| | التاريخ: شباط ٣, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الحياة | | بارزاني: الأجواء إيجابية بين بغداد وأربيل | أربيل - «الحياة»
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني أن «الأجواء إيجابية بين أربيل وبغداد»، وقال في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 15 لشهداء الأول من شباط (فبراير) في أربيل، «اننا في إقليم كردستان نفخر بمبادئ التنوع والتسامح والتعايش الديني والقومي السائد بين جميع المواطنين، فقد أصبح هذا الأمر جزءاً من ثقافة شعب الإقليم». وأردف: «يجب ان تكون هناك خطوات جدية لتبديد المخاوف من عودة تنظيم داعش، فتحركات وهجمات عناصر داعش في المناطق المتنازع عليها وبعض محافظات العراق واضحة للعيان، لذلك من الضروري وضع استراتيجية وبرامج جديدة مشتركة من قبل التحالف ضد داعش وبمشاركة البيشمركة والقوات العراقية لمواجهته، لأنه سيشكل خطراً على استقرار العراق عموماً».
وأكد بارزاني أن «هناك أجواء إيجابية بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، ويوجد تفاهم مشترك مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ونرى بأن هذه الاجواء سيكون لها تأثير كبير في القضاء على داعش لأنه يحاول استغلال الأزمات بين بغداد وأربيل». وزاد: «آن الأوان ان يعمل الديموقراطي الكردستاني والاتحاد والاحزاب الاخرى معاً في الاقليم في العمليات والمسائل السياسية ليتمكنوا من زيادة التفاهمات على مستوى الاقليم والعراق». وأدى تفجير مزدوج في مقري «الديمقراطي» و «الاتحاد الوطني» صبيحة عيد الأضحى في الأول من شباط عام 2004، الى مقتل 100 شخص وإصابة حوالى 250 آخرين بجروح متفاوتة. على صعيد آخر، أكد سكرتير المكتب السياسي لـ «الديموقراطي» فاضل ميراني، أن أولوية الحزب هي تشكيل حكومة إقليم كردستان ومن ثم التوجه «معاً» إلى بغداد لحل المسائل العالقة بما فيها قضية كركوك على أساس الواقع وليس التمنيات. وقال ميراني إن «كركوك هي قضية الكرد منذ أكثر من قرن، المحافظة لم تسترجع بسهولة لكنها فُقدت بسهولة وهو الأمر الذي كانت تحلم به الحكومة العراقية».
سياسياً، دعا رئيس «حراك الجيل الجديد» شاسوار عبد الواحد، لتشكيل جبهة كردية معارضة لمواجهة الحزبين الكرديين المسيطرين على مقاليد الأمور في الاقليم، فيما أكد ضرورة الحفاظ على التماسك الاجتماعي وضرورة تطوير آليات التعايش السلمي في الوقت نفسه.
وقال عبد الواحد خلال محاضرة ألقاها في ملتقى «التعايش» في السليمانية ان «الجيل الجديد يكرر دعوته لتشكيل جبهة كردية معارضة تتكون من الأحزاب والجهات غير المنضمة للسلطة، وان الجيل الجديد لديه استعداد أن يعمل بجهد واخلاص كعضو في هذه الجبهة ويقبل قيادة أي طرف لها في حال توفر الإرادة والأرضية والجرأة للإقدام على هذه الخطوة». | |
|