| | التاريخ: آذار ١٢, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | ترقب لإطلاق سجناء في حماة و«فلتان أمني» في السويداء | لندن: «الشرق الأوسط»
أفيد أمس بترقب أهالي سجناء في سجن حماة المركزي وسط سوريا عملية إطلاق أقاربهم، بعدما قررت دمشق الإفراج عنهم بأحكام تخفيفية، بالتزامن مع «فلتان أمني» في السويداء جنوب البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «تسود حالة من الترقب من قبل ذوي سجناء ونزلاء في سجن حماة المركزي، لإتمام سلطات النظام عملية الإفراج عن العشرات من النزلاء، ممن قررت سلطات النظام إطلاق سراحهم بعد اعتقالهم لفترات مختلفة، إضافة لإطلاق أحكام تخفيفية على نزلاء ممن جرى الحكم عليهم بأحكام قاسية».
وأكدت مصادر أن عملية الإفراج جرت مع 18 سجيناً قضوا أحكاماً مختلفة، على أن يجري الإفراج عن باقي السجناء خلال الأيام القليلة المقبلة بشكل متتابع. فيما أكدت مصادر قانونية لـ«المرصد» أنه «جرى تخفيف أحكام الإعدام إلى سجن مؤبد مع الأشغال الشاقة، وأحكام الأشغال الشاقة المؤبدة إلى 15 سنة سجناً بالأشغال الشاقة»، وأن عملية الإفراج شملت محكومين قضوا 3 أرباع مدة الحكم.
ومن المرجح أن تجري عملية إفراج عن محكومين بالإعدام ممن جرت عمليات إضراب على خلفية القرار الجائر بحقهم. ونشر «المرصد السوري» في الأول من ديسمبر (كانون الأول) أن معتقلي الرأي في سجن حماة المركزي أنهوا إضرابهم عن الطعام الذي استمر 18 يوماً منذ بدئه في الـ12 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، حتى يوم الـ30 من الشهر ذاته. وجاءت عملية إنهاء الإضراب بعد وعود من قبل سلطات السجن بمتابعة مطالبهم، حيث كان معتقلو الرأي هناك دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على إصدار النظام أحكام قضائية بحق 11 معتقلاً في سجن حماة المركزي، لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، على خلفية مشاركتهم في مظاهرات في مناطق سورية مختلفة نادت بإسقاط النظام، فيما جرت خلال فترة إضرابهم عمليات قطع اتصالات عن السجن من قبل سلطات النظام السوري.
وكان «المرصد السوري» نشر أن سلطات النظام السوري تواصل قطعها للاتصالات والإنترنت عن سجن حماة المركزي، في ظل استمرار الإضراب المفتوح عن الطعام الذي ينفذه معتقلو الرأي، ممن جرى زجهم في سجن حماة من قبل النظام السوري وأجهزته الأمنية، على خلفية تهم متعلقة بالثورة السورية.
على صعيد آخر، قال «المرصد السوري» أمس: «يتواصل الفلتان الأمني ضربه من جديد محافظة السويداء، حيث رصد هجوم مسلحين مجهولين على سيارة ضابط وهو مدير منطقة شهبا التابعة لقوات النظام، قرب دوار الباسل في مدينة السويداء، حيث أنزلوا السائق منها ومن ثم قاموا بسلب السيارة ولاذوا بالفرار».
وكان «المرصد» أشار إلى مقتل أحد أبناء مدينة السويداء متأثراً بإصابته بطلق ناري، أثناء تبادله لإطلاق النار مع حاجز المقوس شرق السويداء، فيما لم ترد معلومات عن أسباب إطلاق النار إلى الآن، حيث كان وقتذاك مستمراً «الفلتان الأمني في محافظة السويداء، مع استمرار حالات الاختطاف والاستهدافات والاشتباك المسلح في مناطق متفرقة من المحافظة بعد تبادل إطلاق نار جرى بين أحد الأشخاص وبين عناصر أحد حواجز قوات النظام في شرق السويداء وهو (حاجز المقوس)، حيث أسفر تبادل إطلاق النار عن إصابة الرجل وإصابة اثنين من عناصر الحاجز، قبل أن يتدخل وسطاء في المنطقة». | |
|