| | التاريخ: شباط ١٣, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | انفجار يهز معبراً حدودياً سورياً وتصعيد غير مسبوق على مناطق الهدنة وتبادل أسرى بريف حلب | لندن: «الشرق الأوسط»
شهدت منطقة الراعي بشمال شرقي حلب القريبة من الحدود السورية تفجيرا عنيفا بدراجة مفخخة «يقودها انتحاري» استهدف حاجزاً للفصائل الموالية لتركيا.
وقال سكان لـ«رويترز»، إن سيارة ملغومة انفجرت عند نقطة تفتيش على مشارف بلدة الراعي السورية قرب الحدود التركية أمس الثلاثاء. وقال موظف الطوارئ في المنطقة، إن الانفجار أصاب نقطة تفتيش على بعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود وأدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة وأربعة مدنيين.
وكانت قناة «إن تي في» التلفزيونية التركية قد ذكرت في وقت سابق أن الانفجار وقع على الجانب السوري من معبر حدودي على بعد 32 كيلومترا غرب الراعي.
ويسيطر مقاتلو معارضة تدعمهم تركيا على بلدة الراعي بعد أن انتزعوا السيطرة عليها من مقاتلي تنظيم داعش خلال عملية «درع الفرات» التي شنتها أنقرة عام 2016.
من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن دوي انفجار عنيف ببلدة الراعي في الريف الشمالي لحلب ضمن مناطق سيطرة «درع الفرات» الموالية لتركيا، تبين أنه ناجم عن انفجار دراجة مفخخة قرب حاجز للفصائل في أطراف البلدة، ما أسفر عن إصابة عنصرين من الحاجز بجراح ومقتل رجل يرجح أنه الانتحاري الذي فجر نفسه بالدراجة.
إلى ذلك، تشهد مناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع، خروقات جديدة بشكل متصاعد بعنف، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً من قبل قوات النظام على مناطق سريان الهدنة واتفاق الرئيسين بوتين وإردوغان، تمثل في استهداف صاروخي ومدفعي بأكثر من 130 قذيفة صاروخية ومدفعية، من قبل قوات النظام على مناطق في بلدتي جرجناز والتح بريف معرة النعمان الشرقي، ومناطق أخرى في أطراف مدينة خان شيخون، وبلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، ومحور الكتيبة المهجورة وبلدات وقرى بعربو والفرجة والخوين والزرزور بالقطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من ريف إدلب، تزامنا مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية تل خزنة، الواقعة في القطاع الشرقي من ريف محافظة إدلب، فيما تعرضت مناطق في قرية جسر بيت الراس بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي وبلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، لقصف مدفعي وصاروخي بنحو 25 قذيفة، من قبل قوات النظام، وتسبب القصف بوقوع عدد من الجرحى.
تبادل أسرى بين النظام وفصائل المعارضة بريف حلب
أجرت فصائل المعارضة السورية المسلحة، أمس الثلاثاء، عملية تبادل أسرى مع القوات الحكومية في محافظة حلب شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر بالجيش الوطني التابع للمعارضة الذي يسيطر على ريف حلب الشمالي والشرقي لوكالة الأنباء الألمانية: «تمت عملية تبادل أسرى مع القوات الحكومية السورية في معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب، حيث تم تسليمهم 20 عنصراً من القوات الحكومية أسروا خلال القتال، مقابل إطلاق سراح 10 معتقلين من عناصرنا وإطلاق سراح 10 نساء، 6 منهن من مدينة حمص، اثنتان منهن كانتا معتقلتين مع أطفالهما في سجون النظام، وبعضهن مضى على اعتقالهن 6 سنوات، وذلك بوساطة تركية روسية».
وقد تسلمت الشرطة العسكرية الروسية عناصر القوات الحكومية عند معبر دير قاق. وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية للوكالة الألمانية: «تسلمت القوات الحكومية السورية 20 أسيراً في معبر دير قاق التابع لمدينة الباب في ريف حلب الشرقي». وأفادت وكالة الأنباء السورية - سانا - بأنه «تم تحرير مجموعة من المختطفين في بلدة دير قاق التابعة للباب بريف حلب الشرقي». وتعتبر عملية تبادل الأسرى الثلاثاء، هي الثانية في ريف حلب الشرقي بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة، حيث تمت عملية تبادل أسرى في بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أطلق خلالها 10 أسرى تابعون للقوات الحكومية مقابل الإفراج عن 10 مدنيين آخرين كانوا معتقلين لدى سجون الأخير وبإشراف من الجانبين (الروسي - التركي)، تطبيقًا لمخرجات مؤتمر سوتشي الذي ينص على تبادل الأسرى بين الجانبين. | |
|