|
|
التاريخ: شباط ٢٨, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
برلمان ليبيا يرد الاعتبار للملك الراحل السنوسي وعائلته |
قضى بإعادة الجنسية له ولأسرته... وحفظ حقهم في التعويض المادي والمعنوي |
القاهرة: خالد محمود
ألغى برلمان ليبيا حكماً بالإعدام صدر سابقاً في حق الملك الراحل إدريس السنوسي، وقضى بإعادة الجنسية له ولأسرته، وحفظ حقهم في التعويض المادي والمعنوي.
وقال عبد الله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب، الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقراً له، في بيان مساء أول من أمس، إن هذا القرار جاء عقب مناقشة المجلس مذكرة مقدمة لرد الاعتبار للملك الراحل وأسرته، لافتاً إلى أن المجلس «أقر بعد المداولة والمناقشة هذه المذكرة بغالبية الحاضرين».
ويقيم ما تبقى من أحفاد السنوسي في المهجر، ويعد الأمير محمد الرضا السنوسي (57 عاماً) المقيم في المملكة المتحدة، وهو ابن ولي عهد ليبيا حسن الرضا السنوسي، أبرز الشخصيات الملكية التي تطالب بعودة نظام الملكية الدستورية في ليبيا.
وتربع السنوسي على عرش ليبيا ما بين (1946 - 1969) حتى إسقاط حكمه من قبل العقيد الراحل معمر القذافي، في الأول من سبتمبر (أيلول) عام 1969، الذي أصدر عام 1977 حكماً بالإعدام بحق السنوسي؛ حيث قضى حياته في مصر حتى وفاته عام 1983، ليتم دفنه بناء على وصيته في المدينة المنورة بالسعودية.
من جهة أخرى، وافق البرلمان الليبي، أول من أمس، على تعيين سبعة وزراء جدد في الحكومة المؤقتة، الموالية له في المنطقة الشرقية، والتي يترأسها عبد الله الثني، ولا تحظى باعتراف المجتمع الدولي.
وقال عبد الله بليحق، إن المجلس الذي استأنف جلسته الرسمية أول من أمس، برئاسة النائب الثاني لرئيسه أحميد حومة، وافق على طلب الثني بشأن تعيين وزراء في المناصب الشاغرة منذ مدة بالحكومة.
وأوضح بليحق أنه تم بعد المناقشة والمداولة إقرار واعتماد المرشحين لهذه الوزارات، على أن يؤدوا اليمين القانونية أمام المجلس في جلسته القادمة، لافتاً إلى أن القائمة تضم تعيين نائب لرئيس الوزراء للشؤون الأمنية، ووزراء للصحة والخارجية والحكم المحلي والصناعة والزراعة، بالإضافة إلى تعيين سيدة لحقيبة الشؤون الاجتماعية.
إلى ذلك، قال الجيش الوطني الليبي، إن قائده العام المشير خليفة حفتر سمح لطائرة تابعة لبعثة الأمم المتحدة بنقل مهاجرين من جنوب البلاد إلى نيجيريا.
ونقلت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش، عن آمر غرفة عمليات القوات الجوية، اللواء طيار محمد منفور، أول من أمس، تأكيده تعليمات حفتر بمنح الإذن لطائرة مؤجرة من قبل الأمم المتحدة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، من مطار تمنهنت إلى مطار لاغوس بنيجيريا، وذلك بهدف تخليص ليبيا من الهجرة غير الشرعية، لافتاً إلى أن هذه الرحلة ستتبعها رحلات أخرى، لكن دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها الشعبة اصطفاف العشرات من المهاجرين غير الشرعيين إلى جوار أمتعتهم، وهم يمرون عبر بوابات التفتيش الإلكترونية، وصولاً إلى مدرج المطار للصعود على متن الطائرة.
في غضون ذلك، أعلنت منطقة سبها العسكرية أن قائدها اللواء المبروك الغزوي قام أول من أمس بجولة داخل القطاعات الخدمية والأمنية بمدينة مرزق الجنوبية، بهدف حلحلة أزمة الوقود، الذي بدأت شحناته تصل تباعاً للمدينة، مشيرة في بيان لها إلى أن الغزوي وعد أيضاً بدعم ما يحتاجه مستشفى مرزق من أدوية ومعدات مستعجلة.
وعلى صعيد متصل بأزمة حقل الشرارة النفطي، نقلت وكالة «رويترز» أمس عن مهندس حقل وموظف أن العمال في حقل الشرارة مستعدون لاستئناف التشغيل بإنتاج أولي يصل إلى 80 ألف برميل يومياً؛ لكنهم ما زالوا ينتظرون موافقة المؤسسة الوطنية للنفط.
وكانت المؤسسة قد أعلنت عقب جهود وساطة إماراتية أنها مستعدة لرفع حالة القوة القاهرة، المعلنة منذ نهاية العام الماضي؛ لكن شريطة إجلاء المسلحين الذين تسببوا في إغلاق الحقل، بينما كشفت حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، والتي يترأسها فائز السراج، عن اتفاقها مع المؤسسة الموالية لها على خطوات (لم تفصح عنها) لإعادة فتح الحقل، ورفع حالة القوة القاهرة التي تعتبر بمثابة إعفاء من الالتزامات التعاقدية.
من جهة ثانية، حثت وزارة الداخلية، التابعة لحكومة السراج، المواطنين في العاصمة طرابلس على بذل مزيد من الجهد في سبيل إنجاح العملية الأمنية، عبر ما أسمته «التعاون الإيجابي مع رجال الأمن، واحترام القوانين»، ودعتهم في بيان لها أمس، إلى تقديم المعلومة التي قد تفيد أجهزة الدولة، وتساهم في اعتقال مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة، والإبلاغ عن وجود أي تهديد قد يعرض أمن الدولة والمواطنين للخطر. |
|