| | التاريخ: حزيران ١٩, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | الأمم المتحدة: لتحقيق "مستقل" في وفاة مرسي | وري الثرى من دون مراسم تشييع | المصدر: (أ ف ب)
دعت مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة أمس ، إلى "تحقيق مستقل" في الأسباب التي أدت الى وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة روبرت كولفيل: "أي وفاة مفاجئة أثناء الاعتقال يجب أن يتبعها تحقيق سريع وحيادي وشامل وشفاف من جانب هيئة مستقلة لتوضيح سبب الوفاة".
مرسي يوارى الثرى من دون مراسم تشييع
المصدر: "ا ف ب"
وري الرئيس المصري السابق محمد مرسي الثرى فجر الثلثاء في القاهرة من دون مراسم تشييع، بعد ساعات من وفاته عن 67 عاما بعد ظهر الإثنين "أثناء حضوره جلسة محاكمة" في معهد أمناء الشرطة داخل مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة.
وقال محامي الرئيس السابق عبد المنعم عبد المقصود لوكالة فرانس برس إن مرسي "تم دفنه بحضور أسرته في مدينة نصر في القاهرة بعد تأدية صلاة الجنازة عقب صلاة الفجر في مستشقى سجن طرة" حيث نقل عقب وفاته أثناء حضورة إحدى جلسات محاكمته.
وقال صحافي من وكالة فرانس برس إن الشرطة أخرجت كل الصحافيين من المقابر ولم تسمح لهم بتغطية الدفن.
وفي بيان بعنوان "اغتيال الرئيس محمد مرسي" نشرته مساء الاثنين على الموقع الإلكتروني لحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي إليها مرسي، السلطات المصرية بـ"قتله ببطء".
وفي إشارة الى ظروف السجن القاسية التي تعرض لها مرسي، قال البيان "وضعوه في زنزانة انفرادية طوال مدة اعتقاله التي تخطت خمس سنوات، ومنعوا عنه الدواء وقدموا له طعاما سيئا ومنعوا عنه الأطباء والمحامين وحتى التواصل مع الأهل، منعوه من أبسط حقوقه الإنسانية، فقد كان الهدف قتله بالبطيء".
وكان النائب العام المصري نبيل صادق ذكر في بيان أنّ "النيابة العامة أخطرت بوفاة مرسي أثناء حضوره جلسة" محاكمته في القضية المتهم فيها بالتخابر مع قوى أجنبية.
وأوضح أن مرسي الذي يعدّ أول رئيس منتخب ديموقراطياً في مصر، طلب الكلمة أثناء الجلسة وتحدث بالفعل "لمدة خمس دقائق وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة".
وأضاف البيان أنه أثناء وجود مرسي وباقي المتهمين "في القفص سقط مغشياً عليه ونقل على الفور الى المستشفى حيث تبيّن وفاته". وأكد البيان أنّ مرسي "وصل متوفياً إلى المستشفى في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة (14،50 ت غ)".
بعيد منتصف الليل أكد التلفزيون المصري الرسمي أن محمد مرسي توفي نتيجة "سكتة قلبية".
وعندما توفي، كان مرسي يحضر جلسة محاكمة في القضية التي يواجه فيها اتّهامات ب"التخابر مع قوى أجنبية" من بينها حماس وقطر. وقد صدر بحقّه حكم بالسجن المؤبّد في المحاكمة الاولى في حزيران 2015 الا أن محكمة النقض ألغت الحكم وأمرت باعادة المحاكمة.
إردوغان انتقد سرّية الدفن... الآلاف يؤدون "صلاة الغائب" على مرسي في اسطنبول
المصدر: (أ ف ب)
أدى آلاف أمس، في اسطنبول، صلاة "الغائب" على الرئيس المصري السابق محمد مرسي، الذي كانت تركيا من بين أبرز داعميه.
ودعت السلطات الدينية التركية لإقامة الصلاة في مسجد الفاتح التاريخي في اسطنبول "غيابيا" على مرسي الذي توفي الاثنين اثناء حضوره جلسة محاكمته في القاهرة.
وانقطعت العلاقات في شكل شبه كامل بين تركيا ومصر منذ إطاحة الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي بالرئيس الإسلامي مرسي في 3 تموز 2013. وبات السيسي رئيسا لمصر في حزيران 2014.
والاثنين، حمّل اردوغان من وصفهم بـ"طغاة" مصر مسؤولية وفاة مرسي الذي عده "شهيدا". وجدّد هجومه على السيسي الذي وصفه بـ"الطاغية" الذي وصل الى الحكم إثر "انقلاب" ضرب الديموقراطية في مصر.
واليوم، شنّ هجوما كبيرا على الغرب "لاكتفائهم بمشاهدة إطاحة مرسي ومعاناته في زنزانته الانفرادية".
ومرسي، المنتمي للاخوان المسلمين، الذي وصل للحكم في 30 حزيران 2012، هو أول رئيس منتخب ديموقراطيا لمصر. وكان أيضا أول رئيس إسلامي ومدني في تاريخ البلاد.
لكن الجيش أطاحه في 3 تموز 2013 عقب تظاهرات ضخمة طالبت برحيله احتجاجا على تفرد الإسلاميين بالسلطة وعلى خلفية اضطرابات ناتجة عن مطالب اقتصادية ومعيشية.
ووري الثرى فجر الثلاثاء في القاهرة من دون تشييع، وبحضور عدد قليل من أفراد أسرته في وقت طالبت منظمات حقوقية دولية، من بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، بتحقيق مستقل في الأسباب التي أدت إلى وفاته.
وانتقد اردوغان السلطات المصرية بسبب دفن مرسي في شكل سري بحضور عدد قليل من أفراد اسرته مع منع المقربين منه والصحافيين من حضور الدفن.
وقال اردوغان: "إنّهم (السلطات المصرية) خائفون حتى من جثته".
كيف تناولت الصحف المصرية خبر وفاة مرسي؟
المصدر: القاهرة- "النهار"
تناولت معظم الصحف المصرية الرئيسية، الصادرة أمس الثلثاء، خبر وفاة محمد مرسي الرئيس المصري الأسبق وعضو جماعة "الإخوان المسلمين"، بصورة مقتضبة، من دون الإشارة لمنصبه الذي عزل منه على إثر تظاهرات شعبية حاشدة قبل نحو 6 أعوام.
واكتفت الصحف القومية الرئيسية (الأهرام، والأخبار، والجمهورية)، بعدد محدود من السطور، وبأخبار محدودة الكلمات في صفحاتها الداخلية، مع ذكر الاسم الثلاثي (محمد مرسي العياط) خالياً من أي لقب.
وجاء خبر صحيفة "الأهرام"، تحت عنوان "وفاة محمد مرسى بنوبة إغماء خلال محاكمته في (قضية التخابر)"، وأشارت الصحيفة في متن خبرها إلى أنه "توفي أمس محمد مرسي العياط، أثناء حضوره جلسة محاكمته، في قضية التخابر. حيث طلب المتوفى الكلمة من القاضي، وقد سمح له بالكلمة، وعقب رفع الجلسة أُصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها، وقد تم نقل الجثمان إلى المستشفى".
وأوضحت أنّ "النيابة العامة تلقت عصر أمس إخطاراً بوفاة المتهم في أثناء حضوره جلسة المحاكمة في القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر، وأثناء المحاكمة وعقب انتهاء دفاع المتهمين الثاني والثالث من المرافعة طلب المتوفي الحديث، فسمحت له المحكمة بذلك حيث تحدث لمدة خمس دقائق وعقب انتهائه من كلمته، رفعت المحكمة الجلسة للمداولة، وفي أثناء وجود المتهم محمد مرسي العياط وباقي المتهمين بداخل القفص سقط مغشياً عليه حيث تم نقله فوراً للمستشفى وتبين وفاته إلى رحمة الله تعالى".
وقالت جريدة "الأخبار" في خبر صغير: "توفي أمس محمد مرسي العياط أثناء حضوره لجلسة محاكمته في قضية التخابر، حيث طلب المتوفي الكلمة من القاضي وقد سمح له بالكلمة وفي عقب رفع الجلسة أُصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها، وقد تم نقل الجثمان إلي المستشفي وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة".
ولم تخرج الصحف الخاصة الرئيسية، في نسخها الورقية كثيراً عن الجرائد القومية، حيث تناولت صحف مثل "المصري اليوم"، و"الوطن" خبر الوفاة في أخبار مختصرة، ويحمل عنوانها المضمون عينه الذي يشير إلى وفاة مرسي خلال محاكمته في قضية التخابر، لكن مع الإشارة إلى كونه رئيساً سابقاً، وتلك الصحف أعطت الحدث متابعة أكثر تفاعلاً على مواقعها الإلكترونية، وقامت بنشر العديد من التقارير بداية من خبر وفاته وحتى تصريح النيابة بدفن جثمانه. | |
|