|
|
التاريخ: آذار ٢٩, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
البابا فرنسيس يزور المغرب: لقاء مع الملك... و30 ألف كاثوليكي في الانتظار |
البابا يسعى لدعم رؤية الإسلام الوسطي |
المصدر: "أ ف ب"
يجري البابا فرنسيس زيارة، السبت والاحد، للمغرب المنادي بالحوار بين الأديان، ويلتقي خلالها مهاجرين، فيجمع بذلك بين اثنتين من كبرى أولويات حبريته.
وبات الحبر الأعظم الأرجنتيني يولي اهتماماً بزيارة أصغر المجموعات الكاثوليكية في العالم. وفي #المغرب، تنتظره بفارغ الصبر مجموعة لا يزيد عدد أفرادها عن 30 الفا، معظمهم من الأجانب الذين أتوا من إفريقيا جنوب الصحراء، وطلبة أو مهاجرون كانوا في طريقهم الى القارة الأوروبية.
ومن المنتظر أن يشارك نحو ثلثهم في قداس يقام الأحد في مجمع رياضي، لم يسبق له مثيل منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 1985 لهذا البلد الذي يشكل المسلمون السنة 99% من شعبه.
وعلى غرار رحلته الى الامارات العربية المتحدة في كانون الثاني، ستقدم صورة البابا محتفلا بالقداس، غداة لقاء مع الملك محمد السادس وكبار المسؤولين الدينيين، وجها حقيقيا لدعواته المتكررة الى التسامح الديني.
وتثير رحلة القائد الروحي لنحو 1،3 مليار كاثوليكي، أملاً لدى الأقليات المسيحية ومن تحولوا الى اعتناق المسيحية، ويطالبون بالتمتع الكامل بحرية العبادة المنصوص عليها في الدستور المغربي.
وأكدت تنسيقية المسيحيين المغاربة "نحلم بمغرب حر يقبل التنوع الديني"، معربة عن الأمل في أن تكون هذه الزيارة "مناسبة تاريخية" كي يحرز المغرب تقدما "ملموسا في هذا الاتجاه".
وينص الدستور المغربي على أن "الإسلام هو دين الدولة الذي يضمن للجميع حرية ممارسة العبادة".
ولا ينص قانون العقوبات المغربي على عقوبة الإعدام للمرتدين عن الإسلام، خلافا، على سبيل المثال، لقانون العقوبات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال مسؤول ديني في الرباط ان "قواعد اللعبة في المغرب هي التكتم".
ويبقى الموضوع حساسا. ففي حزيران، اعتبر وزير الدولة المغربي لحقوق الإنسان، الاسلامي مصطفى الرميد، ان حرية المعتقد "تهديد" لـ"تماسك" المغرب.
ولا يُعد الارتداد الطوعي جريمة. لكن التبشير يمكن ان تصل عقوبته إلى السجن ثلاث سنوات. وشدد سفير المغرب في باريس شكيب بن موسى على ان "المدان هو التمادي في التبشير". وقال: "زيارة البابا فرنسيس لحظة بالغة الأهمية، لمحاربة تيارات التعصب، والتكتم على الهوية، وعدم التسامح، ولكن أيضا (...) من اجل التفاعل الإيجابي بين الأديان والشعوب والحضارات".
وقال البابا فرنسيس إنه كان يرغب في زيارة مراكش في كانون الأول، في مناسبة تبني أكثر من 150 بلدا ميثاق الأمم المتحدة العالمي حول الهجرة، حين أرسل مندوبا عنه.
وكان النص غير الملزم الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل "هجرة آمنة"، حظي باهتمام واسع، قبل التصديق النهائي عليه في نيويورك.
ومن المقرر أن يلتقي البابا فرنسيس مهاجرين السبت في مركز أبرشية كاريتاس، حيث يلقي كلمة. وأنشأت الكنيسة الكاثوليكية المحلية مراكز استقبال للمهاجرين في عدد كبير من المدن المغربية، بسبب عدم وجود مراكز أخرى.
ومسألة المهاجرين موضوع دقيق آخر في المغرب الذي يؤكد تبني سياسة استقبال "انسانية". لكن الرباط تتعرض لانتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان الذين ينتقدون موجات من الاعتقالات الرامية الى ابعاد الساعين الى الهجرة عن شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
وقال رئيس أساقفة طنجة المونسنيور سانتياغو أنجيلو مارتينيز: "آمل في أن تحقق زيارة البابا تقدما في هذه القضية".
وتأتي زيارة البابا فرنسيس للمغرب بعد 34 عاما تقريبا على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني، صيف 1985، والتي تميزت بلقاء ديني مع نحو 80 الف شاب في استاد رياضي.
واستقبل الفاتيكان في تشرين الثاني 1991، الملك الحسن الثاني (والد الملك الحالي) الذي كان أول رئيس دولة عربية يوجه دعوة الى بابا.
البابا يسعى لدعم رؤية الإسلام الوسطي
المصدر: رويترز
يزور البابا فرنسيس المغرب في مطلع الأسبوع القادم لتشجيع الحوار بين الأديان ودعم مساعي عاهل البلاد الملك محمد السادس لنشر نهج وسطي للإسلام.
والزيارة التي تستغرق نحو 27 ساعة فقط هي الأولى للبابا فرنسيس إلى المغرب. وستكون أيضا أول زيارة يقوم بها بابا للفاتيكان إلى المملكة منذ عام 1985.
ويشكل المسلمون 100 بالمئة تقريبا من سكان المغرب الذي يروج لنفسه كواحة للتسامح الديني في منطقة تموج بالنهج المتشدد، ويقوم بتدريب وعاظ من أفريقيا وأوروبا على ما يصفه بالإسلام الوسطي.
وبعد قليل من وصوله يوم السبت، سيزور البابا فرنسيس والعاهل المغربي معهدا أسسه الملك في عام 2015 لتدريب الأئمة والدعاة من الرجال والنساء. وقال الفاتيكان إن هذه ستكون أول مرة يزور فيها بابا للفاتيكان مثل هذا المعهد.
ويرتاد المعهد، الذي يحمل اسم الملك، طلاب من أفريقيا وأوروبا.
وقال أليساندرو جيزوتي المتحدث باسم الفاتيكان في بيان صحفي اليوم الخميس بشأن الزيارة "الملك ملتزم بقوة باحتواء النزعات الأصولية وهذا مكان مهم للغاية، ليس فقط للمغرب وإنما لكل منطقة المغرب العربي".
وسوف يتحدث اثنان من الأئمة المتدربين أحدهما من أوروبا والآخر من أفريقيا أمام البابا والملك عن تجربتهما.
وفي رسالة مصورة إلى الشعب المغربي قال البابا إنه يقوم بالزيارة "كحاج للسلام والأخوة في عالم ما أحوجه لهذه القيم". وأضاف أن على كل من المسيحيين والمسلمين أن يحترموا تنوع الآخر ويساعدوا بعضهم.
ويشكل الكاثوليك، ومعظمهم مغتربون أوروبيون لا سيما من فرنسا، ومهاجرون من أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، أقل من واحد بالمئة من سكان المملكة البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة.
وسوف يشارك نحو نصف الكاثوليك في البلاد البالغ عددهم قرابة 23 ألف شخص في قداس في استاد يوم الأحد.
وسوف تكون الهجرة موضوعا رئيسيا آخر على جدول الزيارة. ويقول الفاتيكان إنه يوجد قرابة 80 ألف مهاجر من دول جنوبي الصحراء في المغرب فضلا عن عدة آلاف من اللاجئين.
والبابا من أشد المدافعين عن حقوق المهاجرين، وسوف يلتقي مع نحو 60 منهم في مركز تديره إحدى الكنائس. |
|