|
|
التاريخ: كانون الأول ٢٩, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
العراق: مقتل شرطي وإصابة 4 متظاهرين في كربلاء |
متظاهرون يوقفون إنتاج حقل نفطي منذ بدء الاحتجاجات |
بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»
أفاد شهود عيان، اليوم (الأحد)، بأن أحد عناصر الشرطة قتل وأصيب أربعة متظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع، بعد مصادمات ليلية بين المتظاهرين والقوات الأمنية وسط مدينة كربلاء (118 كم جنوب بغداد).
وأبلغ الشهود، وكالة الأنباء الألمانية، بأن قوات الشرطة عثرت في وقت مبكر اليوم (الأحد) على جثة أحد عناصر الشرطة وعليها آثار رصاص حي قرب جسر الضريبة، فيما أصيب 4 من المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع، بعد أن استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المظاهرات الاحتجاجية وسط كربلاء الليلة الماضية.
وتجمع آلاف المتظاهرين في ساحة التربية للشهر الثالث على التوالي، في إطار المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها العراق منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وشهدت بغداد، أول من أمس (الجمعة)، مناوشات متواصلة بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين في ساحة الوثبة وسط العاصمة، حيث انتهت إلى مقتل الناشط مرتضى محمد الزبيدي، نتيجة إطلاق النار العشوائي التي قامت به قوات الشغب.
بدوره، أعلن عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، عن قيام السلطات الحكومية بإطلاق «سراح غالبية المعتقلين بسبب المظاهرات، ويبلغ عددهم 2700 متظاهر اعتقلوا منذ الأول من أكتوبر الماضي». وذكر البياتي، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن «ما تبقى وعدد نحو 100 معتقل ما زالوا قيد التحقيق، وهنالك جهود مكثفة لإطلاق سراحهم». وأكد البياتي «عدم إحالة أي متظاهر استناداً إلى مواد قانون مكافحة الإرهاب كما أُشيع».
وبشأن أعداد المختطفين الذين باتت قضيتهم تحظى باهتمام استثنائي من جماعات الحراك والرأي العام المحلي، كشف البياتي عن تسلم مفوضية حقوق الإنسان «شكاوى باختطاف 68 متظاهراً على يد جهات مجهولة، أُطلق سراح أو تم تحرير 12 منهم من قِبل الجهات الحكومية». وسبق أن أعلن البياتي عن اغتيال 29 ناشطاً على يد جماعات مجهولة.
لأول مرة... متظاهرون يوقفون إنتاج حقل نفطي منذ بدء الاحتجاجات في العراق
السبت 28 ديسمبر 2019
بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»
توقف الإنتاج في حقل «الناصرية» النفطي في جنوب العراق، اليوم (السبت)، بعدما قطع متظاهرون ضد الحكومة إمكانية الوصول إليه، وفق ما قالته مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية.
وهي أول مرة يتوقف فيها الإنتاج في حقل نفطي في العراق منذ بدء المظاهرات غير المسبوقة المناهضة للحكومة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
وتوقف الإنتاج، أمس (السبت)، حين قام متظاهرون بقطع الطرق المؤدية إلى الحقل النفطي، مطالبين بوظائف، وفق ما أفادت مصادر في الشرطة.
وأكدت مصادر نفطية محلية وقف الإنتاج، فيما رأى خبراء أن ذلك لن يكون له تأثير كبير على الإنتاج والصادرات العراقية إنْ لم يستمر طويلاً.
ويصل إنتاج حقل «الناصرية» الواقع على مسافة نحو 300 كلم جنوب بغداد إلى مائة ألف برميل في اليوم عادةً.
ولفت المسؤولون إلى أن المباني الإدارية التابعة للشركة الوطنية المشغّلة للحقل مغلقة منذ خمسين يوماً في سياق حملة العصيان المدني التي تشلّ جزءاً كبيراً من جنوب العراق.
ويشهد العراق حركة احتجاجية مناهضة للحكومة مستمرة منذ ثلاثة أشهر، تتركز في العاصمة بغداد ومدن جنوبية عدة، حيث يقوم المتظاهرون باعتصامات تستهدف الطرقات الرئيسية والبنية التحتية الحكومية، بما في ذلك الحقول النفطية، في بلد يعد ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة «أوبك».
والعراق هو خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، ويصدّر نحو 3,4 مليون برميل يومياً من ميناء البصرة.
وتعتمد الحكومة العراقية بشكل كامل تقريباً على عائدات النفط التي تشكل 90% من ميزانية البلاد، فيما أشار محللون إلى أن أي ضربة للصادرات قد تكون «كارثية» على البلاد.
ورغم الثروة النفطية الهائلة، يعيش واحد من بين خمسة أشخاص في العراق تحت خط الفقر، وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25%، حسب البنك الدولي. |
|