|
|
التاريخ: آذار ٢٦, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
الأمم المتحدة: الحوثيون لم يتخذوا أي إجراءات لحماية الطفولة في اليمن |
تحالف دعم الشرعية والمنظمة الدولية وقّعا أول اتفاق من نوعه لفائدة القصّر |
الرياض: صالح الزيد - جدة: أسماء الغابري
أكدت فرجينيا جامبا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، أن الحوثيين «لم يتخذوا أي إجراءات لحماية الأطفال في اليمن»، وارتكبوا انتهاكات كبيرة بحق الطفولة، كاشفة عن إطلاق حملة دولية حول المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في النزاع المسلح.
جاء ذلك على هامش توقيع تحالف دعم الشرعية في اليمن مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة لتعزيز حماية الأطفال القصّر المتضررين من النزاع في اليمن، إذ وقّع المذكرة الفريق فهد بن تركي قائد القوات المشتركة للتحالف، وجامبا، في الرياض، أمس، بحضور السفير الدكتور عبد الله المعلمي، مندوب السعودية الدائم في الأمم المتحدة.
وقالت جامبا إن «مذكرة التفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون والإجراءات التي من شأنها حماية الأطفال في اليمن»، مشددةً على أن الحوثيين هم الطرف الذي لم يقم بأي إجراءات لحماية الأطفال في اليمن. وأضافت أن مذكرة التفاهم تعد الأولى من نوعها في العالم، ونتجت عن تكاتف تحالف دعم الشرعية في اليمن مع الأمم المتحدة وسيتم تنفيذها في الأراضي اليمنية، مشيرةً إلى أن نحو 10 آلاف طفل يتم تجنيدهم سنوياً في العالم.
إلى ذلك، أكد الأمير الفريق فهد بن تركي أن مذكرة التفاهم تعنى بجوانب إنسانية نبيلة، وسيعمل الجانبان وفق المذكرة بما يعزز الأهداف تجاه حماية الأطفال. وقال المعلمي إن بلاده تعمل على لفت النظر إلى الانتهاكات الحوثية في اليمن، وكشف التدخلات الإيرانية في اليمن.
في غضون ذلك، استقبل وزير الخارجية السعودي الدكتور إبراهيم العساف، في مكتبه بالرياض أمس، الممثلة الأممية جامبا، وجرى خلال الاستقبال، بحث الأوضاع في اليمن وما تقدمه المملكة من دعم لجهود الأمم المتحدة من أجل اليمن، إضافة إلى بحث الجهود الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني الشقيق. وحضر الاستقبال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة السفير عبدالرحمن الرسي، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، ورئيس وحدة حماية الأطفال في تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد مبارك الزهراني.
من جهة أخرى، أطلقت السعودية سلسلة ورش عمل لرفع كفاءة مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين في اليمن التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بعد تجنيد الميليشيات الحوثية للأطفال اليمنيين وإشراكهم في الحروب. وأسهم مشروع «إعادة تأهيل الأطفال» في نسخته الأولى في إعادة تأهيل 400 طفل نفسياً واجتماعياً وتعليمياً وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية، وصاحب ذلك توعية ودعم أكثر من 9600 من أولياء الأمور كما حظي المشروع بإشادة من الأمم المتحدة لأهدافه الاستراتيجية في دعم الاستقرار في العالم.
يشار إلى أن الحوثي جنّد ما يزيد على 23 ألف طفل لإشراكهم في العمل الحربي، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل، حيث يتعرض الأطفال في اليمن للعديد من الانتهاكات الجسيمة.
وقال محمد المقرمي رئيس مركز «اسكوب للدراسات والإعلام الإنساني»، إن مذكرة التفاهم التي وقّعها تحالف دعم الشرعية والأمم المتحدة تأتي ضمن سلسلة الجهود التي بذلها التحالف لحماية الأطفال المتضررين من النزاع المسلح في اليمن. وثمّن المقرمي الجهود الإنسانية التي كان من أبرزها مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين في الحرب، الذي بدأ مركز الملك سلمان تنفيذه منذ عامين في اليمن ويستهدف إعادة تأهيل 2000 طفل مجند وإعادتهم من المتارس إلى المدارس، وكان من أهم مخرجاته في مرحلته الأولى إعادة تأهيل 400 طفل نفسياً واجتماعياً وتعليمياً وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية، وصاحب ذلك توعية ودعم 9600 من أولياء الأمور.
وأشار المقرمي إلى أن المشروع حظي بإشادة من الأمم المتحدة؛ حيث وصفته المنظمة الدولية بالبرنامج الذي يحمل أهدافاً استراتيجية بعيدة المدى تتمثل في تحقيق الاستقرار في المنطقة، واختير من الأمم المتحدة ليكون عضواً في تشكيل فريق دولي للتعاون في مجال إعادة تأهيل الأطفال المجندين في أربع قارات حول العالم، يتكون من 16 متخصصاً لديهم الخبرة والممارسة الكافية في التعامل مع موضوع تجنيد الأطفال. |
|