التاريخ: كانون الأول ٢٧, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
مركز معلومات نفطي وجيولوجي في دمشق بالتعاون مع روسيا
لندن: «الشرق الأوسط»
أعلن وزير النفط السوري، علي غانم، أن سوريا تتطلع لإقامة مركز المعلومات النفطي والجيولوجي في دمشق بالتعاون مع موسكو، وذلك ضمن خريطة الطريق الموقعة بين دمشق وموسكو مؤخراً، مشيراً إلى أن أعمال البناء قد بدأت.

وقال غانم، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»، أمس (الخميس)، إن هذا المركز، مدرج ضمن خريطة الطريق الموقعة مع وزارة الطاقة الروسية، أو من خلال اجتماعات اللجنة السورية - الروسية المشتركة. لافتاً إلى أن التعاون مع أكاديمية «غوبكين» سيكون مثمراً في هذا الموضوع، «والمركز سيكون قاعدة المعلومات الأساسية لكل قطاع النفط الجيولوجي».

وقال إن هذا المركز سيكون في دمشق، وهناك جدول زمني لتنفيذه، «بدأنا في الإنشاء، وأيضاً في موضوع ما يتعلق بتقنيات خاصة في هذا المركز، سيقدمه الجانب الروسي، وسيكون في المركز الخبراء من قبل الطرفين، السوري والروسي».

وتابع الوزير، أن «شركة قديمة قد وقّعت عقداً سابقاً في موضوع أحد البلوكات البحرية، البلوك رقم 2، وهناك أيضاً اتفاقية أخرى لإحدى الشركات الروسية أيضاً لبلوك رقم 1، وهي في الخطوات القانونية الأخيرة في إجراءات تصديق هذا العقد، وبالتالي نحن قادمون من خلال المرحلة المقبلة في السنوات المقبلة على دخول استكشاف في القطاع البحري». وأضاف أن «هذين البلوكين يقعان في المياه الإقليمية السورية»، مضيفاً أن إحدى هاتين الشركتين هي شركة «كابيتال».

في السياق، كشفت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، عن أن سوريا تدرس إمكانية رفع دعوى دولية ضد الولايات المتحدة «لأنها تنهب النفط السوري». وقالت شعبان في تصريحات إعلامية نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، إن «دمشق بدأت بالتنقيب عن النفط مع شركات روسية».

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قررت سحب قواتها من شمال سوريا، وأنها تراجعت في وقت سابق من العام الحالي، وقررت إبقاء «قوات محدودة» في سوريا لحماية المنشآت النفطية، وللحيلولة دون وقوع حقول النفط في أيدي تنظيم «داعش».

وفيما يتعلق بمعركة إدلب، قالت شعبان، إن «معركة إدلب بدأت، والطيران الروسي يدعم الجيش السوري»، موضحة أن «المعركة تتوقف أو تستمر بالاستناد إلى الموقف العسكري، وليس لها علاقة بما يجري في ليبيا». وأضافت أن سوريا تعمل ليكون لديها اكتفاء ذاتي في كل المجالات، ولن تؤثر عليها العقوبات الأميركية.

واتهمت الولايات المتحدة بأنها تمنع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم لحسابات استراتيجية لإسرائيل وواشنطن.