| | التاريخ: آب ٢٣, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | النسبة الكبرى من مسيحيّي سوريا غادروها وباتوا لاجئين | قال رئيس الرهبنة الفرنسيسكانية لحراسة الأراضي المقدسة فرانشيسكو باتون، في حديث إلى موقع "إذاعة الفاتيكان" الإلكتروني، إن سكان الأرض المقدسة، ولا سيما منهم المواطنين الفلسطينيين، يعانون اليوم التعب.
ورداً على سؤال عن مشكلة النزوح داخل سوريا وأزمة اللاجئين في كل من الأردن ولبنان، أفاد أن أكثر من نصف سكان سوريا لا يعيشون اليوم في المناطق التي كانوا يقيمون فيها مع بداية الصراع.
وأضاف أن "النسبة الكبرى من المسيحيين غادرت البلاد، إذ يبلغ عدد هؤلاء 700 ألف شخص تقريباً، فيما كان هذا العدد يقدر بمليونين ومئتي ألف نسمة"، مشيرا إلى أن بعض العائلات عادت إلى ديارها ولكن في الوقت نفسه تغادر عائلات أخرى البلاد.
وأوضح أن الأردن يستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، بعدما كان استقبل اللاجئين العراقيين، ويقدر عدد هؤلاء النازحين بمليوني شخص تقريباً. "أما في لبنان فالعدد مماثل تقريباً... بالإضافة إلى وجود لاجئين في تركيا، وبعض آخر في جزيرة رودوس اليونانية".
وأكد أن أوضاع اللاجئين مأسوية فعلاً، وهذا يدركه من يشاهد الأمر بأم عينه فقط، ذلك أن "اللاجئ يقتلع من أرضه ويحرم إمكان العمل، ويفقد أي تصور للمستقبل من أجله ومن أجل أسرته".
ولاحظ أن اللاجئين أشخاص يعيشون في وضع انتقالي، لا يعرفون إذا كان يتعين عليهم الصمود أو فقدان الأمل والاستسلام.
وفي ختام حديثه إلى موقع الإذاعة، سئل حارس الأرض المقدسة عن أوضاع المسيحيين اليوم في الشرق الأوسط، فأجاب بأنها "جيدة في لبنان والأردن، حيث لا مشاكل مرتبطة بالاضطهاد والتمييز وما شابه ذلك... أما في سوريا فثمة مشكلة كبيرة نظراً إلى الحرب الدائرة في بلد كان ينعم بالتناغم والتعايش السلمي". | |
|