|
|
التاريخ: تشرين الأول ٢٩, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
الصدر يدعو لانتخابات مبكرة في العراق... والحكومة ترد |
بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»
طالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أمس (الاثنين)، بالدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة تشرف عليها الأمم المتحدة وتخلو من الأحزاب السياسية الحالية، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال الصدر في بيان: «أدعو إلى انتخابات مبكرة بإشراف أممي دون مشاركة الأحزاب الحالية إلا من ارتضاه الشعب... واتخاذ التدابير لتغيير المفوضية العليا للانتخابات في العراق وقانونها».
ورد المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الألمانية: «في ما يخص الانتخابات المبكرة فإنه ما دام البرلمان العراقي موجوداً حالياً وحسب الدستور فلا يمكن إجراء انتخابات مبكرة إلا إذا حل البرلمان نفسه».
وكانت كتلة الصدر التي حلت في المركز الأول في انتخابات العام الماضي وساعدت في وصول تحالف عبد المهدي الهش إلى السلطة، قد قالت، السبت الماضي، إنها ستتحول للمعارضة إلى أن يتم الوفاء بمطالب المحتجين المناوئين للحكومة.
وأعلنت قوات الجيش المسؤولة عن بغداد فرض حظر تجوال لست ساعات يومياً، تزامناً مع توافد آلاف الطلاب، اليوم، إلى شوارع مدن عدة في العراق من بغداد إلى البصرة في جنوب البلاد، هتفوا: «لا مدارس، لا دوام، حتى يسقط النظام»، في إطار الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ الخميس الماضي، غير آبهين بتحذيرات السلطات.
ويمثل إعلان الجيش إنذاراً للمتظاهرين بإخلاء ساحة التحرير الرمزية وسط بغداد، مركز الاحتجاجات اليومية، حيث قُتل اليوم خمسة من المتظاهرين، حسبما أفاد مصدر رسمي.
ومنذ بداية الحراك الشعبي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، في العراق، احتجاجاً على غياب الخدمات الأساسية وتفشي البطالة وعجز السلطات السياسية عن إيجاد حلول للأزمات المعيشية، قُتل 239 شخصاً وأُصيب أكثر من ثمانية آلاف بجروح، عدد كبير منهم بالرصاص، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وشهدت احتجاجات اليوم، مشاركة واسعة جداً من طلاب المدارس والجامعات الذين يمثلون فئة الشباب التي تشكل 60 في المائة من سكان العراق، وتعاني البطالة في بلد مزّقه الفساد. |
|