كاملاً، وتدعم عراقاً قوياً ومستقلاً»، مستدركاً أنه «ومع ذلك لن يتم ردع الولايات المتحدة عن ممارسة حقها في الدفاع عن النفس». ولفتت في بيانها إلى أنه «من المهم الإشارة إلى أن هجمات كتائب حزب الله تسببت أيضاً في إصابة كثير من أعضاء قوى الأمن الداخلي»، مضيفة أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ورئيس الوزراء العراقي (المستقيل) عادل عبد المهدي «أكدا التزامهما بتوقف هذه الهجمات التي تستهدف قوات الأمن العراقية وقوات التحالف إلى الأبد».

وختمت وزارة الدفاع الأميركية بيانها بالتأكيد على أنه «يجب على إيران وقف هجماتها على الولايات المتحدة وقوات التحالف، واحترام السيادة العراقية، لمنع أي أعمال دفاعية إضافية من جانب القوات الأميركية».

ويرى الخبراء الأمنيون المعنيون بالشأن العراقي أن هذه الضربات، التي رجح عسكريون ومصادر في الفصائل المسلحة العراقية أن تكون طائرات مسيرة (درون) قد نفذتها، تأتي في سياق تصعيد أميركي يتوقع أن يستهدف فصائل أخرى. وتعد هذه الضربة هي الأقوى التي طالت فصيلاً مسلحاً مقرباً من إيران بعد ضربة البوكمال الصيف الماضي، التي أدت إلى مقتل أحد قياديي «كتائب حزب الله».

واشنطن لا تستبعد «إجراءات أخرى» بعد استهداف كتائب «حزب الله»
وصفت الغارات في العراق وسوريا بـ«الناجحة»


واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»
أعلن وزير الدفاع الاميركي اليوم (الاثنين) أن الضربات ضد قواعد لـ«حزب الله» الموالي لإيران في العراق وسوريا كانت «ناجحة»، ولم يستبعد أي خطوات أخرى «إذا لزم الأمر».

وقال مارك اسبر لصحافيين بعد غارات شنتها مقاتلات أميركية من طراز «إف 15» على خمسة أهداف مرتبطة بـ«حزب الله» في غرب العراق وفي شرق سوريا إن «الضربات كانت ناجحة». وأضاف «سنتخذ مزيدا من الإجراءات إذا لزم الأمر من أجل أن نعمل للدفاع عن النفس وردع الميليشيات أو إيران» من ارتكاب اعمال معادية.

وأشار إسبر إلى أن الأهداف التي تم اختيارها هي منشآت قيادة وتحكم تابعة لـ«كتائب حزب الله» أو مخابئ اسلحة.

وشنت القوات الأميركية سلسلة غارات أمس (الأحد) على قواعد تابعة لـ«حزب الله» ما أسفر عن مقتل 19 مقاتلا على الأقل بعد يومين من هجوم صاروخي أدى للمرة الأولى إلى مقتل أميركي في العراق.