|
|
التاريخ: أيار ٢٠, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
غياب للطائرات الحربية بالتزامن مع قصف بري على مناطق «خفض التصعيد» |
المعارضة السورية تتحدث عن استخدام «الكيماوي» في ريفش اللاذقية |
موسكو - لندن - دمشق: «الشرق الأوسط»
أفاد مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا، في حميميم على الساحل السوري، أمس الأحد بأن القوات المسلحة السورية توقفت عن إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب (وبعض مناطق الشمال السوري)، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، في وقت، قال فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطائرات الحربية والمروحية، غابت لليوم الثاني على التوالي من التحليق والقصف على مناطق «خفض التصعيد»، غير أن القصف البري لا يزال مستمراً.
وجاء في بيان مركز المصالحة، أنه «في تمام الساعة 00:00 من يوم 18 مايو (أيار)، توقفت القوات المسلحة السورية من جانبها عن إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب»، مؤكداً أن الهجمات المسلحة على مواقع القوات الحكومية والمدنيين في محافظات حماة واللاذقية وحلب مستمرة».
وأضاف البيان: أنه: «منذ 18 مايو، تم رصد 13 خرقاً لنظام وقف الأعمال القتالية، ونتيجة لهذا القصف، أصيب ثلاثة من العسكريين السوريين».
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «وحدات من الجيش ترد بضربات مركزة على خروقات جبهة النصرة لاتفاق منطقة خفض التصعيد، مما أدى إلى تدمير عدد من أوكارهم على محور الحويز الكركات بريف حماة الشمالي».
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد منتصف ليل السبت - الأحد قصفاً صاروخياً من قبل قوات النظام على مناطق في أطراف بلدتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية الزكاة بالريف الشمالي من حماة، ومناطق أخرى في بلدتي الزيارة وقسطون الواقعتين بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وبلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، في حين جددت قوات النظام صباح أمس، قصفها لمناطق في قرية الزكاة. أيضاً شهد محور الكتيبة المهجورة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، قصفاً مدفعياً من قبل قوات النظام.
على صعيد متصل، شهد محور الكبينة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي صباح أمس، اشتباكات عنيفة بين المجموعات «الجهادية» والفصائل من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محاولة من الأخيرة التقدم والسيطرة على المنطقة ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك. في السياق، قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير لوكالة الأنباء الألمانية وشنت فصائل المعارضة السورية هجوماً على مواقع للنظام في ريفي حماة واللاذقية مساء السبت. في حرش الكركات بريف حماة الغربي واستعادت إحدى النقاط بعد ساعات قليلة من تقدم قوات النظام، حيث قتل 10 عناصر من المجموعات المدعومة من الجيش الروسي بينهم ضابطان برتب عليا».
وأكد القائد العسكري أن «فصائل المعارضة أفشلت هجوماً للقوات الحكومية على محور منطقة كبينة وتلالها في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي وكبدتهم خسائر كبيرة».
من جانبه، قال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية للوكالة: «تصدى الجيش السوري والمجموعات الموالية لخروقات المجموعات المسلحة في منطقة خفض التصعيد عبر استهدافهم بالقذائف الصاروخية قريتي الكركات والحويز بريف حماة الشمالي الغربي».
وفي ريف حماة وصلت تعزيزات عسكرية تضم العشرات من مسلحي لواء شهداء الشرقية، وإعلانهم الانضمام لصفوف جيش العزة التابع للجيش السوري الحر.
وكشف قائد عسكري في لواء الشرقية أن مجموعة من الفصائل العسكرية بينها هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، اندمجت تحت اسم (جيش فتح الشام) وأكد القائد العسكري، أن «الفصائل اتفقت على إعلان عن معركة لاستعادة المناطق التي خسرتها الفصائل خلال الأسبوعين الماضيين».
وكانت روسيا طلبت عبر تركيا من فصائل المعارضة هدنة لمدة 48 ساعة في ريفي إدلب وحماة، ولكن فصائل المعارضة رفضت الهدنة بسبب القصف الجوي والمدفعي. وفي حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد رجل من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف الطائرات الحربية التابعة للنظام مناطق في المدينة.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 483 شخصاً ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة «خفض التصعيد» في الـ30 من شهر أبريل (نيسان) الفائت، وحتى الأمس، بحسب المرصد الذي وثق مقتل (164) مدنياً بينهم 32 طفلاً و37 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام والطيران الروسي، بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 34 بينهم 7 أطفال و9 نساء بينهم امرأة مع اثنين من أطفالها في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و25 بينهم 7 نساء وطفلة استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و55 بينهم 12 مواطنات، و11 طفلاً، وعنصر من فرق الإنقاذ، استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية. كما استشهد 29 شخصاً بينهم 5 نساء وطفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و21 مدنياً بينهم 10 أطفال و3 نساء في قصف الفصائل على السقيلبية ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب، كما قتل في الفترة ذاتها (169) على الأقل من المجموعات المتشددة والفصائل الأُخرى، في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل (150) عنصراً من قوات النظام في استهدافات وقصف من قبل المجموعات «الجهادية» والفصائل.
المعارضة السورية تتحدث عن استخدام «الكيماوي» في ريفش اللاذقية
اتهمت فصائل المعارضة السورية، أمس الأحد قوات النظام السوري بقصف منطقة كبينة في ريف اللاذقية الشمالي بسلاح كيماوي.
وقال قائد عسكري في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر لوكالة الأنباء الألمانية: «خلال 48 ساعة الماضية قصفت القوات محور كبينة بريف اللاذقية، بأكثر من 500 قذيفة صاروخية ومدفعية وبراميل متفجرة ولم تستطع التقدم، وقامت اليوم بقصف المنطقة بغاز الكلور». وأضاف القائد العسكري: «بعد القصف بغاز الكلور بنحو ساعة بدأت القوات ومقاتلون من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني عملية اقتحام لمحور كبينة الاستراتيجي».
وأشار إلى أن محاور تقدم قوات النظام تشهد أعنف المعارك حالياً، حيث أطلقت عشرات الصواريخ، لافتاً إلى تدمير 3 سيارات ومقتل وجرح أكثر من 20 عنصراً من القوات الحكومية والإيرانية. وأكد القائد، أن قوات النظام فشلت أكثر من 10 مرات في التقدم والسيطرة على منطقة كبينة التي تعتبر منطقة استراتيجية مهمة تمكنها من رصد ناري للمنطقة الممتدة من جسر الشغور في ريف إدلب وصولاً إلى سهل الغاب في ريف حماة. من جانبه، أشار الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر النقيب ناجي مصطفى إلى مقتل 9 عناصر من القوات النظام جراء تدمير سيارة عسكرية بصاروخ كورنيت على جبهة الحويز، إضافة إلى تدمير دبابة ومقتل طاقمها. وفي محافظة حماة، قالت القوات النظام إن «فصائل المعارضة أطلقت 12 قذيفة صاروخية وهاون على المناطق الآمنة في محور الحماميات بريف حماة الشمالي. |
|