|
|
التاريخ: تموز ٣, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
مقتل 40 وإصابة 80 إثر قصف مركز لاحتجاز المهاجرين في ليبيا |
البرلمان الليبي يطالب بتحقيق دولي في «التدخل التركي» |
طرابلس: «الشرق الأوسط أونلاين»
قال مسؤول طبي إن ضربة جوية أصابت مركز احتجاز لمهاجرين غير شرعيين، معظمهم أفارقة، في ضاحية تاجوراء بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر يوم أمس (الثلاثاء)، أسفرت عن سقوط 40 قتيلاً و80 مصاباً.
ونفى الجيش الوطني الليبي، استهداف مركز الاحتجاز، مؤكداً أن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفت المركز بعد أن نفذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكراً.
وأظهرت صور نشرها مسؤولون ليبيون مهاجرين أفارقة يتلقون العلاج في مستشفى بعد الضربة.
وقال مالك مرسيط المتحدث باسم مركز الطب الميداني والدعم: "حصيلة القتلى من حادثة القصف على مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء بلغت 40 قتيلاً و80 جريحاً".
وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية ممن يحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر. إلا أن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي، يعترض طريق كثيرين.
ويُحتجز آلاف في مراكز تديرها الدولة في أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير آدمية في كثير من الأحيان.
وتاجوراء، التي تقع شرقي وسط طرابلس، مركز لعدد من معسكرات القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا والتي تخوض قتالاً مع الجيش الوطني الليبي.
وقال الجيش الوطني الليبي يوم الاثنين إنه سيبدأ توجيه ضربات جوية مكثفة على أهداف في طرابلس بعد "استنفاد كل الوسائل التقليدية" للحرب.
البرلمان الليبي يطالب بتحقيق دولي في «التدخل التركي»
«الجيش الوطني» يعلن مقتل 90 من قوات «الوفاق» في طرابلس
القاهرة: خالد محمود
بينما نفت فرنسا أي وجود عسكري لها في مدينة غريان، الواقعة جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس، طالب المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، مساء أول من أمس، أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، باتخاذ الإجراءات اللازمة وتشكيل لجنة تحقيق دولية إزاء ما وصفه بالتدخل التركي السافر في ليبيا، والذي رأى أنه «يشكل خرقاً لكل المواثيق والمعاهدات الدولية».
وقالت سفارة فرنسا في ليبيا في بيان مقتضب عبر موقع «تويتر» أول من أمس، إنها تنفي نفيا قاطعا ما يتم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعية بشأن «وجود عسكريين، أو أطقم عسكرية فرنسية في غريان».
وطالب عقيلة صالح غوتيريش والسيسي، باتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء ما وصفه بـ«التدخل التركي السافر في ليبيا... وتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن هذا التدخل المرفوض».
وسجل صالح شجب مجلس النواب للتدخل التركي، ودعمه للميليشيات المسلحة الإرهابية والخارجة عن القانون ضد قوات «الجيش الوطني»، متحدثاً عن «خطف العاصمة طرابلس، ومصرف ليبيا المركزي، ومؤسسات الدولة من قبل قادة الميليشيات الإرهابية الذين ينهبون أموال الشعب، ويمارسون أعمال النهب والخطف وتهريب البشر، وتهريب ثروات الليبيين».
وكان اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، قد اتهم تركيا بأنها تقاتل بضراوة للحفاظ على طرابلس، وتحويل ليبيا إلى قاعدة لدولة للخلافة بعدما خسرت القاهرة والسودان، على حد تعبيره.
وقال المسماري في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس «لقد خسروا (الأتراك) القاهرة، والآن يخسرون السودان وغدا سيخسرون طرابلس، وبالتالي هذا المسلسل الذي حاولوا منذ عام 1922 إنشاء اسم له ومكان ودولة، لكنهم فشلوا في كل المراحل».
إلى ذلك، التقى المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، بمقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي (شرق)، وفدا من مسؤولي وأعيان بلدية الشويرف، الذين أكدوا «دعم البلدية التام لقيادة الجيش وحربها على الإرهاب والحشد الميليشياوي»، في إشارة إلى القوات الموالية لحكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج. ووفقا لما أعلنه مكتب حفتر في بيان له أمس، فقد ندد أعضاء الوفد بما حدث من تصفية لجنود مصابين يتلقون العلاج في مستشفى مدينة غريان، التي سيطرت عليها قوات السراج مؤخرا، بعدما كانت بمثابة قاعدة أمامية للجيش في زحفه لتحرير العاصمة طرابلس.
في المقابل، أشاد السراج رئيس حكومة «الوفاق»، الذي يعتبر نفسه القائد الأعلى للجيش الليبي، خلال اجتماعه أمس في طرابلس مع اللواء أسامة جويلي، قائد المنطقة العسكرية الغربية وغرفة العمليات المشتركة التابعة لقواته: «بشجاعة هذه القوات والقوة المساندة في عملية تحرير غريان».
وقال السراج، الذي أنهى زيارة غير معلنة أول من أمس لإيطاليا، في بيان وزعه مكتبه، إنه أثنى أيضا على قيادات المناطق الأخرى، ومسؤولي الجبهات والجنود، والقوات المساندة، ووصف ذلك بـ«الأداء البطولي بمختلف المحاور»، لافتا إلى أن الاجتماع تناول آخر المستجدات والتطورات على الصعيدين العسكري والأمني، والأوضاع الميدانية على الجبهات بالمنطقة العسكرية الغربية، كما تم مراجعة عمليات التنسيق ما بين المناطق العسكرية المختلفة ومحاور وخطوط القتال، وآليات العمل فيما بينها، كما تم بحث متطلبات المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية.
ميدانيا، أعلن «الجيش الوطني» في بيان لشعبة إعلامه الحربي، مساء أول من أمس، ارتفاع حصيلة قتلى قوات «الوفاق» إلى تسعين قتيلاً في محاور الاشتباكات بالعاصمة طرابلس، وذلك منذ انطلاق العمليات العسكرية والطلعات الجوية ضمن عملية «عاقبة الغدر»، التي بدأت خلال الأيام الثلاثة الماضية، مؤكدا أنها «ستستمرّ حتى إتمام كل الأهداف المُحدّدة من قبل القيادة العامة».
وقالت قوات الجيش إنها «ستثبت لميليشيات السراج وكل من تحالف معهم في الساعات والأيام القادمة أن عاقبة الغدر والخيانة وخيمة جداً، وستُكلفهم الكثير»، لافتا إلى أنها تستعد لتوجيه ضربات قاسمة على مواقع ميلشيات السراج في جميع المحاور أرضاً وجواً. |
|