| | التاريخ: نيسان ١٢, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | موسكو تكثف الاتصالات مع أنقرة لـ«تسوية» وضع إدلب | موسكو: رائد جبر
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو وأنقرة نشّطتا تحركاً مشتركاً لإنهاء الوضع في إدلب، وحذرت من تداعيات تواصل هجمات «جبهة النصرة» على مواقع حكومية سورية، وتزامن ذلك مع تنبيه المستوى العسكري إلى تدهور خطر للوضع في مخيم «الهول» للاجئين قرب الحسكة، وأفادت قاعدة «حميميم» بأن لديها معطيات عن «وفاة ما بين 10 أشخاص و20 شخصاً يومياً في المخيم بسبب الأوضاع المأساوية فيه».
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إيجاز صحافي أمس، إن «المسلحين الذين يسيطرون على الجزء الأكبر من إدلب يواصلون شن هجمات على مواقع الجيش السوري»، وزادت أن روسيا وتركيا اتفقتا على تنشيط تحركهما لمواجهة الموقف بعد القمة الروسية - التركية التي عقدت قبل يومين. وأوضحت الناطقة أن «منطقة خفض التصعيد في إدلب تشهد تصعيداً متواصلاً. المتشددون لا يتوقفون عن مهاجمة مواقع الجيش السوري. والقتلى من المدنيين والعسكريين يواصلون السقوط». وأضافت: «من أجل منع مزيد من التدهور في الوضع، نواصل مع الجانب التركي تنسيق الجهود لتخفيف التوترات حول المنطقة منزوعة السلاح، التي نصت على إنشائها اتفاقيات سوتشي ذات الصلة».
وكان الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان اتفقا على مواصلة التنسيق على المستوى العسكري لتسريع تسوية الوضع في إدلب، وأعلنت موسكو بعد ذلك أنها تفضل حلاً سلمياً للوضع في المدينة، لكنها لم تستبعد في الوقت ذاته اللجوء إلى عمل عسكري في حال أخفقت الجهود السلمية.
تزامن ذلك مع تطور خطر في مخيم «الهول» الذي يقع في منطقة تسيطر عليها قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن قرب الحسكة. وأفاد بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية بأن مخيم «الهول» للنازحين السوريين «يمر بأوضاع إنسانية كارثية ويموت فيه يومياً من 10 أشخاص إلى 20 شخصاً».
وقال مدير «مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا» التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فيكتور كوبتشيشين، في إفادة صحافية، إن معلومات حصلت عليها موسكو من نازحة نجحت في مغادرة المخيم تفيد بأن الوضع الإنساني تدهور بشكل خطر في المخيم، وبأن بين الضحايا أطفالاً، مشيراً إلى أن «الأسبوع الأخير وحده شهد موت 7 أطفال بسبب نقص الأدوية والأغذية وسوء الظروف المعيشية».
وشدد مدير «مركز حميميم» على أن العدد الإجمالي للأطفال الذين لقوا مصرعهم في مخيم «الهول» ارتفع إلى 235 شخصاً؛ مما يعد مؤشراً على حجم المأساة الإنسانية في هذه المنطقة.
ودعا كوبتشيشين المنظمات الدولية إلى اتخاذ إجراءات لمساعدة النازحين في المخيم، الذي أصبح واحداً من أكبر المخيمات في شرق الفرات وفي سوريا عموماً، والتخفيف من معاناتهم. | |
|