التاريخ: نيسان ٦, ٢٠١٩
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
محكمة استئناف في المغرب تؤيد سجن قائد احتجاجات الريف 20 عاماً
الدار البيضاء: «الشرق الأوسط أونلاين»
أيدت محكمة استئناف في مدينة الدار البيضاء المغربية في ساعة متأخرة من مساء أمس (الجمعة)، حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً على ناصر الزفزافي قائد الاحتجاجات التي هزت منطقة الريف بشمال المغرب أواخر عام 2016 وعام 2017 بالإضافة إلى ثلاثة محتجين آخرين.

واحتجز الزفزافي في مايو (أيار) 2017 بعد تنظيم مظاهرات في بلدته الحسيمة بسبب مشكلات اقتصادية واجتماعية.

وفي يونيو حزيران قضى حكم من الدرجة الأولى بسجن ثلاثة من محتجي الحسيمة وهم نبيل أحمجيق ووسيم البوستاتي وسمير أغيد 20 عاماً، وحكم على 35 نشطا آخرين بالسجن لفترات تراوحت بين سنتين و15 عاماً، بينما حُكم على شخص بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ.

ووصف محمد أغناج محامي المحتجين الحكم بـ"الصادم"، مشيراً إلى أن تأييد حكم الدرجة الأولى يثبت أن محكمة الاستئناف لمتدرس القضية بشكل كاف.

وقال محامي الدولة محمد الحسيني إن المحكمة أكدت الحكم لعدم وجود شيء جديد يتم بحثه بعد أن غاب المتهمون وهيئة الدفاع عنهم عن حضور الجلسات.

وأضاف: "المحكمة كانت رحيمة بإصدارها حكماً بالسجن 20 عاماً على الزفزافي لأنه كان يحاكم بتهم تصل عقوبتها إلى السجن 30 عاماً".

وفي إطار نفس الحكم أيدت المحكمة الحكم الصادر بالسجن ثلاث سنوات على الصحافي المغربي حميد المهداوي الذي كان يغطي الاحتجاجات.

وأعربت شقيقته نادية عن أسفها بشأن هذا الحكم وأبدت أملها في تبرئة شقيقها في محكمة النقض .

واندلعت الاحتجاجات بعد مقتل بائع سمك سحقاً داخل شاحنة للنفايات أثناء محاولته استرداد أسماك صادرتها السلطات في مدينة الحسيمة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016 .

ومثلت مظاهرات الحسيمة إلى جانب احتجاجات في مدينة جرادة أوائل 2018 ، أكبر اضطرابات شهدها المغرب منذ الاحتجاجات التي وقعت عام 2011.