|
|
التاريخ: حزيران ١, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
التحالف: أسلحة الحوثي تحمل صور الأسد |
مضايقات الميليشيات تدفع بمعهد لغة شهير إلى الإغلاق في صنعاء |
مكة المكرمة: محمد العايض وسعيد الأبيض
أكد العقيد تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن أن قوة التحالف في اليمن لا تتدخل في أن يندمج الحوثيون في المجتمع اليمني أو السباق السياسي في اليمن بطرق شرعية ونظامية، لأن هذا شأن داخلي يمني بحت، ولكن التحالف يرفض رفضاً قاطعاً أن تتحول ميليشيا الحوثيين إلى نسخة مكررة لـ«حزب الله» في لبنان من أجل زعزعة الاستقرار في اليمن والبحر الأحمر، في ظل وجود حكومة شرعية.
وقال العقيد المالكي، في جلسة على هامش القمم الخليجية والعربية والإسلامية التي استضافتها السعودية، أمس، وأول من أمس، في مكة المكرمة: «الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي أكد على هذه النقطة منذ البداية؛ أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمكن للحوثيين العمل على تشكيل مثال آخر لـ(حزب الله) في لبنان»، مضيفاً أنه «رغم الحرب يظل الحوثيون جيراناً وأشقاء، ونحن لا نتدخل في عملهم السياسي والوصول بطريقة نظامية داخل الحكومة؛ فهذا شأن داخلي يمني، ولكن لن نقبل بأن يتحول العمل إلى عمل تخريبي يؤثر على أمن اليمن والجيران». وفي رده على المدة الزمنية المتعلقة، قال المالكي: «نجاح العمليات العسكرية لا يعتمد على خط زمني، وإنما على مراحل، وهي ست مراحل في هذا الجانب، ولذلك لا يمكن الحديث عن مدى زمني محدد للعمليات العسكرية للأسباب التي أوردناها، لا سيما أن العمليات العسكرية هي من نوع الحروب غير النظامية».
وعلق العقيد المالكي على معلومة أوردها أحد الصحافيين حول تسليم الأمم المتحدة للحوثيين 20 عربة لنزع الألغام على الرغم من أن الميليشيات الحوثية نفسها هي مَن زرعت مثل هذه الألغام بقوله: «هو بالفعل تصرُّف غير منطقي، ومن المفتَرَض أن يُوجَّه هذا السؤال للأمم المتحدة للإجابة عنه، لتوضيح هذا الحدث».
وعن كون مصدر الهجمات التي تعرضت لها مضخات النفط في السعودية من الداخل السعودي أو من خارجه، قال المالكي: «كنوع من الحرب النفسية تحاول الميليشيات اليمنية تضليل المجتمع المحلي والدولي في كثير من المعلومات، منها أن مصدر الهجمات على المضخات السعودية من الداخل، للإيحاء بأن لها مؤيدين داخل السعودية، وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، ونحن نؤكد أن الهجمات هي من الداخل اليمني ومن الميليشيات الحوثية تحديداً»، وأضاف: «الميليشيات الحوثية مجرد أداة لا تملك قرار نفسها، وهناك مَن يُدخِلُهم في الدائرة الدولية والإقليمية، ولكنها تفتقد الدرجة المناسبة من السياسة لتمكنها من التعامل مع هذه الدائرة التي وُضعت بها، وبالمناسبة، فإنه عندما يتم توجيه الحوثيين لمهاجمة مضخات النفط في السعودية، فسيضر ذلك بالاقتصاد العالمي ككل».
من جهته أكد عبد الله بن كدسه مدير إدارة الإعلام والاتصال الاستراتيجي في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أن السعودية تواصل دعمها المعتاد والتاريخي في اليمن، ببناء عدد من المستشفيات والمدارس التعليمية، وكذلك حفر الآبار، وما زال العمل متواصلاً على ذلك... جاء ذلك خلال حديثه كمتحدث ثانٍ في الجلسة.
مضايقات الميليشيات تدفع بمعهد لغة شهير إلى الإغلاق في صنعاء
صنعاء: «الشرق الأوسط»
بعد 38 عاما من تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية في اليمن أعلنت مؤسسة «أميدست» عن توقف خدماتها التعليمة في صنعاء إلى وقت غير معلوم.
وقالت في موقعها الرسمية «لم نعد قادرين على تقديم خدماتنا التعليمية (تقديم المشورة، الاختبار، التدريب، وتبادل البرامج) من خلال مكتبنا في صنعاء»
وأضافت «سوف نواصل تقديم الخدمات إلى جميع اليمنيين من خلال مكتبنا في عدن، والذي لا يزال مفتوحا، رغم أننا ندرك أنه أكثر تحديا بالنسبة للذين يعيشون بعيدا عن عدن للوصول إلى هذه الخدمات».
ويأتي الإغلاق بعد سلسلة من المضايقات تعرضت لها الأميدست من قبل الميليشيات الانقلابية بصنعاء وكانت ميليشيات الحوثي قد أغلقت مكتب الأميدست بصنعاء في 16 ديسمبر (كانون الأول) 2018.
وجاء في البيان «لم تقدم لنا أي مبرر لهذا العمل أو جدولا زمنيا لإعادة فتح المكتب في صنعاء».
ومنذ 18 عاما صمد معهد الأميدست ولم يتوقف عن الخدمة تحت أي ظرف كان، ولكنه لم يصمد أمام ابتزاز وهمجية ميليشيات الحوثي فأعلن أخيراً عن إغلاقه في صنعاء، والاكتفاء بمكتبه في عدن.
وعبر أكاديميون عن قلقهم عن مصير العملية التعليمية التي تشهد تدهورا مريعا بسبب الصلف والابتزاز التي تمارسه ميليشيات الحوثي. أضاف الأكاديميون «تعليق المعهد لعمله في صنعاء يعتبر مؤشرا خطيرا في الجانب التعليمي الذي يشهد تدميرا ممنهجا ونهبا لا يتوقف».
ويعود تاريخ افتتاح مكتب المعهد بشكل رسمي في صنعاء إلى عام 1981. وفي عام 1998 فتح مكتبه الثاني في عدن، ويعد المعهد من أعرق المعاهد التعليمية للغة الإنجليزية في اليمن وله إسهام بارز في جودة التعليم في اليمن بوصفه واحدا من المنظمات الأطول خدمة في صنعاء.
يشار إلى أن «أميدست» تعمل في أنشطة التعليم والتدريب والتطوير الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحسين الفرص التعليمية والجودة، وتعزيز المؤسسات المحلية، وتطوير المهارات اللغوية والمهنية الضرورية وتأسس أميدست في عام 1951، ولأكثر من 50 عاماً لعب دوراً حيوياً في تسهيل البرامج التعليمية بين الولايات المتحدة واليمن. ويقول المعهد إن تاريخ أنشطته تعود إلى عام 1952. حيث دشن أول برنامج للمنح الدراسية لليمنيين. |
|