| | التاريخ: آب ٨, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | اشتباكات حول القصر الرئاسي في عدن والإمارات تدعو إلى التهدئة | أفادت مصادر يمنية ان اشتباكات دارت بين مسلحين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه دولة الامارات العربية المتحدة وألوية حماية القصر الرئاسي في عدن، أوقعت إصابات، بينما دعا المجلس الانتقالي مناصريه إلى الزحف نحو القصر.
وأوضحت وكالة "أنباء الاناضول" التركية أن الاشتباكات تسببت بمقتل أحد المشيعين ويدعى إبرهيم الربيعي، وإصابة اثنين آخرين.
وقالت مصادر إن إطلاقاً للنار حصل قرب القصر الرئاسي في حي كريتر بعدن بعد تشييع جنازة قتلى القصف لمعسكر الجلاء، بينهم القيادي في قوات "الحزام الأمني" منير اليافعي الملقب "أبو اليمامة".
وتحظى قوات "الحزام الأمني" التي تتمتع بنفوذ في الجنوب اليمني وتقاتل الحوثيين ضمن صفوف القوات الحكومية، بدعم الإمارات، العضو الرئيسي في تحالف عسكري تقوده المملكة العربية السعودية في هذا البلد ضد المتمردين. وتتألّف هذه القوات أساسا من الانفصاليين الجنوبيين الذين يرغبون في استقلال الجنوب اليمني، وينتمون الى المجلس الانتقالي الجنوبي.
والثلثاء، أطلق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، تحذيراً من بقاء الحكومة الشرعية في عدن، باعتبارها "خطراً" لن يقبل به الجنوبيون، وذلك تزامناً مع دعوات الى اقتحام قصر المعاشيق.
ورأى أن الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن سقوط 36 جنديا من قوات "الحزام الأمني" الاسبوع الماضي في عدن، تم تخطيطه كي تسقط عدن في أيدي حزب الإصلاح. وطالب بعدم إلقاء اللوم على أنصار المجلس إذا خرجوا الى الشوارع مطالبين بإخراج الحكومة من المناطق الجنوبية.
وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على "تويتر": "التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة إلى التهدئة ضرورية". وأضاف أن التواصل والحوار ضروريان، وليس العنف. وأكد أنه "لا يمكن التصعيد أن يكون خياراً مقبولاً بعد العملية الإرهابية الدنيئة"، في إشارة إلى هجوم قبل أيام في جنوب اليمن أعلن تنظيما "الدولة الإسلامية" (داعش) و"القاعدة" مسؤوليتهما عنه.
وأصدر المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث بياناً جاء فيه: "انني قلق للغاية من التصعيد العسكري اليوم في عدن ، بما في ذلك التقارير عن اشتباكات بالقرب من القصر الرئاسي. كما انني قلق جداً من الخطابات الداعية الى اعمال العنف ضد مؤسسات يمنية". | |
|