|
|
التاريخ: شباط ١٢, ٢٠١٩ |
المصدر: جريدة الشرق الأوسط |
|
حفتر يتحصن في الجنوب الليبي براً وجواً |
الاتحاد الأفريقي يدعو إلى مؤتمر للمصالحة في يوليو |
القاهرة: خالد محمود - أديس أبابا: {الشرق الأوسط}
يحصّن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، موقعه في الجنوب الليبي براً وجواً. ويتزامن ذلك مع سعي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج إلى إقناع مجلس الأمن باتخاذ إجراءات ضده.
وأكد حامد الخيالي، عميد بلدية سبها، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن حكومة السراج فقدت سيطرتها على المنطقة، مضيفاً في تصريحات عبر الهاتف أن «قوات الجيش موجودة الآن خارج سبها»، بينما تتولى قوات الدعم المركزي والأمن تأمين المدينة، لافتاً إلى عودة الحياة إلى طبيعتها. وانتقد {تحريض} مندوب ليبيا في الأمم المتحدة المهدي المجربي {على ضرب الجيش»، بحسب وصفه. وأثارت مطالبة ممثل حكومة السراج في الأمم المتحدة ضد قوات الجيش الوطني غضباً، إذ اتهمته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الموجود في طبرق شرق البلاد، بـ{الخيانة}.
الاتحاد الأفريقي يدعو إلى مؤتمر حول ليبيا
توافق على تسريع اتفاقية التجارة الحرة... وتعهدات بـ«إصلاح مؤسسي عميق» في ختام قمة أديس أبابا
أديس أبابا: «الشرق الأوسط»
اختتم قادة الاتحاد الأفريقي قمتهم الدورية في أديس أبابا، أمس، بدعوة إلى مؤتمر للمصالحة في ليبيا منتصف العام، وتنظيم الانتخابات في الخريف، فيما كشف رئيس الاتحاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجود «توافق» على تسريع تفعيل اتفاقية التجارة الحرة، وتعهد بإدخال «إصلاح عميق» على مؤسسات الاتحاد.
وأعلن الاتحاد في بيان ختامي، تضمن ملخصاً لقرارات القمة التي عقدت على مدى يومين، واختتمت أعمالها أمس، أن القمة كلفت «اللجنة الرفيعة المستوى المعنية بليبيا» باتخاذ التدابير اللازمة، بالاشتراك مع الأمم المتحدة، لتنظيم المنتدى الوطني الليبي للسلام والمصالحة الشاملة في النصف الأول من يوليو (تموز) المقبل. ودعت اللجنة إلى «اتخاذ جميع التدابير اللازمة، بالاشتراك مع الأمم المتحدة والحكومة الليبية، لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل».
وأعرب البيان عن «القلق العميق إزاء تزايد الهجمات الإرهابية في أجزاء من القارة»، مشدداً على «عزم الاتحاد على تخليص أفريقيا من ويلات الإرهاب والتطرف العنيف الذي لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف». وأعلن إنشاء «مركز عمليات قاري في الخرطوم، كمكتب فني متخصص في الاتحاد لمكافحة الهجرة غير النظامية، مع التركيز بصفة خاصة على الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين في القارة».
وقال الرئيس المصري الذي يتولى الرئاسة الدورية للقمة، في كلمة أمام الجلسة الختامية أمس، إن «مناقشات القمة أبرزت توافقنا حول أولويات تحركنا خلال عام 2019، وفي مقدمتها دفع مسيرة الاندماج القاري، والعمل على الإسراع بتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وأهمية استكمال المنظومة الاقتصادية القارية من خلال تطوير البنية الأساسية في القارة».
وأضاف أنه «بدا جلياً ضرورة إيلاء الاهتمام ببرامج ومشاريع إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، لنبني على التقدم المحرز على جبهة بناء السلام، والعمل على تعزيز قدرات الدولة الوطنية، ودفع عجلة التنمية، لتحصين كل تقدم نحرزه على مسار تحقيق السلام من الانتكاس، فضلاً عن تهيئة الأوضاع لعودة النازحين إلى ديارهم في أقرب وقت».
وأشار السيسي إلى أن «العام الحالي سيشهد استمرار الجهود المبذولة لإصلاح اتحادنا، في إطار عملية إصلاح عميقة ودقيقة، تقودها وتمتلكها الدول الأعضاء، تفرز اتحاداً أكثر قوة، ومفوضية أكثر كفاءة، بما يمكننا من تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية، وسنعمل أيضاً خلال عام 2019 على تعزيز أسس التنمية المستدامة، بما يطور من إمكانات مجتمعاتنا، ويوفر المزيد من فرص العمل لشبابنا، ويمهد الطريق نحو أفريقيا المزدهرة القوية، معتمدين في ذلك على علاج جذور الأزمات التي تعاني منها القارة، ومسلطين جهودنا على حل أزمات النازحين والمهاجرين واللاجئين بشكل شامل وجذري، تتكاتف فيه جهود الدعم الإنساني العاجلة مع خطط بناء السلام وإعادة الإعمار، وكذلك مساعي تعميق التنمية، ووصول عائداتها إلى ربوع القارة كافة بشكل عادل».
ولفت إلى أن القمة «شهدت ترسيخ التضامن الأفريقي، في ما يتعلق بمواقف قارتنا الموحدة إزاء كثير من القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وفي مقدمتها ضرورة تأمين التمويل الأممي لأنشطة السلم والأمن في القارة لضمان استدامة السلام، وأهمية رفع الظلم الواقع على القارة، في ما يتعلق بعضوية مجلس الأمن الدولي، واستمرار قارتنا في التعبير عن موقفها الموحد تجاه إصلاح مجلس الأمن، وفقاً لتوافق إيزولويني وإعلان سرت، إضافة إلى تأكيد الملكية الوطنية لبرامج ومشاريع التنمية».
ورأى أنه «حان الوقت لنتخذ خطوات أكثر فاعلية لإشراك القطاع الخاص الأفريقي معنا في تنفيذ خطط وبرامج الاتحاد التنموية بمختلف المجالات، لا سيما أن القارة الأفريقية واعدة ومليئة بالفرص، كما أن أبناء أفريقيا المستثمرين يتطلعون للإسهام في بناء مستقبل قارتهم». |
|