التاريخ: كانون الأول ١٧, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
فريق إنساني يدعو إلى إغاثة النازحين في شمال سوريا
أنقرة: وفاة أحد مؤسسي «الخوذ البيضاء» هو السقوط من مكان مرتفع
أنقرة - لندن: «الشرق الأوسط»
دعا فريق التعامل مع الوضع الإنساني في سوريا الاثنين، كل المنظمات والهيئات الإنسانية للاستجابة لإغاثة النازحين في مخيمات شمال سوريا، في وقت أكد فيه خبراء الطب الشرعي التركي أن الجندي البريطاني السابق الذي ساعد في تأسيس منظمة «الخوذ البيضاء» للدفاع المدني، توفي بسبب سقوطه من مكان مرتفع، بحسب ما ذكر الإعلام المحلي، الاثنين.

وعثر على جيمس لومسوريه الذي يحمل الجنسية البريطانية ميتاً عند أسفل المبنى الذي يسكنه في نوفمبر (تشرين الثاني) في إسطنبول.

وكان لومسوريه الضابط السابق في الجيش البريطاني، يدير منظمة «مايداي رسكيو» غير الربحية، التي تنسق التبرعات الممنوحة إلى الخوذ البيضاء ولديها مكاتب في إسطنبول وهولندا.

وجاء في تقرير التشريح أنه توفي بسبب «إصابة عامة في الجسم ترتبط بسقوطه من مكان مرتفع»، بحسب تلفزيون «تي آر تي خبر» الحكومي.

ولم يُعثر على آثار حمض نووي (دي إن إيه) لأي شخص آخر.

وقال التقرير الذي أصدره معهد الطب الشرعي في 4 صفحات إن لومسوريه عانى نزفاً داخلياً وكسوراً في العظام، بحسب وكالة «دي إتش إيه» الخاصة للأنباء.

ويُعتقد أن الشرطة التركية تتعامل مع الحادث على أنه انتحار.

وأورد الإعلام المحلي أن لومسوريه طلب المساعدة بسبب مشاكل نفسية، وأن زوجته ايما هدفيغ كريستينا وينبرغ قالت للشرطة إنه كانت لديه ميول انتحارية قبل أسبوعين من وفاته.

ويتهم النظام السوري وحليفه الروسي «الخوذ البيضاء» التي تضم مسعفين متطوعين يعملون ضمن المناطق التي تتعرض للقصف، بدعم الفصائل المعارضة والمقاتلة في المناطق حيث تنشط.

وقال فريق إغاثي، في بيان إن العاصفة المطرية التي جرت في شمال سوريا خلال الأيام الأربعة الماضية، خلّفت أضراراً لنحو 6 آلاف عائلة نازحة ومهجرة موجودة في 41 مخيماً من مخيمات المنطقة المنتشرة في ريفي إدلب وحلب الشمالي.

ودعا البيان كل المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة العاجلة لقاطني تلك المخيمات، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه المدنيين في محافظة إدلب.

وناشد منسقو الاستجابة «كل الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري التدخل بشكل مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها».

وكشف الفريق عن نزوح أكثر من 98 ألف شخص من المنطقة «منزوعة السلاح» شمال سوريا، جراء التصعيد العسكري في مناطق ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وتتعرض مخيمات النازحين في الشمال السوري بشكل متكرر لسيول جراء الأمطار الغزيرة التي تهطل في تلك المناطق، وقد غرقت مئات الخيم جراء تلك الأمطار والسيول وأصبحت مئات العائلات من دون مكان إقامة بسبب تلك السيول التي جرفت كل ما تحويه خيام النازحين.

وفي ريف إدلب أيضاً، قصفت الطائرات الحربية الروسية اليوم مناطق متفرقة من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي. وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية: «قتل طفلان وأصيب 7 آخرون من أسرة واحدة في قصف جوي على بلدة الغدفة قرب بلدة بنش بريف إدلب الشرقي».

وأكد المصدر أن «الطائرات الحربية الروسية والمروحية السورية سنّت أكثر من 30 غارة على بلدات وقرى الصرمان وأبو مكي والدير الشرقي والغدفة ومعرشورين ومحيط مطار أبو الظهور في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي».