|
|
التاريخ: حزيران ١٣, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
أمين عام «الأصالة والمعاصرة» المغربي يطرد رئيس لجنة تحضير مؤتمر الحزب |
ابن كيران: بعض الصحف يريد قتلي سياسياً |
الدار البيضاء: لحسن مقنع
يتواصل الصراع بين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، والتيار المعارض له داخل الحزب، حول اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل للحزب.
ففيما أعلن حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب طرد أعضاء آخرين من الحزب، خرجت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب (برلمان الحزب)، عن صمتها في بيان طويل هاجمت فيه بنشماش، واتهمته بـ«الإصرار على اختزال الحزب في وجهة نظره الشخصية، وتشبثه بممارسة مهام لا تدخل في نطاق اختصاصاته».
وفي بيان باسم المكتب الفيدرالي للحزب، أعلن بنشماش أول من أمس، عن قرار طرد سمير كودار من الحزب.
وكان كودار قد انتخب قبل أسابيع رئيساً للجنة التحضيرية للحزب، خلال اجتماع للجنة الشهر الماضي، والذي اعتبره بنشماش اجتماعاً غير قانوني، وعرض ملفه على لجنة التحكيم والأخلاقيات. وعزا البيان قرار الطرد إلى «الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها (كودار)، ومنها على وجه الخصوص عدم الالتزام بقوانين الحزب، وعدم الانضباط للقرارات المتخذة من طرف أجهزته»، مشيراً إلى أن الدعوة التي وجهها كودار لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر بأغادير «يعتبر خرقاً سافراً للقواعد والضوابط التنظيمية للحزب، سيما وأن موضوع اللجنة التحضيرية ما زال معروضاً على أنظار اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات بحكم اختصاصاتها».
وأشار البيان أيضاً إلى أن قرار الطرد من الحزب شمل أيضاً محمد ودمين، المنسق الجهوي للحزب في أغادير «على اعتبار أن الدعوة لعقد لقاء تواصلي بانتحال صفة المنسق الجهوي للحزب، يعتبر خرقاً سافراً للقرار الصادر عن الأمانة العامة بتاريخ 23 مايو (أيار) 2019، والذي تم بموجبه الإعلان عن حالة شغور مهام بعض المنسقين الجهويين، بمقتضى المادة 69 من النظام الداخلي للحزب. كما تقرر النظر في بعض الحالات لاستكمال تجميع كافة العناصر والأدلة المادية المتعلقة بالتجاوزات المرصودة، لعرضها على أنظار المكتب الفيدرالي في اجتماع لاحق لاتخاذ الإجراءات القانونية».
وفي بيانها، أكدت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، رفضها «المطلق لما أصبح قائماً من مصادرة الحق في الاختلاف في صفوف مناضلي الحزب، واعتماد سياسة ملاحقة وطرد مجموعة من أطر وأبناء الحزب، في إخلال واضح بمهام الأمين العام، وانحراف خطير عن أدواره القيادية ورمزية مكانته السياسية، التي كان يفترض أن تعزز الديمقراطية الداخلية، وتعمد إلى حل الخلافات داخل البيت الجامع، عوض تبني ممارسات تشهيرية مسيئة لثقافة الحزب ومتناقضة مع مرجعيته».
وسجلت المنصوري رفضها المطلق «لإصرار الأمين العام على اختزال الحزب في وجهة نظره الشخصية، وتشبثه بممارسة مهام لا تدخل في نطاق اختصاصاته، وتعطيله لمؤسسة المكتب السياسي، والتطاول على مهام المجلس الوطني؛ خصوصاً الشق المرتبط بعمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب».
وأضافت المنصوري قائلة: «اعتباراً إلى أن الأخ سمير كودار هو رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، بناء على انتخابه لهذه المهمة في 18 من مايو، سأتتبع بناء على ما تخوله قوانين الحزب لرئيسة المجلس الوطني أشغال اللجنة التحضيرية، وأواكبها في مراحل عملها المقبلة، إلى حين موعد المؤتمر الوطني الرابع للحزب».
وختمت بيانها بالقول: «وإذ أوضح لعموم مناضلات ومناضلي الحزب وللرأي العام الوطني بطلان قرارات الأمين العام، فإني أجدد تأكيد حرصي على احترام مؤسسات الحزب وقوانينه، وخدمة مشروعه، وأدعو إلى العودة لجادة الصواب والترفع عن الذاتية وعن شخصنة الاختلافات، والاحتكام لقوانين الحزب. كما أدعو لجنة التحكيم والأخلاقيات إلى أن تنأى بنفسها عن تجاذبات الأطراف، وتقف على المسافة نفسها من الجميع، وتتيح لكل الفاعلين في النزاعات التنظيمية القائمة فرصة بسط وجهة نظرهم، والاستماع إليهم، وتمكينهم من تقديم إفاداتهم حتى تجتمع لدى اللجنة كل المعطيات الموضوعية، التي تمكنها من إصدار آرائها وتوصياتها بشكل راشد ومسؤول، وهو ما لم يحصل للأسف إلى حدود الآن».
ابن كيران: بعض الصحف يريد قتلي سياسياً
الرباط: «الشرق الأوسط»
قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية الأسبق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، إنه كان سباقا لإثارة قضية الغش في الامتحانات، وأصر عليها عندما كان رئيسا للحكومة، مشيرا إلى أن بعض الصحف تريد قتله سياسيا.
وأوضح ابن كيران، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في لقاء مع شباب حزبه من بني ملال (جنوب شرقي الدار البيضاء) عقد في بيته، وبث على شريط فيديو في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن خصوم حزبه غير مستقيمين ولا يتوقفون عن انتقاده وأعضاء حزبه في «جرائدهم المرتزقة». وأضاف ابن كيران موضحا: «كل أخ قام بشي ما يفضحوه»، في إشارة إلى قضية نورد الدين اقشيبل، النائب المنتمي لحزبه الذي ضبط لديه ثلاثة هواتف جوالة داخل قاعة الامتحانات السبت الماضي؛ حيث كان يجتاز امتحان الباكالوريا (الثانوية العامة). وتابع قائلا: «نحن لسنا طائفة إذا قام واحد منا بشيء ننصره، ظالما أو مظلوما، بل ننصره بدعوته إلى الرجوع إلى الحق»، معبرا بذلك عن موقفه غير المؤيد للنائب اقشيبل إذا ما ثبت تورطه بالغش؛ حيث لم تصدر لجنة النزاهة والشفافية التابعة للحزب نتائج التحقيق في الحادث بعد.
من جهة أخرى، قال ابن كيران إن بعض الصحف تريد «قتله سياسيا». وأضاف متحديا: «سأظل مزعجا لهم حتى وإن دخلت القبر لأن كل ما ناديت به هو الاستقامة والنزاهة في البلاد، ولم أظلم أحدا ولم آخذ مال أحد». وذكر ابن كيران أن المسار الذي يسير فيه حزب العدالة والتنمية «جيد وإيجابي»، وقال إن تجربة حزبه «تراقبها الدول وتتابعها والأحزاب والحركات الإسلامية، ويستغربون من أن المغرب بقي بلدا آمنا مستقرا، والإسلاميين دخلوا الحكومة ومرت السنوات الخمس الأولى سليمة، والشعب وثق بنا، وأعاد انتخابنا ولم يقع لنا مثل ما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن».
كما أشار ابن كيران إلى أن المغرب يمتلك تاريخا وحضارة عريقة في العالم يجب الحفاظ على استمرارهما بقوله: «نحن من أقدم الدول في العالم إن لم نكن أقدمها، وفرنسا لم تصبح دولة يحكمها ملك إلا قبل ألف سنة، ونحن سبقناها بأكثر من قرنين، ويمكن أن تكون الصين قد سبقتنا كبنية واحدة بقيت محافظة على نفسها». |
|