| | التاريخ: آب ٢٦, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | إيران تنفي إصابة مواقع لها في سوريا وتلوّح برد {قريب} من حلفائها | لندن - طهران: «الشرق الأوسط»
واصلت حصيلة الخسائر البشرية ارتفاعها جراء الضربات التي نفذتها طائرات إسرائيلية، واستهدفت محيط العاصمة السورية دمشق ليل السبت - الأحد، قرب بلدة عقربا في المنطقة الواقعة بين السيدة زينب ومطار دمشق الدولي جنوب دمشق، والتي يتمركز بها عناصر «حزب الله» والميليشيات الموالية لقوات النظام من جنسيات غير سورية. إذ ارتفع إلى 5 عدد القتلى، اثنان من «حزب الله» اللبناني، وواحد من الميليشيات الإيرانية، واثنان آخران لا يعلم هويتهما حتى اللحظة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
ولوّحت إيران برد من جماعات موالية لها في سوريا والعراق، ضد «الإجراءات المشتركة التي تتخذها إسرائيل والولايات المتحدة»، في وقت نفت فيه تعرض أي من مواقعها في سوريا لهجوم إسرائيلي.
وجاء الرد الإيراني على لسان القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني، محسن رضائي الذي نفى إصابة مواقع إيرانية في غارات إسرائيلية، وذلك بعدما تفاعلت وسائل الإعلام الرسمية مع القصف الإسرائيلي.
وقال رضائي الذي يشغل منصب سكرتير «مجمع تشخيص مصلحة النظام»، لوكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا): «هذا كذب وغير صحيح»، رداً على قول إسرائيل إن طائراتها شنت غارات على مواقع تابعة لإيران في سوريا.
وتابع رضائي: «لا تملك إسرائيل والولايات المتحدة القوة لقصف مراكز إيران»، مضيفاً: «لم يلحق ضرر بمراكزنا الاستشارية» في سوريا. ورأى أن «الإجراءات التي تتخذها إسرائيل والولايات المتحدة، بشكل مشترك في سوريا والعراق، تخالف القانون الدولي، وسيرد المدافعون عن الحرم في سوريا والعراق عليها قريباً»، وفقاً للوكالة.
وتطلق إيران عادة تسمية «المدافعين عن الحرم» على قواتها التي تزعم قيامهم بـ«عمليات استشارية» في سوريا، منذ انزلاق التطورات في سوريا إلى حرب بين النظام السوري والمعارضين. وتنفي إيران إرسال قوات للقتال في سوريا، مؤكدة أن وجودها هناك يقتصر على مستشارين عسكريين وألوية منظمة مؤلفة من متطوعين من إيران وأفغانستان وباكستان.
وتدعم إيران، إلى جانب روسيا، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تعيش بلاده حرباً مدمرة منذ عام 2011.
ولم ترد طهران على تقارير حول مقتل إيراني في القصف الإسرائيلي. ولا يعلق «فيلق القدس» الإيراني على مقتل كوادره أثناء المهام الخارجية، رغم أن إيران تعلن مراسم تشييع من تصفهم بـ«المستشارين القتلى في سوريا والعراق».
وكان موقع «خبر أونلاين» الإيراني، قد كشف، الأسبوع الماضي، عن مقتل شخص وجرح 30 آخرين الأسبوع الماضي في تفجير قاعدة الصقر في العراق، بينما كانت المصادر الرسمية العراقية تتحدث عن تفجير جراء حريق.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنفي فيها إيران، تعرض قواتها لهجوم إسرائيلي في سوريا. ففي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، نفى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، حشمت الله فلاحت بيشه، تقارير عن مقتل 12 إيرانياً في هجمات إسرائيلية، لكنه في الوقت نفسه اتهم روسيا ضمناً بـ«التنسيق» مع الإسرائيليين، مشيراً إلى تعطل منظومة «إس - 300» الروسية لحظة تعرض مناطق في سوريا لغارات جوية إسرائيلية.
ونهاية الشهر الماضي تفاخر وزير التعاون الإقليمي في إسرائيل تساحي هنغبي، خلال حديث للإذاعة الرسمية في إسرائيل، بضرب الإيرانيين «مئات المرات». وقال: «في بعض الأحيان نعترف بذلك، وفي بعض الأحيان يتحدث عن ذلك رئيس أركان الجيش أو قائد سلاح الجو، وفي أحيان كثيرة تكشف الأمور وسائل الإعلام الأجنبية. كل شيء يتم بتنسيق وتخطيط». وقلل في الوقت نفسه من «قدرة» الإيرانيين على الرد، قائلاً: «يعرفون أن إسرائيل جادة وصارمة جداً عندما يتعلق الأمر بأمنها الوطني».
وجاءت تصريحات المسؤول بعد أيام من تقارير اتهمت إسرائيل بشن هجمات شرق بغداد بواسطة طائرة «إف 35» المتطورة، أو بطائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
مقتل عنصرين من «حزب الله» ومقاتل إيراني في الغارات الإسرائيلية بسوريا
طهران نفت إصابة مواقع لها في الضربات قرب دمشق
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
تسببت الغارات التي نفذتها إسرائيل ليلاً في محيط دمشق وقالت إنها استهدفت مواقع تابعة لقوات إيرانية ومجموعات موالية لها، في مصرع مقاتلين اثنين من «حزب الله» اللبناني وثالث إيراني، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد).
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية للأنباء، «إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للإيرانيين و(حزب الله) في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق الدولي والسيدة زينب في جنوب شرقي دمشق، أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل: اثنان من (حزب الله) وثالث إيراني».
في المقابل، ذكرت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية، أن قائداً كبيراً بالحرس الثوري نفى أمس (الأحد) إصابة أهداف إيرانية في ضربات جوية إسرائيلية بسوريا.
وكان متحدث عسكري إسرائيلي قد قال إن طائرات إسرائيلية قصفت أمس الأول (السبت) قوات إيرانية قرب دمشق، كانت تخطط لضرب أهداف في إسرائيل بطائرات مسيرة مسلحة.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية عن الميجر جنرال محسن رضائي قوله: «هذا كذب وغير صحيح... لا تملك إسرائيل والولايات المتحدة القوة لمهاجمة مختلف مراكز إيران. ومراكزنا الاستشارية (العسكرية) لم تُصب بضرر»، وفقاً لما نقلت عنه وكالة «رويترز».
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قد أقر الليلة الماضية بقصف عدد من الأهداف في قرية عقربا، جنوب شرقي دمشق، كما أعلن «إحباط عملية إرهابية خطط لتنفيذها فيلق القدس الإيراني، وميليشيات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية، انطلاقاً من الأراضي السورية، عن طريق إطلاق عدد من الطائرات المسيرة المفخخة».
وأضاف الجيش في بيان: «الضربة استهدفت قوة فيلق القدس وميليشيات مسلحة، كانت تخطط لتعزيز خطط لشن هجمات تستهدف مواقع في إسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية، خلال الأيام الأخيرة». | |
|