| | التاريخ: آب ٣, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | المبعوثون الأمميون إلى ليبيا ستة... آخرهم سلامة | وافد على ليبيا 6 مبعوثين أمميين، منذ إسقاط نظام العقيد القذافي، في محاولات متتالية لإيجاد سبيل يخرج البلاد من حالة الاقتتال والانقسام إلى تسوية عادلة تسهم في إعادة الاستقرار إلى البلد الغني بالنفط، وتعيد ترتيب الأمور.
- عبد الإله الخطيب
في السادس من أبريل (نيسان) عام 2011، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة (آنذاك)، بان كي مون، وزير الخارجية الأردني الأسبق عبد الإله الخطيب، مبعوثاً لدى ليبيا لإجراء مشاورات عاجلة، في وقت كانت الدماء لا تزال ساخنة عقب الانتفاضة التي أسقطت نظام العقيد القذافي. لكنه لم يبق في مهمته أكثر من أربعة أشهر.
- إيان مارتن
في 20 سبتمبر (أيلول) عُين الدبلوماسي البريطاني إيان مارتن رئيساً للبعثة الأممية لدى ليبيا. وشغل مارتن منصب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية وعمل مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة للتخطيط في فترة ما بعد النزاع في ليبيا. وظل مارتن مبعوثاً لدى ليبيا حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2012، بعد أقل من عام على تكليفه.
- طارق متري
عقب رحيل مارتن، أوكلت الأمم المتحدة إلى الدكتور طارق متري، السياسي والأكاديمي ووزير الإعلام اللبناني الأسبق، مهمة رئاسة البعثة الأممية لدى ليبيا في أغسطس (آب) 2012 واستمرت ولايته قرابة سنتين. ولقد أجرى متري مباحثات مكثفة مع جميع الأطراف في البلاد، ودعا إلى الحوار بينهم، لكن الحرب التي اندلعت في طرابلس وبنغازي لم تمهله طويلاً. ألف متري بعد ذلك كتاباً ضمنه تجربته في ليبيا، ونُسب له قوله «غادرت حين أصبحت مهمتي مستحيلة وفشلت في إقناع النخب السياسية بالتسوية. وطالتنا - نحن البعثة - التهديدات بالقتل».
- برناردينو ليون
وفي أغسطس 2014، تسلم الدبلوماسي الإسباني برناردينو ليون مهمته الأممية، وساهم في جمع غالبية الأطراف السياسية في البلاد لتوقيع الاتفاق السياسي في منتجع الصخيرات بالمغرب، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، ووصفت الفترة التي تولى فيها ليون عمله بأنها الأصعب بين كل المبعوثين؛ إذ كان الاقتتال وتسلّط الميليشيات المسلحة على أشده، لكنه غادر منصبه تاركاً وراءه حالة من الغضب بسبب ما وصف بالتقسيمات التي أحدثها اتفاق الصخيرات.
- مارتن كوبلر
كانت مهمة مارتن كوبلر، المبعوث الأممي التالي إلى ليبيا، محددة، وهي تطبيق اتفاق الصخيرات، لكن الدبلوماسي الألماني، الذي عيّن في الفترة من 17 نوفمبر 2015 إلى 21 من يونيو (حزيران) 2017، أخفق في ذلك على الرغم من تجاربه السابقة في العراق وأفغانستان والكونغو الديمقراطية، وذلك بسبب خلافات الأطراف الليبية التي ساهمت إلى حد كبير في إفشال الاتفاق.
- غسان سلامة
يحسب للمبعوث الأممي الحالي الدكتور غسان سلامة، وهو مثل متري أكاديمي ووزير لبناني سابق، أنه أحدث تقدماً ملحوظاً في ملفات المصالحة والحوار بين كثير من الأطراف والقبائل الليبية المتناحرة، منذ تعيينه في يونيو 2017، كذلك نجح سلامة في إجراء تعديلات على اتفاق الصخيرات، معتمداً على تراكم خبرات سابقة بصفته وزيرا وأستاذا جامعيا. لكن العملية العسكرية التي اندلعت قبل أربعة أشهر في طرابلس العاصمة عطلت خطته الأممية لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية في البلاد. | |
|