|
|
التاريخ: تشرين الثاني ٨, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
احتجاجات في ريف إدلب ضد «هيئة تحرير الشام» |
لندن: «الشرق الأوسط»
ظهرت احتجاجات في ريف إدلب جراء تصرفات «هيئة تحرير الشام» التي أعلنت لاحقاً عن توصلها إلى اتفاق مع مجلس شورى مدينة كفرتخاريم شمال إدلب، يتضمن إنهاء الخلافات وحالة التوتر بين الجانبين.
وخرجت مظاهرات في محافظة إدلب في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، تنديداً بحشود «هيئة تحرير الشام» ضد المدنيين في كفرتخاريم «تمهيداً لاقتحامها من أجل اعتقال المتظاهرين السلميين الذين خرجوا ضد ممارسات حكومة الإنقاذ (التابعة للهيئة)». وقال أحدهم: «كان على الهيئة أن تحشد قوتها العسكرية على جبهات قوات النظام التي تبعد عنها بضع كيلومترات».
وتأتي حشود «هيئة تحرير الشام» بآلياتها العسكرية، على مداخل مدينة كفرتخاريم شمالي إدلب، على خلفية خروج أهالي المدينة بمظاهرة ضد «حكومة الإنقاذ»، حيث توجه متظاهرون نحو المؤسسات التي تديرها في المدينة، وأخرجوا العاملين فيها.
وحسب مصدر أهلي من مدينة كفرتخاريم، فإن «الحكومة» التقت مع وجهاء المدينة، عصر أمس (الخميس)، وتم الاتفاق على تعيين 20 شخصاً من أبناء المدينة.
وأُعلن لاحقاً عن اتفاق بين «الهيئة» ووجهاء كفرتخاريم بموجبه «تعهد مجلس شورى المدينة بتسليم كل الحواجز العسكرية فيها لإدارة الحواجز، ووضع المؤسسات الحكومية والمخفر تحت إدارة حكومة الإنقاذ السورية».
وأضاف البيان: «يتعهد مجلس شورى المدينة بتسليم المطلوبين عن طريق مجلس الأعيان، بعد المشاورة مع مجلس الشورى، والمساعدة في تشكيل سرايا المقاومة الشعبية». وسُمح لـ«الهيئة» بفتح مقرات عسكرية في المنطقة أسوةَ بباقي الفصائل، أو تكون المنطقة خالية من جميع المقرات العسكرية.
وأعطت «الهيئة» مهلة لوجهاء كفرتخاريم «من أجل تسليمها بعض المطلوبين على خلفية قيامهم بتخريب بعض الممتلكات العامة ومحاولة اغتيال وفد التفاوض السابق عن طرف (تحرير الشام)، قبل أن يتفق الطرفان على حل المشكلة». |
|