| | التاريخ: شباط ٨, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | إيران تستعد لسحب مركز عسكري من مطار دمشق وتركيا تدعو إلى قوة مهمات مشتركة مع أميركا | كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن تشكيل قوة مهمات مشتركة بين أنقرة وواشنطن، هدفها تنسيق انسحاب القوات الأميركية من الأراضي السورية.
وجاء كلام جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي بواشنطن التي يزورها للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وأوضح أنه سيجري تقويم المقترحات المتبادلة للطرفين، من أجل إتمام مرحلة انسحاب القوات الأميركية من سوريا من دون مشاكل.
وقال: "الوفد التركي كان أمس في واشنطن وتم الاتفاق على تشكيل قوة مهمات مشتركة لتنسيق الانسحاب الأميركي من سوريا، وكنت قد بحثت مع نظيري(الاميركي) مايك بومبيو في هذا الأمر، والأخير أبدى إيجابية حيال المقترح، والقوة ستكون معنية فقط بتنسيق الانسحاب". وتحدث عن وجود نوع من السرعة في تطبيق خريطة الطريق حول منبج السورية، على رغم الظروف الجوية السيئة. وأضاف أن مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية لا يزالون داخل منبج، داعياً إلى ضرورة إخراجهم من هذه المنطقة. ولفت إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تضع الأكراد وهؤلاء في خانة واحدة، وأن تصرف واشنطن هذا، قد يكون عمداً أو سهواً.
وسئل عن المنطقة الآمنة المزمعة في شمال سوريا، فأجاب: "إذا كان المقصود بالمنطقة الآمنة، هو إنشاء منطقة عازلة للإرهابيين، فإن تركيا سترفض هذه الخطوة". وأفاد أن بلاده ستدعم المنطقة الآمنة التي تساهم في إزالة مخاوف تركيا الأمنية في تلك المناطق، مذكراً بأن فكرة إنشاء مثل هذه المنطقة، بدرت أولاً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقوبلت برفض من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وقال إنه لم تتضح إلى الآن سبل إنشاء المنطقة الآمنة في شرق الفرات، وأن المحادثات بين الطرفين جارية في هذا الشأن. وأكد أن تركيا تبحث مع المسؤولين الروس في فكرة إنشاء المنطقة الآمنة على غرار التنسيق القائم بين أنقرة وواشنطن في هذا الموضوع.
وأعلن أنه بحث مع أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي،في العلاقات الثنائية بين البلدين، وانسحاب القوات الأميركية من سوريا، وآخر المستجدات في فنزويلا.
انسحاب ايراني من مطار دمشق
على صعيد آخر، نقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصادر إعلامية وعسكرية متقاطعة أن إيران تستعد لسحب مركز إمداداتها العسكرية في سوريا من مطار دمشق الدولي تفاديا للغارات الإسرائيلية المتكررة.
وقالت إن إيران ستنقل مركز إمداداتها إلى مطار "تي فور"الواقع في ريف حمص الشرقي. وفي السياق نفسه، أوردت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن الحرس الثوري الإيراني بدأ في الأيام الأخيرة استعداداته لنقل مركز إمداده إلى مطار "تي فور" الواقع بين حمص وتدمر، والذي سبق له أن تعرض مرتين على الأقل للغارات الإسرائيلية في شباط وأيار من العام الماضي. وأشارت الى أن مركز الإمدادات العسكرية الإيراني الحالي المعروف بـ"بيت الزجاج" يقع داخل حرم مطار دمشق على مسافة عشرات الأمتار فقط من مبناه الرئيسي، وأن إسرائيل تعتقد أن وجود هذا المركز "يهدد أمن المسافرين ويعرض للخطر أمن السلطات السورية". ولاحظت أن إيران اتخذت خلال السنوات الأخيرة من "بيت الزجاج" مركزا لإدارة عملياتها العسكرية في سوريا، وان ثمة قيوداً على الوصول إليه، ويضم هذا الموقع مستودعات للأسلحة، بما فيها مخبآن تحت الأرض.
وتتولى بطاريات صواريخ أرض-جو سورية الصنع، وكذلك صواريخ "بانتسير - إس 1" (إس أي-22) روسية الصنع حماية المطار، وأقرت الصحيفة بأن قوات الدفاع الجوي السورية أسقطت عددا كبيرا من الصواريخ الإسرائيلية خلال موجة الغارات الأخيرة أواخر كانون الثاني.
واعترفت إسرائيل أوائل السنة الجارية بشنها مئات الغارات على أهداف إيرانية في سوريا، بما في ذلك غارتان على مطار دمشق الدولي في كانون الثاني، متعهدة مواصلة هذه العمليات بغية التصدي لـ"التموضع الإيراني" في البلاد. | |
|