التاريخ: نيسان ٢٩, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
المجلس الإيزيدي لا يقبل أطفال الإيزيديات المغتصبات
بغداد: «الشرق الأوسط»
رفض المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى في العراق الأحد انضمام أطفال الإيزيديات المغتصبات على أيدي عناصر من تنظيم «داعش» إلى الطائفة الإيزيدية التي تنتشر خصوصاً في شمال العراق.

وكان المجلس أصدر قراراً الأسبوع الماضي قضى «بقبول جميع الناجين» من قبضة تنظيم «داعش» و«اعتبار ما تعرضوا له خارجاً عن إرادتهم». وقال إنه أرسل وفداً من رجال الدين إلى سوريا «لمتابعة موضوع المخطوفين والمخطوفات» بهدف «البحث عنهم وإعادتهم». لكنه عاد وأصدر أمس توضيحاً، أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، أكد فيه أن قرار قبول الناجيات وأطفالهن «لم يكن يعني بتاتاً الأطفال الذين ولدوا نتيجة الاغتصاب، بل المعنيون هم الأطفال المولودون من أبوين إيزيديين والذين تم اختطافهم إبان غزو (داعش) لمدينة سنجار».

وناصب تنظيم «داعش» الذي اجتاح مساحات شاسعة من العراق وسوريا في عام 2014. العداء الشديد لهذه الأقلية، واعتبر أفرادها «كفاراً». وقتل أعداداً كبيرة من الإيزيديين في سنجار بمحافظة نينوى، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجز آلاف الفتيات والنساء واستعبدهن جنسياً.

ولا يعترف الإيزيديون بطفل ضمن طائفتهم إلا إذا كان لأبوين إيزيديين، خصوصاً أن هذه الأقلية الدينية مغلقة لا تسمح لأي شخص من ديانة أخرى باعتناقها. إضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين أنجبتهن إيزيديات اغتصبن من مقاتلين في تنظيم «داعش»، غير مسجلين لدى السلطات العراقية.

ولا توجد حتى الآن أرقام رسمية عن عدد أطفال الإيزيديات، أو عن عدد الأطفال غير المسجلين في الدوائر الحكومية العراقية منذ عام 2014. وبحسب آخر إحصاء للمديرية العامة للشؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف إقليم كردستان العراق، فإن عدد المخطوفين الإيزيديين بلغ 6417. نجا منهم 3425 شخصاً، بعضهم عاد إلى العراق بعد سقوط آخر جيب للتنظيم المتطرف في منطقة الباغوز في شرق سوريا. ولا يزال مصير الباقين مجهولاً.