|
|
التاريخ: تشرين الثاني ١٩, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
معارضون سوريون يتداولون فيديو لحرق شاب قرب حمص |
لندن: «الشرق الأوسط»
تداول نشطاء سوريون معارضون فيديو أظهر قيام أشخاص يتحدثون اللغة الروسية بحرق سوري، قرب حقل «الشاعر» النفطي، شرق حمص وسط سوريا. وبحسب وكالة «سمارت» المعارضة، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعين مصورين لأشخاص يتحدثون اللغة الروسية، يظهرون في أحدهما وهم يكسرون عظام الأطراف السفلية والعلوية لرجل يرتدي ثياباً مدنية، عبر ضربه بالمطرقة، بينما ظهروا بالثاني يقفون إلى جانب الرجل مقطوع الرأس والكفين؛ حيث علقوه بوضعية «الفروج» ثم سكبوا النفط عليه وأضرموا النار فيه.
ونشر الناشطون المقطع الأول للمرة الأولى في مارس (آذار) 2017، بينما تداولوا المقطع الثاني السبت. وقالت الوكالة: «من خلال مقارنة التسجيلين يبدو أن الحادثة جرت في موقع واحد، كما أن ملابس الرجل ذاتها، إضافة إلى أن الجنود يرتدون الزي نفسه، ويتحدثون اللغة الروسية».
وقال مصدر من أقرباء الشاب، إن الفيديو يعود لمحمد طه الإسماعيل، المنحدر من قرية الخريطة شرق دير الزور؛ حيث غادر إلى لبنان قبل نحو خمس سنوات وعاد إلى سوريا بعد عامين، لتعتقله قوات النظام خلال عبوره من أحد حواجزها، دون أن يحدد المكان الذي جرى اعتقاله فيه. وأضاف المصدر أن قوات النظام ساقت الإسماعيل إلى الخدمة العسكرية الاحتياطية في الفرقة العاشرة بمدينة قطنا قرب دمشق؛ حيث تواصل الشاب في وقت لاحق مع عائلته التي أقنعته بالانشقاق، وبعد أن فرّ من الخدمة تضاربت الروايات بأنه فُقد الاتصال به، أو أن النظام استطاع اعتقاله وإعادته إلى الخدمة بالقطعة نفسها.
وأوضح المصدر أنه انتشر بعد ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصور يظهر فيه الإسماعيل وهو يتعرض للتعذيب، ما دعا والده لمراجعة قوات النظام التي أبلغته في البداية أنهم يحققون معه، وفي مرة أخرى أخبرته أنه متوفى.
ولم يوضح المصدر كيفية وصول الإسماعيل إلى الروس.
وسيطرت قوات النظام مدعومة بالقوات الروسية على حقل «الشاعر» في 26 أبريل (نيسان)، بعد مواجهات مع تنظيم «داعش». |
|