|
|
التاريخ: كانون الأول ١١, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
واشنطن تحث على «وقف الحملة الوحشية» في إدلب و«الإدارة الذاتية» تطالب موسكو بالضغط على دمشق |
أنقرة «غير راضية» على الدوريات العسكرية شرق الفرات |
لندن: «الشرق الأوسط»
جددت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا استعدادها لمفاوضة دمشق بضمانات روسية، وطالبت موسكو بالعمل بفعالية أكبر في هذا الاتجاه، عبر الضغط على الحكومة السورية.
وقالت الإدارة الذاتية إنها شكلت هيئات لغرض التفاوض مع الحكومة السورية، مشيرة إلى أنها غير ملزمة بأي قرارات تصدر عن اجتماعات أو مفاوضات لم تشارك فيها.
وأكدت أنها تسعى للوصول إلى «حل للأزمة السورية يستند إلى اللامركزية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية». واستغربت الإدارة الذاتية استبعاد ممثلي الإدارة الذاتية عن اجتماعات جنيف.
كان الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بحث مع المبعوث الأميركي جيمس جيفري الأوضاع في شمال شرقي سوريا والتنسيق لـ«قطع الطريق أمام عودة تنظيم (داعش)، بعد ازدياد تحركات مسلحيه في المنطقة». كما أعربا عن قلقهما تجاه التطورات الميدانية في شمال شرقي سوريا، مؤكدين على عدم السماح بالتغيير الديموغرافي الذي يطال المناطق الكردية.
أنقرة «غير راضية» على الدوريات العسكرية شرق الفرات
أعلنت أن خطتها لـ«المنطقة الآمنة» شمال شرقي سوريا لم تلقَ دعماً أوروبياً
أنقرة: سعيد عبد الرازق
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا لم تحصل حتى الآن على النتيجة المرجوة من تسييرها دوريات مشتركة مع القوات الروسية والأميركية في شمال شرقي سوريا.
وأضاف إردوغان أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة وروسيا انسحاب من سماهم «الإرهابيين»، في إشارة إلى عناصر وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من شمال سوريا، لكنهما «لم تقما بهذه المهمة بعد».
وتابع إردوغان، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي التركي ليل الاثنين/ الثلاثاء، قائلاً: «نحرز تقدماً نحو الأفضل، لكن لم نحصل على النتيجة المتوقعة حتى الآن».
ولفت إلى إمكانية توطين 530 ألف شخص في المنطقة الممتدة بين مدينتي المالكية ورأس العين بمحافظة الحسكة، و405 آلاف بين مدينتي رأس العين وتل أبيض بمحافظة الرقة شمال شرقي سوريا.
وقال إردوغان: «هدفنا وخطتنا تتمثل في توطين مليون شخص في المناطق الآمنة بين تل أبيض ورأس العين»، مشيراً إلى أنه أطلع زعماء الدول خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لندن الأسبوع الماضي، على خطة تركيا حيال الشمال السوري، التي تتضمن تشييد مستشفيات ومدارس ومبانٍ حكومية في المنطقة الآمنة.
وأضاف: «اتفقت في القمة الرباعية الأخيرة لقادة تركيا، بريطانيا، وألمانيا وفرنسا، حول سوريا، التي عقدت في لندن على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مع قادة الدول الثلاث على خطة تركيا، ولكن قلنا إنه يجب أن نتوصل إلى الدعم المادي، فمن دون الدعم لا يمكن اتخاذ أي خطوات، ومن المفترض أنهم وعدوا بذلك».
ولفت إلى أن تركيا ستستضيف في فبراير (شباط) المقبل، قمة رباعية جديدة حول الشأن السوري.
من ناحية أخرى، جدد إردوغان رفض تركيا «القاطع» إجراء لقاءات مع قائد قوات «قسد» مظلوم عبدي، الذي وصفه بأنه «إرهابي أجرم بحق أرواح المئات من المواطنين والجنود الأتراك»، (في إشارة إلى اللقاءات الأميركية معه)، قائلاً إن تركيا أكدت أنها ستحيد هذا الإرهابي أينما وجدته.
في سياق متصل، ناقش وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع نظيره الروسي سيرغي شويغو الوضع في شمال سوريا وسير تنفيذ المذكرة الروسية التركية الموقعة في سوتشي في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بشأن انسحاب الوحدات الكردية من مناطق في شمال شرقي سوريا وتسيير دوريات مشتركة تركية - روسية إلى حين إقامة المنطقة الآمنة.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن اتصالاً هاتفياً جرى الليلة قبل الماضية بين الوزيرين التركي والروسي، تم خلاله بحث التطورات الأخيرة في منطقة عملية «نبع السلام» (شمال شرقي سوريا)، والوضع في إدلب وغير ذلك من القضايا الأمنية.
وتواصل الشرطة العسكرية الروسية تسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية في شمال سوريا، تنفيذاً لمذكرة تفاهم سوتشي التي وقعتها روسيا وتركيا خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى روسيا في أكتوبر الماضي.
وتنص المذكرة الروسية - التركية على انسحاب الوحدات الكردية من المناطق الحدودية بشمال سوريا، وانتشار حرس الحدود السوري على الحدود مع تركيا وتسيير دوريات مشتركة للقوات الروسية والتركية لمراقبة الأوضاع في المنطقة.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات الخاصة التركية (الكوماندوز) أبطلت مفعول 565 قذيفة هاون في شرق مدينة رأس العين في شمال شرقي سوريا.
وأضافت، في بيان أمس (الثلاثاء)، أن قوات الكوماندوز التركية أبطلت مفعول 565 قذيفة هاون عثرت عليها في منزل شرق رأس العين السورية خلال عملية أمنية.
وأشار البيان إلى أن عناصر وحدات حماية الشعب الكردية قاموا بتفخيخ المنزل بمئات قذائف الهاون، مشيراً إلى أن العملية التي قامت بها قوات الكوماندوز التركية منعت حدوث كارثة في المدينة.
وأكد مواصلة «كوماندوز» أعمال التمشيط والبحث عن الألغام والمتفجرات لتوفير الأمن والاستقرار للأهالي، ولإعادة الحياة إلى طبيعتها.
واشنطن تحث النظام وحلفاءه على «وقف الحملة الوحشية» في إدلب
لندن: «الشرق الأوسط»
حثت واشنطن أمس «النظام السوري وحلفاءه على إنهاء حملة العنف الوحشية في إدلب فوراً»، مؤكدة أهمية التوصل لـ«حل سياسي ذي مصداقية على النحو المبين في قرار مجلس الأمن 2254».
وقال الممثل الخاص للتواصل بشأن سوريا والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» جيمس جيفري في بيان أمس: «اليوم، وبمناسبة يوم حقوق الإنسان، فإننا نقدّر ونكرّم ملايين السوريين الذين دُمّرت حياتهم بسبب حملة الأسد الوحشية المتمثلة في العنف الممنهج وانتهاكات حقوق الإنسان وكرامة الشعب السوري، والتي يصل بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وعلاوة على ذلك، فإننا نشيد بالجهود الشجاعة التي يبذلها المدافعون السوريون عن حقوق الإنسان الذين عملوا بلا كلل على المطالبة بتحقيق العدالة للضحايا وبمساءلة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات التي ارتُكبت في سوريا».
وتابع أن «نظام الأسد، وبدعم من حلفائه الروس والإيرانيين، يواصل استخدام الأسلحة والأساليب الهمجية التي تُعرّض السكان المدنيين للخطر، بما في ذلك من خلال الهجمات بالأسلحة الكيماوية؛ والغارات الجوية والمدفعية التي تدمر المستشفيات والمدارس وغيرهما من البنى التحتية المدنية؛ وحجب المساعدات الإنسانية؛ والاستيلاء غير المشروع على الأراضي والممتلكات والعنف الجنسي والجنساني (ضد النساء)؛ والاعتقال الممنهج والتجنيد الإجباري والتعذيب وقتل المدنيين. لقد أدت جهود النظام الرامية لإسكات الدعوات المشروعة للإصلاح إلى موت ومعاناة ملايين السوريين وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية. وحتى اللاجئين السوريين العائدين تحت رعاية اتفاقات المصالحة مع النظام قد تأثروا».
ودعا جيفري «النظام وحلفاءه إلى إنهاء حملة العنف الوحشية في إدلب فوراً. كما نطالب النظام بالإفراج الفوري عن السوريين القابعين رهن الاعتقال التعسفي - بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن - وبمنح الكيانات المحايدة والمستقلة حق الوصول إلى أماكن الاحتجاز، وتقديم معلومات عن الأشخاص المفقودين، وإعادة جثث المتوفين إلى أسرهم».
وأشار إلى أنه «يجب على المجتمع الدولي أن يتضافر لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات، ودعم المعتقلين السابقين والناجين من التعذيب، بمن فيهم الآلاف من السوريين الذين أرهبهم (تنظيم داعش)، وتعزيز جهود العدالة والمساءلة في سوريا التي تعد جزءاً لا يتجزأ من حماية حقوق الإنسان والمصالحة والتوصل لحل سياسي ذي مصداقية على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254». |
|