|
|
التاريخ: أيار ٨, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
إسرائيل استوعبت 3.2 مليون مهاجر منذ تأسيسها |
ثلثا الإسرائيليين اليهود يؤيدون التفاوض مع السلطة الفلسطينية |
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
دل تقرير نشرته دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، عشية الاحتفالات التي تقام غداً الخميس، بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لتأسيس الدولة العبرية، على أنها استوعبت ما لا يقل عن 3.2 مليون مهاجر يهودي جديد قدموا إليها من مختلف دول العالم منذ سنة 1948.
ودلت المعطيات على أن عدد مواطني إسرائيل تضاعف عشر مرات في هذه الفترة، إذ بلغ 850 ألفاً (بينهم 154 ألف عربي من فلسطينيي 48 الذين بقوا في الوطن إثر نكبة فلسطين و646 ألف يهودي)، علماً بأن النكبة أفضت إلى ترحيل وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني. فصار عدد اليهود اليوم 6.738.500 وهو أكبر تجمع لليهود في العالم (التجمع الثاني لليهود هو الولايات المتحدة مع 6.2 مليون، تليه فرنسا مع 750000 نسمة).
وحسب المعطيات الرسمية فإن عدد السكان في إسرائيل يبلغ حالياً تسعة ملايين وتسعة آلاف نسمة (9.021.000)، لكن هذا المعطى غير دقيق لأن إسرائيل تعتبر السكان الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية المحتلة، البالغ عددهم نحو 350 ألفاً، وسكان هضبة الجولان السورية المحتلة وعددهم 25 ألفاً، ضمن سكان إسرائيل. وبموجبه يكون عدد العرب 1.890000 نسمة يشكلون نسبة 21 في المائة من السكان. وعليه فإن الرقم الدقيق لسكان إسرائيل هو 8.6 مليون نسمة، اليهود يشكلون منه 79 في المائة والعرب 19 في المائة والباقون هم مواطنون غير يهود ممن تم استيعابهم من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً بوصفهم من اليهود ولكن المؤسسة الدينية اليهودية لا تعترف بيهوديتهم، ويوجد بينهم نحو 300 يرفضون اعتبارهم من اليهود ويؤكدون أنهم مسيحيون أو مسلمون. وينضاف إلى هؤلاء نحو 200 ألف عامل أجنبي، يوجد نصفهم في البلاد بصورة قانونية، ونصفهم الآخر من السياح الذين دخلوا إلى البلاد بتأشيرة سائح ولم يغادروها، وبينهم 40 ألفا من أفريقيا.
كما أن هناك نحو 100 ألف فلسطيني يعيشون في إسرائيل بشكل «غير قانوني».
وقد زاد عدد المواطنين في إسرائيل خلال سنة 2018 نحو 177 ألفاً، على النحو التالي: فقد ولد 188 ألف طفل، وهاجر 31 ألف يهودي وتوفي 47 ألف مواطن. ويعيش في إسرائيل، وفقاً لهذه الإحصاءات، 48 ألف مواطن في جيل ما فوق 90 عاماً، ويبلغ معدل الأعمار للرجال 80.7 سنة والنساء 84.6 سنة.
ثلثا الإسرائيليين اليهود يؤيدون التفاوض مع السلطة الفلسطينية
على الرغم من انتخابهم حكومة يمينية متطرفة تعلن أنه لا يوجد لها شريك فلسطيني في عملية السلام، أعرب نحو الثلثين من المواطنين اليهود في إسرائيل عن تأييدهم لاستئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية.
وحسب بحث أكاديمي، أُجري في كلية «أونو» الأكاديمية ونُشر أمس الأول (الاثنين)، قال 47.9% من اليهود إنهم يؤيدون هذه المفاوضات بشدة وقال 18% إنهم يؤيدون هذه المفاوضات إذا تمت، أي ما مجموعه 66%. لكن الرأي الغالب بين اليهود الإسرائيليين، حسب البحث، اعتبر أن مثل هذه المفاوضات ستفشل في الغالب.
وكان البحث قد تناول قضية العلاقات بين اليهود في إسرائيل وبين السكان العرب (فلسطينيي 48)، في ضوء تصاعد التوتر بينهما في الانتخابات الأخيرة، التي ترافقت مع حملة هجومية على العرب من قادة اليمين المتطرف وبشكل خاص من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وجاءت النتائج مفاجئة، إذ تبين أن الجمهور في هذه القضية أكثر اعتدالاً من المسؤولين. فقال 68% إنهم لا يؤيدون انتقال المواطنين العرب إلى الدولة الفلسطينية عندما تقوم. وقال 70% إنهم يرون أن العرب معتدلون ويمكن التعايش معهم بسلام. وقال 60% إنه يجب على اليهود أن يتعلموا اللغة العربية. وقال 53% إن العلاقات بين اليهود والعرب في إسرائيل جيدة ولكنّ القادة السياسيين هم الذين يخربونها. |
|