التاريخ: تموز ٢٦, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
قتلى مدنيون بينهم أطفال بغارات في شمال غربي سوريا
مقتل 6 إيرانيين في الضربات الإسرائيلية الأخيرة
بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»
قُتل 12 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، أمس (الخميس)، جراء غارات شنّتها طائرات تابعة لقوات النظام وأخرى روسية على مناطق عدة في شمال غربي سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، تصعيداً في القصف السوري والروسي منذ نهاية أبريل (نيسان)، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

وأفاد المرصد بمقتل سبعة مدنيين بينهم طفلة، معظمهم في معرة النعمان وريفها في ريف إدلب الجنوبي، جراء غارات روسية.

كما قُتل خمسة آخرون بغارات وقصف لقوات النظام على مدينة الأتارب غرب مدينة حلب، وقرية البوابية جنوبها، حسب المرصد.

وأصيب 25 مدنياً آخرون بجروح بينهم أطفال وإصابات عدد منهم خطرة، وفق المرصد.

وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بزمام الأمور إدارياً وعسكرياً في إدلب ومحيطها، حيث توجد أيضاً فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذاً.

ومنذ نهاية أبريل، دفع التصعيد أكثر من 330 ألف شخص إلى النزوح من مناطقهم، وفق الأمم المتحدة. كما قُتل أكثر من 730 مدنياً جراء القصف السوري والروسي، وفق المرصد.

وقُتل، الاثنين، نحو خمسين مدنياً، الجزء الأكبر منهم جراء غارات على سوق في مدينة معرة النعمان، في هجمات قالت الأمم المتحدة إنها من بين «الأكثر دموية» منذ بدء التصعيد قبل نحو ثلاثة أشهر.

وأفادت منظمة إنقاذ الطفولة «سايف ذي تشيلدرن» في بيان أمس (الخميس)، إن عدد الأطفال الذين قُتلوا في إدلب خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة يتخطى حصيلة القتلى الأطفال في المنطقة ذاتها خلال عام 2018.

وقالت مديرة العمليات في المنظمة غير الحكومية في سوريا سونيا خوش، وفق البيان: «الوضع الحالي في إدلب بمثابة كابوس»، مضيفة: «من الواضح مرة جديدة أن الأطفال يُقتلون ويصابون بجروح جراء هجمات عشوائية».

وفي مؤتمر صحافي في إسطنبول، اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أبرز مكونات المعارضة السورية في الخارج، أنس العبدة، أن «الشعب السوري مستهدف بالإبادة»، متحدثاً عن «أسبوع دامٍ... ومجزرة تحدث كل يوم على الأقل» في شمال غربي سوريا.

ويأتي هذا التصعيد رغم أنّ المنطقة مشمولة باتفاق روسي - تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر (أيلول) 2018، ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين قوات النظام والفصائل، لكنّ هذا الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

«المرصد»: مقتل 6 إيرانيين في الضربات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس (الخميس)، أن 6 إيرانيين من القوات الموالية للنظام السوري قتلوا في ضربات إسرائيلية أمس (الأربعاء)، استهدفت جنوب سوريا.

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، إن 9 مقاتلين موالين للنظام قتلوا في هذا الاستهداف، هم 3 سوريين و6 إيرانيين.

وكان «المرصد» أفاد أمس الأول بأن «صواريخ يرجح أنها إسرائيلية» استهدفت مناطق في جنوب سوريا قريبة من مرتفعات الجولان، بينها «تل الحارة في محافظة درعا ومنطقتا نبع الصخر وتل الأحمر في محافظة القنيطرة».

وشنت إسرائيل منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 مئات الضربات الجوية ضد أهداف إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني، إضافة إلى مواقع للجيش السوري.