| | التاريخ: شباط ٢٨, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الحياة | | الجزائر: بوتفليقة يقدم ترشيحه الأحد المقبل فيما الاحتجاجات تتواصل | جزائر - عاطف قدادرة
يتقدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوم الأحد المقبل لدى المجلس الدستوري بملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، وهو أخر يوم حدده المجلس للمرشحين المفترضين لإعلان نيتهم المشاركة في الانتخابات التي ستجرى في 18 نيسان (أبريل) المقبل. ويأتي ذلك ليترجم نية بوتفليقة عدم التراجع عن قراره بالترشح في سياق مناشدات في الشارع ترفض ولايته الخامسة.
وقال مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة عبد المالك سلال أمام عدد من مسؤولي منظمات المجتمع المدني: «لا توجد أي جبهة يمكنها منع ترشح أي كان وأن تقف في وجه نص الدستور». وأضاف أن «المجلس الدستوري سيد في قراره وهو الوحيد المخول دستورياً البت في ملفات المرشحين». ومن المرتقب أن يتقدم عدد من المرشحين إلى هذه الهيئة الدستورية نهاية الأسبوع الجاري، بملفات تتضمن 8 شروط على الأقل أبرزها استمارات الترشح، والإقامة الدائمة لمدة 10 سنين في الجزائر، إضافة إلى شروط إدارية تخص الجنسية والجنسية الأصلية لزوج المرشح.
ولا يثق خصوم بوتفليقة في «حرية» قرار المجلس الدستوري، لا سيما في ما يخص الأهلية الصحية لأداء مهام رئيس الدولة. ويعود بوتفليقة نهاية الأسبوع من «معايدة دورية» لمصحة في جنيف السويسرية وفق تعبير بيان سابق لرئاسة الجمهورية، وهيأ أنصاره حشوداً لاستقباله في مقر المجلس الدستوري، حيث يتنقل شخصياً لإيداع ملف الترشح.
وسحبت وزارة الدفاع بياناً لرئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح نصح فيه جزء من الجزائريين بعدم الاستجابة لـ»دعوات مشبوهة»، قبل أن تستبدله ببيان آخر تعهدت فيه «بتوفير كافة الظروف الملائمة التي تسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية بهدوء وأمن واستقرار».
احتجاجات في الجامعات ضد ترشح بوتفليقة
الجزائر - عاطف قدادرة | اخر تحديث في 27 فبراير 2019 / 01:42
احتج آلاف الطلاب الجزائريين أمس في مسيرات ضد ترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية. ونظم التظاهرات طلاب وأساتذة جامعيون في العديد من الولايات الوطن، كما شهدت باحات أغلب الكليات الجزائرية تجمعات حاشدة. ولوحظ تنظيم وقفة احتجاجية داخل كلية الإعلام والاتصال في بن عكنون في العاصمة، كما احتج طلاب جامعة بوزريعة وكلية الحقوق وغيرها.
وتناقل رواد شبكة الانترنت مئات التسجيلات المصورة لجامعات جزائرية أمس، أبرزها جامعات قسنطينة، والبويرة وبجاية، حيث تظاهر أول من أمس محامو العاصمة، ويرتقب أن يتجمع غداً الخميس صحافيون في ساحة الحرية، فيما يدعو مدونون إلى مسيرة مليونية يوم الجمعة المقبل. ويبدو أن الشعار المناهض لترشح بوتفليقة يتوسع بين فئات في المجتمع، بعد أول تعليق من رئيس الوزراء أحمد أويحي على المسيرات الأخيرة.
وقال أويحي إن دستور الدولة يضمن حق المواطنين في تنفيذ تجمعات سلمية في إطار القانون، إلا أنه ناشد الجزائريين قائلاً: «أدعوكم إلى اليقظة لسببين، الأول أن هذه النداءات تأتي من مصادر مجهولة، والثاني التخوف من انزلاقات خطيرة وشهدنا أمس عينة صغيرة من إمكان الانزلاق بمناشدة التلاميذ للخروج في مسيرات».
وأطلق أويحي خطاباً مهادناً في أول تعليق له على مسيرات الجمعة الماضي وذلك بمناسبة تقديمه بيان السياسة العامة للحكومة في البرلمان، وذكر أنه «يتوجه بالتحية لقوات الأمن لحرفيتها في تسيير النظام العام». وتحدث عن تعليقين يخصان رسائل تلك المسيرات، الأول حول الانتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد أقل من شهرين، وتكون مناسبة للشعب للاختيار بكل حرية وسيادة، فمن حق أي كان الدفاع عن مرشحه، ويبقى الفصل في الصناديق بطريقة سلمية وحضارية. أما التعليق الثاني من رسائل المسيرات، فقال فيها: «أذكر أن رئيس الجمهورية أعلن عن تنظيم ندوة وطنية لا سابقة لها في تاريخ الجزائر، مفتوحة للجميع ليأتوا بما يريدون حتى من خلال تعديل دستوري جذري».
وختم: «نناشد بعضنا البعض ونحن أبناء شعب واحد، كلنا أبناء الجزائر التي عانت وعرفت البكاء والدموع والمأساة، فمن حق الشعب الجزائري أن يعيش اليوم في السلم وألا يفقد ثمار إرادته في السلم والمصالحة، نحن ديمقراطيون دولة وشعباً، والقانون يضمن حق المسيرات عندما تكون سلمية». | |
|