|
|
التاريخ: تشرين الثاني ٢٣, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
إردوغان: تم القضاء على «الممر الإرهابي» في شمال شرقي سوريا |
أنقرة اتهمت موسكو ودمشق بقتل المدنيين في إدلب |
أنقرة: سعيد عبد الرازق
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن القوات التركية دمرت عبر عملية «نبع السلام» العسكرية «الممر الإرهابي» المراد تأسيسه في شمال سوريا.
وأضاف إردوغان، أن القوات التركية ستواصل مطاردة «الإرهابيين»، في إشارة إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق شرق الفرات.
من ناحية أخرى، انتقد إردوغان، في كلمة في مدينة إزمير (غرب) أمس، دعوة رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو إلى الحوار المباشر مع الرئيس السوري بشار الأسد ومصافحته من أجل حل الأزمة السورية. وأضاف: «زعيم المعارضة يدعونا، دون خجل، لأن نتحاور مع رئيس النظام السوري الذي تسبب في مقتل مئات الآلاف من السوريين، وهو نفسه (كليتشدار أوغلو) يتجنب وصف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية بالإرهابيين»، مشيراً إلى أن حزب الشعب الجمهوري يواصل تعامله واتفاقه مع حزب الشعوب الديمقراطي (مؤيد للأكراد) الذي ينعته إردوغان بأنه ممثل حزب العمال الكردستاني المحظور في البرلمان التركي.
وتصنف أنقرة العمال الكردستاني منظمة إرهابية وتقول إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هي امتداده في سوريا.
في السياق ذاته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن العمليات التي قامت بها القوات التركية في سوريا قضت على «أحلام تأسيس ممر ودولة إرهابية». وأضاف أكار، في كلمة أمام البرلمان الليلة قبل الماضية خلال مناقشة ميزانية وزارة الدفاع لعام 2020، أن مجريات الأحداث في سوريا بدأت تشكل تهديداً على أمن تركيا، منذ بدء العنف في ذلك البلد، وأن أنقرة لم يكن بوسعها البقاء متفرجة على تلك الأحداث، وأن القوات التركية قامت بما يجب من أجل ضمان أمن وسلامة حدود البلاد والمواطنين الأتراك.
وأشار إلى أن المناطق التي تم تطهيرها عبر العمليات العسكرية التركية، بدأت باستقبال السوريين من تركيا ومناطق أخرى.
وعن وضع الجيش الوطني السوري المؤلف من فصائل مسلحة موالية لتركيا، قال أكار: «هذا الجيش ليس عشوائياً، فهناك حكومة سورية مؤقتة، وهذه الحكومة عينت وزيراً للدفاع وقائداً للأركان، وهو يشرف على عناصر الجيش الوطني السوري الذي يقاتل إلى جانب الجنود الأتراك، وهو جيش يتحلى بروح الوطنية، ويدافع عن أرضه ومواطني بلده».
وعدّ أكار جميع العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية سواء داخل البلاد أو خارجها، كفاحاً ضد التنظيمات الإرهابية وليست حرباً، قائلاً إن بلاده تدعم السلام دائماً، وتعمل انطلاقاً من مفهوم نشر السلام في الداخل والخارج.
وعن الأوضاع في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، قال أكار إن القوات التركية وأجهزة الاستخبارات، حددت الأماكن التي توجد فيها المجموعات المتطرفة، في إشارة إلى بعض الفصائل المصنفة تنظيمات إرهابية في إدلب مثل هيئة تحرير الشام والحزب التركستاني.
واتهم أكار قوات النظام السوري، المدعومة من روسيا، بمواصلة قصف المدارس والمستشفيات والأسواق الشعبية والأحياء السكنية وقتل المدنيين، مشيراً إلى أن بلاده تتعاون بشكل مكثف مع روسيا في هذا الصدد.
ومنذ أكثر من أسبوعين تدور اشتباكات متقطعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في ظل إطلاق الجيش السوري بدعم جوي روسي كثيف حملة عسكرية جديدة على جنوب وشرق إدلب.
ودفعت تركيا أول من أمس، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المناطق الحدودية مع سوريا، كما تقوم بتعزيز نقاط المراقبة العسكرية التابعة لها في إدلب بصورة دورية. |
|