| | التاريخ: تموز ٢٤, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | السيسي يثني على «وعي المصريين» ويعفو عن مساجين بمناسبة ثورة يوليو | القاهرة: «الشرق الأوسط»
أحيا المصريون، أمس، الذكرى الـ67 لذكرى ثورة «23 يوليو» (تموز) لعام 1952، التي أسست النظام الجمهوري، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن «ثورة يوليو ضربت مثالاً على وعي الشعب ورغبته في بناء مرحلة جديدة من عمر الوطن تقوم على العدل والكرامة».
وذكر السيسي في تدوينة عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي: «نحتفل اليوم بحلول ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة، تلك الثورة التي ضربت مثالا على وعي الشعب المصري العظيم، ورغبتهم الشديدة في بناء مرحلة جديدة من عمر الوطن تقوم على العدل والكرامة».
وسبق أن ألقى السيسي كلمة أول من أمس بمناسبة تخرج دفعات في الكليات العسكرية، تناول فيها ثورة «23 يوليو»، واعتبرها «استطاعت تغيير وجه الحياة في مصر على نحو جذري، وقدمت لشعبها كثيرا من الإنجازات الضخمة، وأحدثت تحولا عميقا في تاريخ مصر المعاصر، أنهى مرحلة، ومهد الطريق أمام مرحلة جديدة دعمت من قدرة الوطن على مواصلة مسيرة البناء والتقدم».
وقال إن «هذه الثورة العظيمة لم يقتصر تأثيرها على الداخل المصري فحسب بل امتدت آثارها وصداها إلى جميع الشعوب الأخرى التي كانت تتطلع إلى الحرية والاستقلال، فقد شهد العالم انحسار موجة الاستعمار، لتبدأ مرحلة ميلاد وتكوين التكتلات الدولية لدول العالم الثالث لتسيطر تلك الدول على مقدراتها وثرواتها الطبيعية، وتتجه إلى تنمية كوادرها البشرية بما يتناسب مع التحديات المتزايدة والمتجددة».
بدوره، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة تقدر تعاونها الوثيق مع مصر في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، وتسعى إلى تعميق الشراكة فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي الشامل وتعزيز العلاقات التعليمية والثقافية.
أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب برقية تهنئة إلى الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى الثورة، نشرتها السفارة الأميركية أمس، أعرب فيها - بالنيابة عن الشعب الأميركي - عن «التهنئة الخالصة بالذكرى السنوية لثورة 23 يوليو»، مؤكدا أن «الولايات المتحدة ومصر ترتبطان منذ عقود من الزمان بشراكة قوية متجذرة أملا في منطقة أكثر سلاما وأمنا ونجاحا». وأكد ترمب تطلع بلاده «لمواصلة الشراكة وتعميق الصداقة وتوسيع التعاون في العام المقبل».
واحتفل عشرات المواطنين بذكرى الثورة، أمس، بزيارة ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مرددين هتافات لمناصرة الجيش المصري والقضايا القومية العربية في ظل وجود أمني مكثف.
وأصدر الرئيس السيسي، قرارا نشر أمس في الجريدة الرسمية، بشأن العفو عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بثورة 23 يوليو لعام 1952 وعيد الأضحى المقبل. ولم يوضح القرار عدد المشمولين.
ويخول القانون لرئيس الجمهورية العفو عن الأشخاص الصادر في حقهم أحكامٌ نهائية بالإدانة، إذا اتسم المحكوم عليهم بحسن السير والسلوك وبشرط ألا يكونوا خطرا على الأمن العام بعد إطلاق سراحهم.
وتتولى لجنة خاصة تنظيم قرارات العفو عن السجناء طبقا لضوابط أهمها حسن سلوك السجين خلال فترة الاحتجاز، وغالبا ما تصدر قرارات العفو في المناسبات السياسية والدينية.
في السياق ذاته، رفضت محكمة جنايات القاهرة، مساء أول من أمس، استئناف نيابة أمن الدولة العليا، وأيدت إخلاء سبيل 5 متهمين بتدابير احترازية، على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم بمعرفة النيابة، في اتهامهم بنشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
ووجه للمتهمين اتهامات تتعلق بتولي قيادة جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. والمتهمون المخلى سبيلهم: هم كل من جمال عبد الفتاح، وخالد بسيوني، وخالد محمود، وعبد العزيز فضالي، وأحمد محيي. | |
|