|
|
التاريخ: تموز ٣, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
ليبيون يطلقون هيئة سياسية لـ«تأسيس دولة مدنية» |
طالبوا بتوزيع عادل للثروة وإنشاء مؤسسة عسكرية محترفة |
القاهرة: جمال جوهر
طالب عدد من السياسيين الليبيين بـ«توزيع عادل للثروة، وإنشاء مؤسسة عسكرية محترفة تواكب التطورات التقنية الحديثة، «يكون ولاؤها لله ثم الوطن»، مشيرين إلى ضرورة «الحفاظ على النسيج الاجتماعي في برقة خاصة، وليبيا عامة، وتوحيد جهود أبناء الوطن من أجل المشاركة الفعالة في حوار مجتمعي واسع، لا يقصي أحداً».
جاء ذلك خلال إعلان مجموعة من السياسيين، تقدمهم عبد الحميد الكزة، أحد أبرز مشايخ قبيلة العواقير في بنغازي، أمس عن تأسيس ما سموه بـ«الهيئة البرقاوية» من العاصمة طرابلس، لافتين إلى أن الهيئة «سياسية اجتماعية تدعو إلى تأسيس دولة مدنية، يتساوى الليبيون فيها في الحقوق والواجبات، وتقف ضد المؤامرات التي تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي، وبث الفتنة والفرقة بين أبناء الأمة الليبية».
وتلا الكزة بيان الهيئة، الذي جاء فيه: «في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة الليبية، ونحن نترحم على أرواح من قضوا في هذه الحقبة من تاريخ بلادنا العزيز، نعلن من طرابلس (أيقونة الغرب الليبي) عن ميلاد (الهيئة البرقاوية) لتعيد لنا تاريخ تأسيس الدولة المدنية، حين قام الآباء والأجداد في ظروف صعبة ومتغيرات دولية خطيرة بتأسيس دولة ليبيا انطلاقاً من إقليم برقة»، لافتين إلى أن الهيئة تؤمن بأن ليبيا دولة مدنية لا مركزية، مبنية على الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وأشار الكزة إلى أنهم يؤمنون «بالتنمية المستدامة، وفتح الأبواب أمام الاستثمار والمشاريع التنموية، وتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية والقضاء على الفقر، بحيث تكون ثروة ليبيا لكل الليبيين، وأن تعمل الدولة بكل جد على عودة النازحين والمهجّرين في الداخل والخارج». مبرزاً أن «الهيئة البرقاوية» ركيزتها الأساسية «الهوية الليبية التي تجمع الكل تحت مظلة واحدة، وتؤمن بالحريات والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، والتداول السلمي للسلطة، وتحترم مدنية الدولة التي تحافظ على التقاليد والقيم الليبية، مستنيرة بدينها الإسلامي الوسطي، الذي ينبذ التطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله».
ولفتت الهيئة إلى ضرورة «توحيد جهود أبناء الوطن من أجل المشاركة الفعالة في حوار مجتمعي واسع، لا يقصي أحداً ويؤدي لمصالحة شاملة وتعايش سلمي بين الجميع».
ومنذ اندلاع معركة طرابلس، أعلنت الهيئة التأسيسية البرقاوية موقفها من الحرب، وقد قال الكزة في تصريحات تلفزيونية وقتها إن «مائة شيخ من برقة يرفضون الحرب على طرابلس كانوا ينوون الحضور للعاصمة، لكنهم امتنعوا خوفاً من المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني»، وهو الأمر الذي استقبل بانتقادات واسعة من قبل المواليين للجيش، مشيرين إلى أن الكزة والذين معه في الهيئة لا يمثلون مواطني بنغازي (برقة).
في شأن آخر، أعلنت منظومة الحساونة (سهل الجفارة بالنهر الصناعي الليبي)، أمس عن انقطاع المياه عن مدينة طرابلس، وكل المدن التي مصدر مياهها عبر المسار الأوسط للمنظومة، وأرجعت ذلك إلى اعتداء على غرفة رقم 455، لم تكشف عن طبيعته.
وقالت المنظومة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس إن «الاعتداء تسبب في وقوع تسريب كبير للمياه، الأمر الذي استدعى وقف تدفق المياه إلى حين تنفيذ أعمال الصيانة»، مبرزة أنها «زادت من معدل تدفق المياه عبر المسار الشرقي كخيار بديل لتغذية مدينة طرابلس بالمياه، مع استمرار تغذية مدن المنطقة الوسطى».
وانتهت منظومة الحساونة (سهل الجفارة) إلى أنه نظراً «لكثرة التوصيلات غير القانونية لغرض الشرب والزراعة على طول مسار أنابيب نقل المياه، فإن هذا العطل يحتاج من يوم إلى يومين على أقل تقدير حتى تعود المياه». |
|