|
|
التاريخ: تشرين الثاني ٨, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
باقري: احتجاجات العراق ولبنان «مؤامرة» |
لندن: «الشرق الأوسط»
عدّ رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، بقاء المحتجين في شوارع العراق ولبنان «مؤامرة ضد جبهة المقاومة»، ونسب الاحتجاجات إلى «بعض التيارات الفاسدة»، متهماً في الوقت ذاته «الأعداء» بـ«التآمر» و«ركوب موجة المطالب المشروعة» في البلدين.
وقال باقري في خطاب بمدينة قم، إن «الأعداء في الأيام الأخيرة يحيكون المؤامرات لاستغلال المطالب المشروعة للناس وركوب الموجة»، قبل أن يوسع دائرة الاتهام، في إشارة ضمنية إلى أطراف داخلية في البلدين بقوله إن «بعض التيارات الفاسدة تضخ أموالاً وتفتعل أجواء إعلامية لإبقاء اللبنانيين والعراقيين في الشارع»، على حد ما نقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري».
ونفى «تدخل» بلاده في شؤون العراق ولبنان، رغم التقارير عن تولي قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» قاسم سليماني، إدارة قمع الاحتجاجات في العراق. وقال إن «الحكومتين اللبنانية والعراقية واجبهما توفير الأمن والرفاهة في البلدين، من دون الاكتراث للأبواق الدعائية». وأضاف أن «القضية لا تخصنا ولا الآخرين ولا يحق لأحد التدخل في شؤون الدول الأخرى». بيد أنه عاد وأشار ضمناً إلى مطلب المحتجين بوقف التدخلات الإيرانية. وقال إن «الأعداء يعتقدون أن محور المقاومة سيتلقى ضربة بهذه المؤامرات»، معتبراً أن الاحتجاجات تهدف إلى «تشكيل حكومة عميلة».
ورأى أن «المرجعية والشعبين الحكيمين في العراق ولبنان، واجهت المؤامرات لأن شكل المؤامرات في هذين البلدين أصبح معروفاً». وكان باقري يلقي خطاباً في مسجد جمكران، معقل أتباع العقيدة «المهدوية»، بمناسبة «بداية ولاية المهدي المنتظر» في ضواحي مدينة قم، وهو المكان الذي يعتقد بعض الإيرانيين أنه المكان الذي «يرتاده الإمام الغائب». وهذا أول ظهور لباقري بعد يومين من إدراجه على قائمة العقوبات الأميركية. |
|