| | التاريخ: آذار ٢٩, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | آلاف يتجمّعون في وسط العاصمة الجزائرية لمواصلة الضغط على بوتفليقة | الجزائر: «الشرق الأوسط أونلاين»
احتشد آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة الجزائرية اليوم (الجمعة) تكثيفاً للضغوط على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كي يستقيل من منصبه، في وقت يسعى الجيش بدوره إلى جعله يتنحّى مع الحفاظ على تركيبة النظام.
وكان رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح دعا الثلاثاء إلى تفعيل إجراء دستوري لتنحية بوتفليقة من السلطة، وسرعان ما انضمّ إليه مسؤولون لطالما تحمّسوا لبقاء رئيس الدولة في الحكم. وتبيّن أنّ الذين شكّلوا كتلةً متراصة لدفع بوتفليقة إلى الترشّح لولاية خامسة، أصبحوا اليوم ينأون بأنفسهم من هذا المطلب الذي كان الشرارة التي أشعلت الاحتجاجات.
وأعلن رئيس منتدى رجال الأعمال في الجزائر علي حداد، المعروف بقربه من بوتفليقة، استقالته مساء أمس (الخميس) من منصبه. أما حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه بوتفليقة وصاحب الأكثرية في البرلمان، فهو الوحيد الذي لم يعلن تخلّيه عن الرئيس، لكنّ أصوات المنشقين أصبحت مسموعة أكثر.
وستشكل التظاهرات المتوقعة اليوم مؤشرا الى الاحتمالات التي ستُقبل عليها البلاد، وخصوصاً معرفة ما إذا كان عزل الرّئيس المريض منذ إصابته بجلطة دماغيّة عام 2013، يكفي لتهدئة الاحتجاجات، أم أن المحتجين يريدون إزاحة المنظومة الحاكمة بكاملها.
واستمرّ التظاهر أمس ضد النظام في ساحة البريد المركزي في العاصمة، حيث تجمّع مئات المهندسين والموظفين القضائيين والعسكريين المتقاعدين، وردّد بعضهم الشعار الذي تبنّاه الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "بوتفليقة رايح رايح خذ معاك قايد صالح". | |
|