| | التاريخ: حزيران ١٣, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | المؤبد لـ 32 مداناً في محاولة اغتيال الرئيس المصري | القاهرة: «الشرق الأوسط»
قضت محكمة عسكرية مصرية، أمس، بالسجن المؤبد (25 عاماً)، لـ32 مداناً بارتكاب أكثر من 17 عملية إرهابية، بينها محاولتا اغتيال للرئيس عبد الفتاح السيسي، كما عاقبت العشرات بالسجن مدداً تتراوح بين 3 أعوام و15 عاماً.
وجاء في تفاصيل الحكم، أنه تمت إدانة 32 بالسجن المؤبد، و28 بالسجن المشدد 15 سنة، و75 بالسجن المشدد 5 سنوات، و117 بالسجن المشدد 3 سنوات، و37 بالسجن المشدد 10 سنوات، ومدان واحد بالسجن المشدد 7 سنوات. كما برأت المحكمة متهمَين، وقررت انقضاء الدعوى الجنائية لمتهم لوفاته، وعدم الاختصاص لمتهم حدث، حسب خالد المصري، محامي عدد من المتهمين في القضية (148 عسكرية).
وتضم القائمة 151 شخصاً محبوساً، والبقية هاربون. وأحالت المحكمة، في 4 فبراير (شباط) الماضي؛ أوراق 8 من المدانين في القضية إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، لكن الحكم الصادر أمس، والذي يمكن الطعن عليه أمام محكمة الطعون العسكرية العليا، لم يشمل أحكاماً بالإعدام.
كانت النيابة العسكرية قد نسبت إليهم ارتكاب جرائم تكوين خلايا إرهابية وتورطهم في عمليات إرهابية، من بينها محاولتان لاغتيال الرئيس السيسي في مصر والسعودية. وذكرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، أن المدانين ارتكبوا أكثر من 17 عملية إرهابية ومحاولة اغتيال ورصد، حيث حاولوا اغتيال الرئيس السيسي في مكة المكرمة عام 2014 بوضع كمية كبيرة من المواد المتفجرة في فندق «سويس أوتيل»، حيث كان يرصد أحد المتهمين السيسي ويُدعى أحمد بيومي «قائد الخلية»، وكان يعمل ببرج الساعة، واعترف بتشغيل عدد من المتهمين الآخرين، وكان القائم على الرصد هو المتهم باسم حسين محمد. وأضافت التحقيقات أن المتهمين اشتروا مواد متفجرة ووضعوها بالطابق 34 بالفندق سالف الذكر، ظناً منهم أن السيسي سيقيم به.
ووفقاً للتحقيقات، اعترف المتهم أحمد بيومي بأن زوجته عرضت ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تشغل القوات في الوقت الذي يقوم فيه أعضاء باقي الخلية باستهداف السيسي.
كما كشفت التحقيقات عن اعتراف طبيب الأسنان علي إبراهيم حسن، بالوقائع، مشيراً إلى أن أحمد بيومي الطحاوي ومحمود جابر محمود علي خططا لاستهداف الرئيس السيسي، وأن هناك سيدة تدعى الدكتورة مرفت زوجة أحمد بيومي، ستفجّر نفسها لعدم تفتيش السيدات.
أما محاولة الاغتيال الثانية للرئيس السيسي، فكانت داخل البلاد، ومتورط فيها 6 ضباط، بينهم 4 ضباط أمن مركزي يشتبه في تورطهم في قضية مذبحة حلوان التي راح ضحيتها ضابط من قسم شرطة حلوان و6 أمناء من القسم ذاته. فضلاً عن ارتكاب المتهمين، وفقاً للتحقيقات، جرائم مثل قتل 3 قضاة بالعريش في الانتخابات البرلمانية، في أثناء وجودهم في فندق «سويس إن» بالعريش، واستهداف الكتيبة 101 بشمال سيناء عن طريق قذائف الهاون، وزرع عبوات ناسفة على خط سير قوات الجيش والشرطة بالطريق الدولي الساحلي بطريق قسم رابع العريش وتفجيرها، ومحاولة الاستيلاء على كميني أبو سدرة والرفاعي بشمال سيناء، وزرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش استهدفت مدرعات القوات المسلحة والشرطة في أثناء مرورها بالطريق، فضلاً عن استهداف قسم ثالث العريش باستخدام سيارة مفخخة قادها الانتحاري أحمد حسن إبراهيم منصور.
وأشارت التحقيقات إلى عمليات إرهابية أخرى، منها استهداف إدارة قوات أمن العريش بسيارة مفخخة، وسرقة سلاح آلي وخزنتين بالإكراه من قوات الحماية المدنية، واستهداف مبنى الحماية المدنية وشركة الكهرباء بالعريش، وسرقة ما بهما من منقولات، وإطلاق نيران على معسكر الأمن المركزي بمدينة رفح. | |
|