| | التاريخ: أيلول ٢٦, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | كندا تحقق في تعيين سوري مقرب من النظام قنصلاً فخرياً | أوتاوا: «الشرق الأوسط»
أعلنت حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أنها تنظر في كيفية حصول مقرّب من الرئيس السوري بشار الأسد على موافقة لتعيينه في منصب دبلوماسي في كندا.
وكشفت مجلة «ماكلينز» الاثنين، أن وسيم الرملي، رجل الأعمال السوري المقيم في مونتريال والمقرب من النظام السوري، عين مؤخراً قنصلاً فخرياً، بعد لقاء مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته جاستن ترودو، خلال اجتماع لجمع الأموال للحزب الليبرالي.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، خلال مؤتمر صحافي: «هذا الوضع غير مقبول، ونحن ننوي التصرف سريعاً جداً». وشددت على أن كندا تعتبر نظام الأسد «مذنباً بجرائم حرب»، وقالت إنها ناقشت التعيين مع ترودو صباح الثلاثاء.
وكانت الوزيرة قد كتبت على «تويتر» مساء الاثنين: «أنا مصدومة لتعليقات القنصل الفخري السوري في مونتريال للصحافة، والآراء التي عبر عنها على شبكات التواصل الاجتماعي».
وذكر مصدر قريب من الملف لوكالة الصحافة الفرنسية، أن مكتب فريلاند لم يتبلغ بالأمر «لأن تعيين شخص غير رفيع المستوى، يتم عادة من قبل موظفين كنديين عاديين».
وستعيد الحكومة الكندية النظر في معاييرها المتعلقة بالتعيينات، وهي تدرس إمكانية إقالة وسيم الرملي، بحسب هذا المصدر.
والرجل الذي يقود سيارة «هامر» حمراء، وضع عليها صورة لبشار الأسد، وعلماً سورياً في شوارع مونتريال، نشر صورة له إلى جانب الرئيس السوري على حسابه على «فيسبوك»؛ حيث لا يخفي دعمه للنظام.
وعادة لا يكون القنصل الفخري دبلوماسياً محترفاً، وغالباً لا يتلقى راتباً، ولا يحق له التعبير علناً عن آرائه السياسية.
ومن خلال تسلمه منصب قنصل فخري، يصبح الرملي مرجع الاتصال الرسمي بين عشرات آلاف اللاجئين الذي هربوا من الحرب في سوريا واستقبلتهم حكومة ترودو في السنوات الأخيرة، وبين إدارة بلادهم.
وفرضت كندا عقوبات على نظام الأسد، واستقبلت نحو 60 ألف لاجئ سوري منذ وصول ترودو إلى السلطة عام 2015. وقد قام رئيس الوزراء شخصياً باستقبال بعضهم وإهدائهم معاطف.
ويفترض أن تعيد القنصلية السورية في مونتريال فتح أبوابها، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وستكون مع مكتب آخر في فانكوفر، التمثيل الدبلوماسي الوحيد لسوريا في أميركا الشمالية، بحسب المجلة. | |
|