التاريخ: آب ٢٨, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
مرشح لرئاسة تونس يعد بالإفراج عن إرهابيين!
تونس: المنجي السعيداني
خلّفت وعود أحد المرشحين لرئاسة تونس جدلاً سياسياً واجتماعياً قوياً إثر تعهده بالإفراج عن جميع المساجين والإرهابيين التونسيين القابعين في السجون وإلغاء قانون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال المصادق عليه من قبل البرلمان عام 2015، في حال انتخابه رئيساً للبلاد.

ويتجاوز عدد الإرهابيين المودعين في السجون التونسية حدود 1500، وفق تصريحات سابقة لسفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب. كما أكدت اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (لجنة حكومية)، أن نحو ألف إرهابي عادوا إلى البلاد من بؤر التوتر في الخارج.

ونفى البحري الجلاصي، رئيس حزب «الانفتاح والوفاء»، وهو حزب سياسي غير ممثل في البرلمان، في تصريح إعلامي وجود إرهاب في تونس، واعتبر أن ظاهرة الإرهاب «مجرد تلفيق للقضايا ضد أبناء تونس»، على حد تعبيره.

وفي هذا الشأن، اعتبر مختصون في التنظيمات الإرهابية، على غرار علية العلاني وفيصل الشريف وبدرة قعلول، أن دعوة المرشح الرئاسي إلى إطلاق سراح الإرهابيين وإلغاء قانون الإرهاب ليست جادة، مشيرين إلى ما قدمته تونس من أرواح بشرية في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب، علاوة على استهداف الإرهابيين عشرات المدنيين الأجانب من السياح، ما يعني أن أي تفكير في الإفراج عن المتشددين المسجونين لن يكون موضع ترحيب لا في داخل تونس ولا في خارجها.

وأثار الجلاصي جدلاً حاداً في السابق عندما أدلى بتصريحات اعتبر فيها أن إقرار تعدد الزوجات من بين أولويات حملته الانتخابية، كما تعهد بمنع شرب الخمر والتدخين.