| | التاريخ: حزيران ١٥, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | جعجع للمرة الأولى: اقتراح كتلة التنمية الانتخابي ولد ميتاً | اعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع معارضته الصريحة لاقتراح القانون الانتخابي الذي طرحته كتلة التنمية والتحرير معتبرا انه "ولد ميتا ". وقال لـ"وكالة الانباءالمركزية" : "انها تكاد تكون المرة الاولى التي لا تنعكس اجواء الودّ الموجودة بيننا وبين الرئيس بري في قانونه الانتخابي المقترح. هذا طبعا لا يفسد في الود قضية، لا بل ان قانون الانتخاب يجب ان يتبع الود، لا العكس. المشكلة تكمن في ان المطروح في القانون المشار اليه "Deja vue"، ذلك ان كل المناقشات التي جرت حتى لحظة اقرار القانون المعمول به راهنا ابرز حلقاتها كانت مسألة اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة او عدمه، وقد أشبعت بحثا وتمحيصاً وثبت في نهايتها انها مرفوضة من الفرقاء اللبنانيين، بدءا من المستقبل الى الاشتراكي والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وغيرها من القوى السياسية. وتبعا لذلك، استبعدت من القانون، فما جدوى اعادة طرحها اليوم؟ واضاف: بغض النظر عن ان الاقتراح يتضمن نقاطا اخرى فيها الكثير من الايجابيات وثمة ما نتلاقى فيه كحزب معها، لا بل تشكل مطالب قواتية، نستغرب فتح صفحة القانون الانتخابي، في حين ان القانون الحالي الذي جرت الانتخابات الاخيرة على اساسه، اثبت انه اوجد للمرة الاولى الحل المثالي للمشكلة الجوهرية المتمثلة في الصفة التمثيلية للمجموعات اللبنانية كافة في المجلس النيابي، فأطاح المحادل والبوسطات واوجد فرصة ايصال الممثلين الحقيقيين للشعب عن طريق الاستحقاق المباشر. فلمَ اختيار هذه اللحظة بالذات لطرح تغيير هذا القانون الذي لم يكد يمر عام على اجراء الانتخابات على اساسه. صحيح انه ليس مثاليا ولا قانون مثاليا على الارجح، اذ ثمة نقاط تحتاج تعديلا ابرزها طريقة اقتراع المغتربين والبطاقة البيومترية وكيفية احتساب الربح والخسارة، لكن الاكيد، ان لا امكان بالمطلق للعودة الى تغيير جوهر القانون، ويمكن القول ان اقتراح التنمية والتحرير ولد ميتاً لانه لا يتناسب مع الواقع اللبناني، فالدائرة الواحدة ديموقراطية عددية وهذا يتناقض وروحية اتفاق الطائف".
وعشية جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد الثلثاء في السرايا حيث يفترض ان تشرع في بحث ملفات اساسية في مقدمها التعيينات الادارية، أكد جعجع ان "لا حل مثاليا الا اعتماد الالية، تماما كما حصل في المجلس الدستوري. صحيح ان لا اتجاه لاعتماد هذه الالية. لكننا مصرون على استكمال الدفع نحوها، ومصرون أيضاً على انها لانها الطريقة الفضلى، لايصال المستحقين".
وهل سيحصل كباش قواتي- عوني في هذا المجال؟ اجاب جعجع: "المشكلة ان الوزير جبران باسيل يعتمد معادلة انه كما يختار الرئيس سعد الحريري في التعيينات السنية والثنائي الشيعي في التعيينات الشيعية، يريد ان يختار التعيينات المسيحية كافة، متناسيا ان ثمة ثنائيات يجب ان يأخذها في اعتباره، تماما كما الثنائية الشيعية التي يتم فيها توزيع التعيينات بين فريقين. في مطلق الاحوال هذه القاعدة يجب تغييرها والاتجاه نحو حدّ ادنى من الالية التي تفسح في المجال امام طاقات كثيرة موجودة في البلد من خارج الكادر السياسي، فلم عدم الافادة منها، علما ان الكلمة الفصل تكون اخيرا لمجلس الوزراء؟ | |
|