| | التاريخ: حزيران ١٠, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الحياة | | استياء مصري من "هيومن رايتس" والبرلمان يتهمها بـ "الانحياز للإرهابيين" | القاهرة – رحاب عليوة
هاجم البرلمان المصري في جلسته العامة اليوم منظمة "هيومن رايتس واتش"، على خلفية تقرير أصدرته ضد عمليات القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء إذ وصفتها بالمنتهكة لحقوق المدنيين، فيما عد رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال التقرير بمثابة انحياز إلى الإرهاب.
وعلى الرغم من مرور نحو الأسبوعين على التقرير المثير للجدل، إذ أصدرته المنظمة في 28 أيار (مايو) الماضي، استهل البرلمان استئناف جلساته عقب إجازة عيد الفطر، بالهجوم على التقرير، إثر بيان قدمه النائب مصطفى بكري حوله، في إشارة إلى الاستياء الرسمي الشديد من التقرير، إذ يحاول النيل من الجهود التي تبذلها الدولة في مواجهة الإرهاب، والتي سبق ونال إشادات دولية عدة.
وانتقد عبد العال خلال الجلسة العامة للبرلمان المنظمة، ووصفها بالمسيسة، قائلاً: لقد خالفت المنظمة ميثاق إنشائها، إذ تأسست وفق مبدأ الإصلاح ثم انحرفت إلى هدم الأنظمة، محذراً من برنامجها الواضح ضد استقرار الدول والانحياز إلى الإرهاب في تقاريرها.
كما انتقد رئيس البرلمان المصري المتعاونين مع تلك المنظمة وممديها بالمعلومات، قائلاً: المشكلة ليست فقط في المنظمة ولكن فيمن يمدونها بالمعلومات المغلوطة من الداخل والخارج.
وتطرق عبدالعال إلى أهالي سيناء قائلاً: هم شرفاء مخلصون للدولة المصرية، وكان لهم العديد من المواقف التي تثبت ذلك وهم ظهير قوي للقوات المسلحة والشرطة المدنية.
وعادة ما تلقى تقارير هيومن رايتس واتش غضباً من الجهات الرسمية، وتستدعي ردوداً شديدة اللهجة، وسبق وردت الحكومة على تقرير المنظمة الأخير حول سيناء عبر مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء.
وذكرت الحكومة المصرية بدأب المنظمة على "اختلاق وتدوير الأكاذيب" حول حقوق الإنسان، مشيرة إلى التقرير الذي تحدث عن تعذيب 19 شخصا في السجون المصرية، لافتة إلى أن المنظمة لم تقدم دلائل تثبت صحة ما ورد في تقريرها، بل ولم تستجب المنظمة لدعوتها لحضور التحقيق الذي فتحه النائب العام المصري لتقديم ما لديها من معلومات، وهو ما أسفر عن انتهاء النيابة العامة في ختام تحقيقها إلى مخالفة ما جاء في تقرير المنظمة. | |
|