| | التاريخ: آذار ١٢, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | جيش حفتر يلمح إلى خطط لدخول طرابلس | القاهرة: خالد محمود
ظهر أمس توتر عسكري جديد بين المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، وفائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، ينذر باحتمال حدوث صدام محتمل بين قوات الطرفين حول مدينة سرت الساحلية، على الرغم من إعلان المبعوث الأممي غسان سلامة اتفاقهما على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد بحلول أكتوبر (تشرين الأول) القادم. وفي مؤشر إلى أن خطط الجيش الوطني لدخول العاصمة طرابلس قيد التنفيذ، ترأس اللواء عبد السلام الحاسي، رئيس غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش اجتماعاً عسكرياً أول من أمس لقادة المنطقة الغربية. وقالت مصادر عسكرية ووسائل إعلام محلية، إن «الاجتماع المغلق الذي عقد لدى وصول وفد من المنطقة الغربية إلى قاعدة الجفرة برئاسة اللواء إدريس مادي آمر المنطقة، تطرق إلى مستجدات المرحلة القادمة بالمنطقة. وتفقد الوفد أيضاً حقل القولف النفطي بمنطقة الحمادة لمتابعة عملية التأمين والإمكانيات المتاحة به».
وأعلنت غرفة عمليات سرت الكبرى التابعة للجيش الوطني الذي يقوده المشير حفتر عن افتتاح بوابة «منقار النسر» للشرطة العسكرية شرق منطقة رأس لانوف، بحضور اللواء سالم درياق آمر الغرفة.
وأوضحت في بيان لها مساء أول من أمس أن هذه البوابة التي بدأ إنشاؤها منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، تستهدف ضبط حركة الآليات العسكرية لمنطقة الهلال النفطي، والتأكد من إجراءات المارة في المركبات ولتأمين المواطنين في الطريق الساحلية، مشيرة إلى أنها شرعت أخيراً في القيام بما وصفته بحملات تفقدية مكثفة على مختلف الاستيقافات داخل الهلال النفطي الموجودة بالطريق الساحلية لتأمين المنطقة بعد ضبط للكثير من حالات تهريب الهجرة غير الشرعية لأفراد من جنسيات مختلفة متجهين شرقا إلى الغرب أو الجنوب، حيث يتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
في المقابل، أعلنت قوة حماية سرت التابعة لحكومة السراج أن قوة تابعة لعملية الكرامة، في إشارة إلى قوات الجيش الوطني، تقدمت باتجاه المدينة وقامت بتصوير فيديو قبل انسحابها. نافية التقارير التي تحدثت عن سيطرة الجيش على منطقة أبو هادي. وكانت قوة حماية سرت قد أعلنت حالة النفير والطوارئ واستدعت كافة وحداتها العسكرية الاحتياطية على خلفية تقدم قوات تابعة للجيش الوطني جنوب مدينة سرت. | |
|