| | التاريخ: نيسان ١٠, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | السبسي غير المرشّح لولاية ثانية يحاول تجميع القوى الوسطية في تونس | تونس: «الشرق الأوسط أونلاين»
أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أنه لن يترشّح لدورة رئاسية ثانية في الانتخابات المقرر إجراؤها في نهاية العام، وبدا أنه يستبعد كذلك ابنه حافظ من السباق.
وتسلم السبسي الرئاسة عام 2014، وهو الرئيس الأول الذي انتخب ديمقراطيا في تاريخ تونس المعاصر، بعد ثورة أزاحت الرئيس زين العابدين بن علي. وإذا كان الدستور يسمح له بولاية ثانية، فإن الرئيس البالغ من العمر 92 عاماً قرر إتاحة المجال أمام الشباب والكفاءات التونسية لتسيير البلاد من بعده.
واعتبر محللون أن الرئيس اتّعظ من تجربة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي اضطر للاستقالة بضغط من الشارع، وآثر بالتالي الانسحاب وترك الفرصة لسواه.
وأعلن السبسي في خطاب ألقاه السبت في مدينة المنستير في شرق البلاد خلال مؤتمر لحزب "نداء تونس" الذي أسسه: "أقول لكم بكل صراحة لا أرغب في الترشح". وأقرّ بالصعوبات التي اعترضت مسار الحزب، داعياً الى "تجميع القوى الوسطية" لتحقيق التوازن السياسي في مواجهة حزب "النهضة".
وتراجعت مكانة الحزب بسبب الخلافات الداخلية. فقد اشتد الخلاف بين نجل الرئيس حافظ قائد السبسي ورئيس الوزراء يوسف الشاهد وبلغ ذروته منتصف العام 2018 حين أعلن الشاهد صراحة أن "حافظ قائد السبسي دمّر الحزب". وجمّد حزب "نداء تونس" إثر ذلك عضوية الشاهد الذي غادر أنصاره الحزب وشكلوا "الإئتلاف الوطني"، ثاني أكبر كتلة برلمانية بعد "النهضة"، وتضم 44 نائبا.
وطالب السبسي السبت قيادات الحزب برفع تجميد العضوية عن الشاهد وإعادة ضمه "بحكم أنه ندائيّ"، داعيا إلى العمل من "أجل تجميع القوى الوسطية في البلاد". ولم يلبِّ حافظ قائد السبسي اقتراح والده غير أنه عبر عن انفتاحه على الطلب، فيما لم يعلق الشاهد على الأمر بعد.
ويحظى الشاهد بدعم برلماني من كتلة قوية لحزب "تحيا تونس" الذي أنشأه بعد خروجه من حزب "النداء". ولوحظت على الحسابات والمواقع الرسمية لهذا الحزب على الإنترنت، عودة صور اللقاءات الرسمية بين الشاهد والسبسي، في مؤشر إلى بداية تقارب بينهما. | |
|