| | التاريخ: شباط ٣, ٢٠١٩ | المصدر: جريدة الشرق الأوسط | | تونس: تشكيل مبادرة سياسية جديدة لمقاومة الفساد | تونس: المنجي السعيداني
كشف مبروك كرشيد، الوزير السابق لأملاك الدولة في حكومة يوسف الشاهد التونسية، إطلاق مبادرة سياسية جديدة تحمل اسم «الالتقاء الوطني للإنقاذ»، وذلك بعد أيام قليلة من الإعلان عن تأسيس حزب «تحيا تونس»، الذي يتزعمه يوسف الشاهد.
وتضم هذه المبادرة شخصيات تنتمي لعدة اتجاهات سياسية، من بينها أحمد فريعة وزير الداخلية السابق في نظام بن علي الذي يحظى بتقدير الطبقة السياسية الحالية، وسميرة مرعي وزيرة الصحة السابقة. ويعتمد الميثاق التأسيسي لهذه المبادرة السياسية على 5 نقاط أساسية؛ تتمثل في تحوير النظام السياسي الحالي، وإعادة بسط سلطة الدولة بإنفاذ القانون، وإعطاء الأولوية لمقاومة الفساد والمحسوبية والاحتكار ودحر الإرهاب، والذود عن السيادة الوطنية بإيقاف تدفق المال الفاسد عبر الأفراد والجمعيات، بالإضافة إلى النهوض بالاقتصاد الوطني من خلال نموذج تنموي، يقوم على الاستثمار والتكنولوجيا والمعرفة، علاوة على تكريس الدور الاجتماعي للدولة. وبهذا الخصوص، قال كرشيد إن هذه المبادرة السياسية تهدف إلى «الالتقاء حول مشروع وطني تغلب عليه المصلحة الجماعية»، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، أعلن 32 عضواً من أعضاء المجلس المركزي لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي (حزب يساري) تجميد مسؤولياتهم داخل الحزب، وذلك إثر ما اعتبروه «فشل جميع المحاولات الجادة والملحة الهادفة إلى إخراج الحزب من الأزمة الخطيرة، التي يمر بها منذ شهر يوليو (تموز) الماضي».
وأطلق هؤلاء المنشقون على أنفسهم اسم «مساريون لتصحيح المسار»، وطالبوا بضرورة «عقد اجتماع للمجلس المركزي يتم الإعداد له من قبل الجميع بصفة تشاركية وبروح توافقية، من أجل إنقاذ ما تبقى من الحزب، وإعادة بنائه في إطار الوحدة والتنوّع والتسيير الديمقراطي».
وكان حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي قد واجه خلافات داخلية حادة حول مواصلة دعم حكومة الشاهد، أو سحب سمير بالطيب، وزير الفلاحة من الحكومة الحالية، باعتباره الوزير الوحيد الذي يمثلها، وهو أيضاً رئيس حزب المسار، لكن بقي الخلاف دون حل.
من جهة ثانية، أشرف الرئيس الباجي قايد السبسي، أمس، على مراسيم أداء اليمين من قبل الرئيس الجديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، والأعضاء الثلاثة الجدد المنتخبين؛ حسناء بن سليمان وبلقاسم عياشي وسفيان العبيدي.
كما استعرض رئيس الدولة خلال محادثة أجراها مع كامل أعضاء الهيئة الاستعدادات الجارية لإنجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، المقررة خلال شهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) من السنة الحالية. وعبر عن استعداده التام لدعم الهيئة في مهامها خلال هذا الاستحقاق الانتخابي الهام.
وخلال اللقاء، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة أن تُجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية في مواعيدها الدستورية المحددة، كما أكد ضرورة توفير المناخ الملائم لضمان مشاركة مكثّفة للناخبين، في ظل مخاوف من عزوف التونسيين على الإقبال على مكاتب الاقتراع.
وقال نبيل بفون، الرئيس الجديد لهيئة الانتخابات، إن اللقاء «كان مثمراً، وهو ما من شأنه أن يوفر مناخاً انتخابياً مناسباً، لإنجاح الانتخابات. | |
|