| | التاريخ: آب ٣, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | فتح باب الترشّح للانتخابات الرئاسية التونسية... و8 تقدّموا بملفّاتهم | تونس: المنجي السعيداني
بدأ في تونس أمس تقديم الترشيحات للانتخابات الرئاسية المبكرة، داخل مقر «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات»، وسط العاصمة التونسية، والذي سيستمر حتى التاسع من أغسطس (آب) الحالي.
وتقرر تنظيم الجولة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي كانت مرتقبة أساساً في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في 15 من سبتمبر (أيلول) القادم، إثر وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي، في 25 من يوليو (تموز) الماضي.
وتوافد أمس المرشحون للانتخابات الرئاسية، السابقة لأوانها، على مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، لتقديم ملفات ترشحهم، في ظل توقع بأن يصل عدد المترشحين إلى 30 مرشحاً.
وسجل اليوم الأول من المدة القانونية لتقديم الترشيحات وصول المنجي الرحوي، رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوطد)، الذي كان أول مرشح يقدم ملفه، ثم توالت بعد ذلك الترشحات لتشمل نبيل القروي، رئيس حزب «قلب تونس»، الذي حظي بتزكية 13 نائباً من البرلمان، بينهم سفيان طوبال، القيادي السابق بحزب «النداء»، الملتحق بحزب «قلب تونس»، الذي أسسه القروي مؤخراً، بهدف خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد منعه من الترشح؛ لأنه يرأس مؤسسة إعلامية وجمعية أهلية.
كما قدم ترشحه صباح أمس، محمد عبو، رئيس حزب «التيار الديمقراطي»، بالإضافة إلى لطفي المرايحي، رئيس «الاتحاد الشعبي الجمهوري»، الذي تمكن من جمع تزكية أكثر من 10 آلاف تونسي، ونضال كريم (مختص في القانون)، ومنير الجميعي، وهو ناشط سياسي مستقل، وحمدي علية، المستشار الدولي في شعبة القانون. كما أودعت عبير موسي، رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، ملف ترشحها للانتخابات الرئاسية، وأكدت في تصريح إعلامي أنها حصلت على تزكية 16 ألف تونسي لدخول السباق الرئاسي.
وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إن توقيت قبول ملف الترشح للانتخابات الرئاسية ينعكس قانوناً على ترتيبه في ورقة الاقتراع، وهو ما يفسر إسراع المرشحين بالتوجه إلى مقر الهيئة الانتخابية لتقديم ملف ترشحهم. ومن المنتظر الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية في 31 من أغسطس الحالي.
في غضون ذلك، تنتظر الساحة السياسية التونسية التحاق شخصيات سياسية أخرى بحلبة التنافس، ومن بينها الصافي سعيد (ناشط سياسي)، وقيس سعيد (أستاذ القانون الدستوري)، ومهدي جمعة، رئيس الحكومة السابق، وحمة الهمامي، زعيم تحالف «الجبهة الشعبية» اليساري، وعمر منصور، وزير الداخلية السابق. بالإضافة إلى حمادي الجبالي، رئيس الحكومة السابق، ومصطفى بن جعفر، رئيس المجلس التأسيسي، وليلى الهمامي (سيدة أعمال).
في السياق ذاته، تنتظر الأحزاب السياسية الكبرى إعلان قيادات سياسية عن ترشحها للاقتراع الرئاسي، من بينهم يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي، وعبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني، ومهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية السابق. ويرى مراقبون أن المنافسة الفعلية ستنحصر في نهاية المطاف بين الشاهد والزبيدي؛ حيث يحظى كلاهما بدعم أطراف سياسية واجتماعية ذات وزن سياسي وانتخابي مهم.
وبشأن إمكانية ترشح عبد الكريم الزبيدي، وزير دفاع حكومته، لمنصب رئاسة الجمهورية في أعقاب الحديث عن حصوله على تزكية 12 نائباً من مجلس نواب الشعب (البرلمان)، قال الشاهد: «علاقتي جيدة بالوزير الزبيدي، وهو لم يعلمني بأمر الترشح»، على حد قوله.
ويبدو أن حركة «النهضة» (إسلامية) تنوي مبدئياً دعم عبد الكريم الزبيدي كمرشح للانتخابات الرئاسية، ما لم ترشح شخصية من قياداتها لهذا الاستحقاق الانتخابي. بينما تضغط قيادات حركة «النهضة» في الجهات على القيادات المركزية من أجل ترشيح شخصية من القيادة المركزية للانتخابات الرئاسية، أو دعم حمادي الجبالي الأمين العام السابق للحركة، في هذا السباق الانتخابي.
وتلتقي حركة «النهضة» مع «الاتحاد العام التونسي للشغل» (نقابة العمال) حول التوجه نحو دعم عبد الكريم الزبيدي كمرشح للانتخابات الرئاسية، وذلك في محاولة لحسم أمر الانتخابات الرئاسية منذ الدور الأول، حتى لا تؤثر على بقية الاستحقاقات الانتخابية، وخصوصاً الانتخابات البرلمانية المقررة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ومن المنتظر أن يدعم حزب «النداء»، الذي يتزعمه حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، ترشح عبد الكريم الزبيدي، الذي كانت تربطه علاقات وطيدة مع مؤسس حزب «النداء». | |
|